| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     الخميس 24/2/ 2011

 

ثورة العاطلين تهدد عروش الأحزاب

حسن مدنف
Midnf20@yahoo.com

الم احذركم يا حكومتنا العزيزة قبل سنة من غضب العاطلين عن العمل وهذا المقال شاهد عليكم فاحصدوا ما زرعتم....
لا يوجد صوت أشد نشازا على مسامع الحاكم من صوت العاطل عن العمل,فاصغوا يا حكومتنا العزيزة لهذا الصوت فلا زالت حبال الصوت ممتدة بيننا وبينكم واحذروا الحبال ان تقطعت .أيها الرئيس أ ينما تكون مسؤوليتكم وموقعكم في الحكومة أخاطبكم بصوت لم تستمع له كل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق ولم تستشعر بآلامه بل رقصت على أنينه وهو يتصارع مع العوز لكن العوز صرعه,أخاطب فيكم شرع الله (وقفوهم انهم مسؤولون) أن لا تغمض لكم عين وشريحة كبيرة من الشعب عاطلة عن العمل ولا تمتلك قوت يومها في بلد يطفو على بحار من نفط.
لا تجعلوا صراعكم حول السلطة ينسيكم المسؤولية التي من أجلها وظفتم , بل يجب ان يكون جل اهتمامكم منصب نحو تحقيق برنامج ترصد له كل الامكانيات لانقاذ العاطلين من سرطان العوز الذي أصبحت لعنته ترافقنا وكأننا خلقنا لنموت فقراء.

أيها الرئيس زحمة الصراعات والتحديات والرهان بالفوز بولاية الحكم أنا أقرها لك مقدما وأهنئك بالفوز أنا المواطن الفقير العاطل عن العمل أهنئك بمنصب الرئيس فبماذا تهنئني أنت؟ هل تهنئني بفتح مكاتب تشغيل العاطلين,هل تهنئني بسن قانون يلزم الحكومة العراقية بان تتكفل توفير فرصة عمل لكل مواطن عراقي عاطل ,أما فرصة عمل أو راتبا شهريا يتناسب مع ظروف الحياة المعاشية,هل تهنئني يا سيادة الرئيس بسن قانون حماية ودعم ألصناعيين ومد يد الشراكة بين الدولة والصناعي,هل تهنئني يا صاحب السعادة بتشجيع المزارعين وشراء محاصيلهم الزراعية بأسعار جيدة تتناسب مع متطلباتهم اليومية,هل تهنئني يا سيدي بسن قانون تتكفل فيه الدولة العراقية بدفع ايجار البيت لمن لا يمتلك دار سكنية.

لِمَ تضحك يا سيدي هل ذكرت لك كلاماً مضحكاً ! نعم الحكومة ملزمة أن تدفع لي أنا العاطل عن العمل ولا أمتلك دارا سكنية ايجار البيت وتدفع لي راتبا شهريا وتوفر لي فرصة عمل,كما أن الدولة ملزمة أيضا أن تدفع لأولادي ولكل طفل عراقي يذهب الى المدرسة مبلغ من المال يساعده في متطلباته الدراسية ويمنعه من التسول أو العمل بمهن ثقيلة لا تنسجم مع حجمه الصغير أو الانجراف مع تيارات اجرامية تجعل منه سارقا او قاتلا.

ربما يا سيدي هذا الكلام الذي أخاطبك به انا العاطل عن العمل لا يسرك لأنه لا يتناسب مع حملتك الانتخابية خاصة ان الانتخابات باتت قريبة, ولكن يا سيدي أنت تريد وأنا أريد,أنت تريد مني ان أنتخبك (بكل ممنونية) وبالعراقي (على راسي) أنا سأنتخبك وأقولها بصدق فنحن الفقراء لسنا بسياسيين (لا نكذب) ولكن أنا أريد فهل ستلبي لي ما طلبته منك وأعتقد كل مطالبي مشروعة فان لم تستطع تلبية ما طلبته منك فعليك أن تتنحى عن المسؤولية, وان قلت لنا يا سيدي.... سألبي لكم أيها الفقراء ما طلبتموه ولكن على مراحل وفترات زمنية تواريخها كذا وكذا,(هم على راسي) نحن الفقراء نرضى حتى لو ببصيص أمل واحيانا نخلق لنا املا نعيش عليه,وان كان هذا الامل كاذب نصدقه مجبورين فليس لنا نحن التعساء خيار اخر.

