| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 24/6/ 2009

     

شهود عيان يصفون التظاهرات في طهران

الحاج محمود

شهود عيان شاركوا في تظاهرات يوم السبت 20 حزيران ابلغونا بضرورة ايصال ما شاهدوه من عنف ضد المتظاهرين الى وسائل الاعلام وذلك لصعوبة اتصالهم بهذه الوسائل التي منعت في ايران من العمل لايصال حقيقة ما يحدث في ايران الاسلاميه .

يقول احدهم هناك العشرات من الجامعيات مصيرهن كان اكثر جرما وبشاعة لما حدث للشابه ندى سلطانى حيث ان المتظاهره ندى التقطتها عدسة كاميرا اثناء اصابتها برصاصه قد تكون من قناص , ولكن هناك من تناثر ما في داخل جمجمته في شوارع طهران نتيجة الضرب الشديد بالهراوات من قبل افراد الامن والبسيج الذين زجوا في شوارع طهران وبكثافه ليس لها مثيل ولم تشهده طهران مسبقا .

ويقول اخر ان جثث الضحايا لا تسلم الى ذويهم ولا يتم اخبارهم عن مكان دفنهم , اما جثة المتظاهره والضحيه ندى فقد تم دفنها من قبل الاجهزه الامنيه ولم تسلم لذويها وقد اخبروهم عن مكان دفنها , بالتأكيد لان قتلها وثق بالدليل القاطع ,وابلغوا ذويها بعدم اجراء مراسيم العزاء , اما البقيه من القتلى فالسلطات الامنيه هي التي تتكفل بجثثهم , وتدفن او لا يعلم ما هو مصيرها دون اعلام ذويهم عندما يراجعون السلطات لمعرفة مصيرهم , ويضيف انه في يوم السبت كانت غالبية المشافي القريبه من اماكن التظاهرات قد احتلت من قبل البسيج وكان كل من انتقل الى المستشفى لغرض الاسعاف من الضرب في التظاهرات يعتقل ولا يعرف مصيره لحد الان .

وفي اتصال مع شاهد اخر قال في اليوم الثاني اي يوم 21 حزيران وكعادة وتقاليد الايرانيين يقومون عندما يحل المساء باشعال الشموع والسير او التجمع في بعض الاماكن لغرض احياء ارواح القتلى (شام غريبان) , وحدث هذا في ميدان يسمى (هفت تير) في وسط طهران , يقول هذا الشاهد رأيت بأم عيني كيف يقوم البسيج بضرب وتفريق هؤلاء و يقول لقد تألمت لمنظر غير انساني قام به بعض افراد الاجهزه الامنيه حيث كانوا ثلاثة يضربون بامرأه تقارب الستين من عمرها ضربا مبرحا بالعصي الخاصه لضرب و تفريق المتظاهرين وهي تصرخ وتمسك بشمعه في يدها .

وسمعت ايضا من البعض ان هناك حمله غير طبيعيه لاعتقال شخصيات متنوعه من افراد المجتمع , منها سياسيه و مثقفين وطلبة الجامعات واعلاميين وحتى رياضيين , حيث استبعد من المنتخب الوطني لكرة القدم خيرة اللاعبين الدوليين وحرموا من اللعب مدى الحياة وهم الان قلقين على مصيرهم.
ولم يسلم بعض العاملين ومقدمين برامج في التلفزيون الايراني من الاعتقال . ولا احد يعلم ما هو عدد المعتقلين ويبدو ان العدد كبير جدا وذلك لكثرة مراجعة اهالي و ذوي المعتقلين و المفقودين للاجهزه الامنيه والمستشفيات والطب العدلي للسؤال عن ابنائهم و بناتهم علما ان الغالبيه العظمى من الاهالي لا يتجرأوا بالسؤال عن احبتهم .والمشكله الاهم لدى هؤلاء المراجعين انهم لم يحصلوا على اي جواب حول مصير المفقودين , بل يستمعوا الى اهانات وسب وشتم من قبل المسؤولين عن هذه الدوائر بحجة انهم يسألون عن ارهابيين !



24
-6-2009




 

free web counter

 

أرشيف المقالات