| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 24/2/ 2010

 

 شتائم ( عِزَّة ) أبو عوف !!

فالح حسون الدراجي
falehaldaragi@yahoo.com

أراد لها (عِزَّة) أن تكون ضربة إنتخابية قوية نحوهدف الخصوم، ليسجل بها هدفاً عظيماً، لم يسجل حسين سعيدَّة مثله من قبل. ولكي يشكره الآخرون، فيقول له أحدهم (عفية أبو العَز). وحتى يشير له الناس بأصبع البنان فقد تفتقت عبقريته الإنتخابية الفذة عن فكرة عظيمة، مفادها إن صدى الدعاية والإعلان بقناة الجزيرة، أو العربية، أو قناة أغانينا، أو حتى قناة صبيحة ذياب، لن يكون أكبرمن ( صدى الملاعب) الذي سيحصل عليه، لو تعرَّض ( جنابه الكسيف ) للحزب الشيوعي العراقي، بخاصة وإن ليس للحزب الشيوعي العراقي (حكومة) فتحبسه، ولا ميليشيا فتخطفه، أو تذبحه، أو (تخصيّه).. والحزب الشيوعي كما يعرف الجميع ( فُكَر) بإمتياز، فهو لا يملك قناة فضائية، أو أرضية، أو تحت الأرضية، فتفضحه، وتكشف أوراقه، (وتطلع سوالفه النسوانية النتنة) ناهيك عن أن الشيوعيين العراقيين ( هب بياض )، فهم والحمد لله لايملكون غيرالأخلاق العظيمة، والتأريخ النظيف، والمباديء السامية، وإحترام العالم، وثقة الدنيا كلها، لذلك فقد أمن ( عِزَّة ) العقاب، وأطمأن سلفاً للنتائج. معتقداً بأن التعرض الوقح، والشديد ( والقوي ) سيأتي بنتائج دعائية، وإعلانية قوية، متناغماً بذلك مع المقرَّي حين قال : (الأجر على قدر المشقة )، فالتحرش بالضئيل مثلاً، لايلفت الإنتباه قط، وشتم الصغار حسب رأي (عِزَّة الدوري )، لا يجذب المارة لشتائمه، لذا فإن على من يريد أن يحصل على (دعاية كبيرة) وصدى واسعاً، أن يختار حجماً كبيراً لمشاكسته، وجبلاً عظيماً لمناطحته، على أن لايفكر بالنتائج، إذ ليس مهماً بعد هذه المناطحة، ما سيحصل لرأسه من جروح، وما سيحصل (لقرنيَّه) من كسور. وهكذا إختار عزوز دون أن يعي، حزباً عظيماً، يشهد له، ولشرفه، ونقاوته، ونبله، وتأريخه الأعداء قبل الأصدقاء، فوجهَّ له ضربته الإنتخابية الحمقاء، لترتد ضربته الفاشوشية العنجوكية الأسفينيكية الحلزونية نحو مرماه، ولتمزق شباكه الممزقة أصلاً، ولتمضي ضربته بعد ذلك - للأسف الشديد - نحو مرمى قائمته التي نحترمها كثيراً!!

ويقيناً أن عزة أبو عوف نادم الآن كثيراً على ما فعل، ولسان حاله يقول : بيش أبلشت يا بو بشت ( هاي إذا باقي عنده ليهسَّه بشت، لو طشت )، ومن الذي ورطك بهذا الموضوع يا أبو العَز، ومن الذي (دفعك من ظهرك) الى هذا المستنقع الآسن، ولماذا لم تتعظ ( يا أمصخَّم ) بمن سبقك من الطراطير الفطاطير، الذين سقطوا قبلك في مستنقع شتم هذا الحزب، ولماذا تترك كل أحزاب الله ( حلوة هاي أحزاب الله مو لو مومو )؟! وتذهب للتحارش بهذا الحزب، ولماذا لم تحسب الشغلة حساباً علمياً دقيقاً،أو تحسبها حساب عرب، أو حساب عجم - لا فرق هذه الأيام بين الحسابين – ومن الذي قال لك بأن الشيوعيين سيصمتون على هذه القباحة، وهذه الرذالة، والزبالة ؟!

مسكين أنت والله يا عزوز، فقد فشلت خططك الحسابية، وبارت تجارتك العنجورية، وستضيِّع حتماً ( الأربع خمس أصوات) التي كان من المقرر أن تأخذها من ( الزوِّاج ) الذين لا يعرفونك جيداً، ولكنك بهذا الفعل الأحمق كشفت كل أوراقك، فعرفك ( اللوتي والزوج ) معاً، وأضعت كل شيء، وقبل كل ذلك، أضعت آخر قطرة من الحياء ربما كانت تنتظرعلى جبينك.


 

كاليفورنيا

 

free web counter

 

أرشيف المقالات