وأنتم أيها البرلمانيون يا من أقررتم وشرعتم كيف رضيتم أن تكون رواتبكم بهذا البلاء,ستبقى لعنتنا نحن الفقراء تلاحقكم وتحرقكم,كيف ستشعرون بآلامنا وانتم بهذا الرخاء (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) بأي كفة من ميزانكم وضعتهم فيه فقراءكم, وبأي كفة وضعتم فيه أنفسكم ,كل القوانين السماوية ترفض قانونكم الذي شرعتموه, نصفتم أنفسكم ونسيتم فقراءكم.

لدينا تساؤل نحن التعساء أعتقد بان من حقنا ان نثير هذا التساؤل, العراق الذي نعيش على أرضه هل هو فقير لا يملك من الثروات شئ؟ أم هو غني بثرواته كما نسمع ونرى؟ فان كان فقيراً لا يمتلك من الثروات شيء في هذه الحالة رضينا بقسمتنا وحمدنا الله على ما قسمه لنا,وان كانت لدينا ثروات فهل تكفينا لكي نعيش مرفهين كما يعيش المواطن الخليجي أو المواطن الاوربي؟وما هو حجم هذه الثروات ؟وكيف توزع على عموم الشعب؟وهل ان الثروات لا زالت مهدورة كما كانت تهدر في النضام السابق وتكون محصورة فقط لعائلته ومغامرات الحروب الهوجاء؟أم ماذا !!! فان قلنا كلا فخيرات العراق اليوم في ظل الحكومة الحالية توزع على العراقيين وبالتساوي فالمفروض نحن الفقراء من هؤلاء العراقيين فلم ينالنا من هذه الخيرات غير (بطانية) وزعت علينا قبل انتخابات مجالس المحافظات ومن النوع غير الجيد كلما تلامس جسدي أشعر بحكة شديدة ربما هذه البطانية ليست حلال لا تنسجم مع طبيعة جسدي.

نحن الفقراء نعلم جيدا بان الحكومة الحالية ألتي يترأسها السيد المالكي فترتها لا تكفي لمعالجة كافة المشاكل و الموروث السئ الذي خلفته الحكومة السابقة, ونعلم جيدا بأن الحكومة الحالية تقاتل بجبهات متعددة منها الارهاب المصدر من الاشقاء العرب والرماح المصدرة من الاحزاب المشاركة في الحكومة ضد الحكومة,بالاضافة الى الفساد المستشري الذي ينخر ميزانية الدولة,كل ذلك نعلمه جيدا ولكن نحن الفقراء نريد حصتنا لا يعنينا ذلك !!!كيف... سأشرح ذلك... فالحكومة ابتداءا من مجلس رئاسة الجمهورية ومجلس رئاسة الوزراء والبرلمان قد أخذوا حصتهم (ألف عافية) فهم يمتلكون وضائف جيدة و يتقاضون لأجلها رواتب لا أستطيع انا الفقير تقديرها , وكذلك أصحاب الرماح من الاحزاب المشاركة في الحكومة أيضا أخذوا حصتهم ويتقاضون (بلاوي) ونحن الفقراء نحسدهم ولكن للاسف تزداد ثرواتهم (لا والحظ حتى الحسد لا يؤثر بهم),أما المفسدون فهم ايضا اخذوا حصتهم (فسم وزقنبوت ابطنهم) , بقي نحن الفقراء أين هي حصتنا من ثروات الوطن؟!!!

 

بغداد


 

free web counter

 

أرشيف المقالات