الأربعاء 24/2/ 2010

الى الاستاذ عزت الشابندر...مع التحيات فارس زهرون حبيب فى البداية أقدم أعتذاري ألشديد لنائب مجلسنا الوطني الموقر السيد عزت لعدم تشرفي بمعرفته سابقا أو لاحقا ,وعزيت ذلك لانشغالي الدائم بمتابعة نشاط نواب برلماننا ألموقر و المستمر لسن القوانين التي تخدم البلد وتطور المجتمع وكفاحهم العنيد ضد الارهاب والطائفية و بذل المستحيل لوضع الآلية القانونية لكشف ومعاقبة سراق أموال الشعب ... ومهما عصرت الذاكرة لم أجد فيها أشارة واحدة تذكرني به,وقلت مع نفسي ربما كان ذلك مقصودا هذا التعتيم الاعلامي { المدار والموجه من قبل دوائر الموساد ,والاتحاد الاوربي , وأمريكا بالتنسيق مع روسيا وبأستشارة الصين .} لمواقف السيد عزت الشابندر المشهوده فى البرلمان بدفاعه المستميت عن حقوق المواطنين ..ومداخلاته الحامية في كل المجالات التي تهم حياة المواطنين حيث ليس له هم سوى هم الوطن والناس ,لذلك أستعنت بالتطور العلمي وتصفحت صفحات - الانترنيت - لعله يسعفني ويغنيني بمعلومات عن نشاط نائبنا الموقر وبذلك سوف أتسلح بكل الحجج والمستندات العلمية والتي ستساعدني بالدفاع عنه والوقوف بحزم امام كل القوى التي تحاول أن تشوه تاريخ ومواقف هذا العراقي الاصيل ,ولكن للاسف لم أجد له أي شيئ يذكر سوى المقابلات الصحفية التي أجريت له أوتصريحاته التي لا يحسد عليها والتي صيغت بلغة ركيكة ذات محتوى طائفي بغيض ومنها ما صرح به أخيرا عند محاولته تبرير (قفزه) من قائمه الى أخرى.... ضمانا للمستقبل ومغازلته للبعثيين طمعا في كسب بعض ألاصوات حتى ولو كان ذلك بالضد من فقرات الدستور العراقي ألذي أقسم على صيانته بعد [أنتخابه] للبرلمان . في هذه المقابلة يحاول أن يقنعنا السيد النائب فى مجلسنا بأمكانية المقارنة بين الفكر الشيوعي والفكر البعثي وبالتالي وهنا بيت القصيد يجب إجتثاث فكر الحزب الشيوعي كما يحصل لحزب البعث, ولو أخذنا بمنطق السيد عزت وإستنادا على النظريات الهندسية أو الجبرية أو علم الرياضيات الحديث وأن لم نفلح لنستند على علم المنطق وسوف نصل الى نتيجة مشتركة وهي لكي تتواجد هذه المقارنة لابد من توفر حتى ولو بعض عناصر التشابه بين الاثنين, اذا كانا كفكر او كتطبيق عملي للفكر على ارض الواقع , وهنا سوف يسأل كل منصف ماذا قد ترك خلفه حزب البعث للشعب والوطن .. ؟ وماذا يتذكر الشعب العراقي غير السجون والاعدامات والمقابر الجماعية.. وحروب طاحنة غبية بغير هدف.... وغازات سامة استعملت ضد الشعب وهي سابقة تسجل في التاريخ لحزب البعث وفكره بأن يستعمل حاكم أسلحة الابادة الكيمياوية ضد شعبه ...واقتصاد مدمر ..وبلد كان مهد الحضارات....عبث به الفكر البعثي وحوّله الى بلد متخلف شعبه يعاني الجوع والحرمان وفقدان ابسط مقومات الحياة.. وهل يمكن ان ينسى ما قام به الطاغية صدام (البعثي حتى النخاع) خلال عقود حكمه البغيض وماعانت منه القوى الوطنيه..(انا متأكد بأن الاستاذ عزت الشابندر يتذكر هذا الاضطهاد سنوات نضاله اما فى ظروف العمل السري أو مقاتلا مع القوى الوطنية في جبال وسهول الوطن او ربما من خلال تحمله للجوع و قسوة حياة وسجون المنافي في سبيل قضية الشعب والوطن)...... أما الحزب الشيوعي فماضيه وحاضره يشهد له الاعداء قبل الاصدقاء وتاريخه يصونه شعب العراق بكل أمانه وفاءا لحزب تحمل الكثير من المصائب وقدم قوافل الشهداء دفاعا عن مصالح الوطن ....واليوم حين اصبحت الامور اكثر وضوحا بتميز الغث من السمين والامين من السارق والمضحي من المنتفع ....ويكفي الحزب الشيوعي أعتزازا بوسام الشعب له وسام (اصحاب الايادي ألأبيضاء)... هذا الوسام الذي يفتخر به الحزب الشيوعي والذي هو أثمن بكثير من الاموال ألتي تصرف بدون رادع لكسب الاصوات الانتخابية. كثيرون هم من حاولوا إجتثاث الحزب الشيوعي ابتداءا من بهجت العطية الى ناظم كزار ومن ثم كل أجهزة صدام الامنية ومخابراته وماكنته الاعلاميه الهائلة ومع كل ذلك لم يفلحوا... فمن يأمل ان يجتث الحزب الشيوعي كمثل من يأمل بقلع جذور كل نخيل العراق ... أو مثل من يطمح بكتابة تاريخ بلاد مابين النهرين بدون ملحمة كلكامش ...أو من يذكر اعمدة الشعر العربي بدون ذكر الجواهري الكبير ومظفر النواب ...أو كمثل من يحلم برسم خارطة العراق بدون دجلة والفرات ...أليس ذلك هو الجنون بعينه..... يا استاذ عزت .....