| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 24/1/ 2013

 

كلمات على هامش مشاهدتى لفلم سنوات الجمر والرماد

ضياء فلاح فاضل الانصارى

فى 18 من هذا الشهر وفى العاصمة السويدية استكهولم كان حشد من نصيرات وانصار واصدقاء الحركة الانصارية ، ضم العديد من مناضلى ومناضلات شعبنا وبعض ممثلي منظمات المجتمع المدنى ونادى 14 تموز وممثلى السفارة العراقية وجمع غفير اخر ، منهم من جاءوا من مناطق بعيدة لمشاهدة حدث فنى ليس هو كالاحداث والفعاليات الفنية الاخرى التى اعتادت الجالية العراقية الحضور اليها, انه حضور وبأمتياز رغم قساوة البرد فى ذلك اليوم. وعلى امتداد اكثر من ساعة شاهد الحضور ، الفلم الوثائقي سنوات الجمر والرماد للمخرج على رفيق الذى جسد فى عمله هذا جزءاً وجانباً من جوانب نضالات شعبنا ومقارعته للنظام الديكتاتورى الفاشى ، جانب من نضالات انطلقت منذ عام 1979.

ان احدى الميزات النوعية لهذا العمل الابداعى : هو كون العديد من الذين شاهدوا هذا العرض هم من ابطال هذا الفيلم ومن الضرورى ان اشير الى ان المخرج تجنب تلك الرومانسيات والرتوش والحيل السينمائية والمكياجات التى تمتاز وامتازت بها الكثير من الافلام والاعمال الفنية وحتى الوثائقية ، وانتجها كما هى خاما وكما صنعه هؤلاء الابطال من النصيرات و الانصار من البيشمركة على الرغم من كل الظروف السياسية والاجتماعية وحتى الطبيعية المعقدة التى احاطت بهم انذاك, والتى جسدها المخرج المبدع على رفيق عبر لقطاته المتنوعة لتلك المحطات والمراحل النضالية المختلفة التى مرت بها حركتنا الانصارية منذ بداياتها .

لقد تحدث هذا العمل عن جسارة الشيوعيين العراقيين فى اتخاذهم لقرار مقارعة اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ البشري الحديث عبر الكفاح المسلح وعلى اختلاف التنوعات فى التفسيرات التى تجلت فى طبيعة اتخاذ مثل هذه القرارات الخطيرة فى المنعطفات الثورية الا انه كان بحد ذاته ردا نضاليا موضوعيا فى حينه على ممارسات السلطة القمعية ضد مناضلى حزبنا وقوى شعبنا الوطنية انذاك على الرغم من كل الظروف التى رافقت بدايات انطلاقة هذا العمل الانصارى والمراحل التى تحدث عنها هذا العمل من خلال تلك البدايات الاولى لحركة الانصار وعلى لسان شخوصها كما صورها واخرجها على رفيق.

ومن الضرورى الاشارة الى ان بعض ابطال هذا العمل كانوا صغارا كالعزيزة نداوى و العزيز مشمش واخرين لم اعد اذكر اسماؤهم حيث نشأوا وترعرعوا وسط هذه البيئة النضالية الصعبة .

كان جهدا مضنيا حقا عندما حاور المخرج شخوص ابطال هذا العمل من نصيرات وانصار واينما تواجدوا سواء داخل الوطن او خارجه و فى بلدان عديدة وبمختلف فئاتهم العمرية . جسد العرض معنى كفاحيا مهما جدا لتلك الامكانيات التى تحلى بها العامل البشرى من ابناء وبنات شعبنا العراقى ومن مختلف المستويات من انه لا يرضخ للظلم والطغيان وان شعبنا طامح نحو العدالة الاجتماعية والغد السعيد مهما كانت الظروف.

لقد كشف الفلم الطبيعة المتفردة لحركة الانصار الشيوعية العراقية فى مختلف ابعادها وامكانياتها وتمويلها و من حيث مختلف الظروف التى احاطت بها مقارنة من مثيلاتها من التجارب الانصارية الاخرى التى سبقتها على الصعيد العالمى.

كان الفرح ممزوجا بالدموع طافحا على وجوه العديد من الانصار والنصيرات الحاضرين الذين التقوا مع ذاتهم من خلال ما عرضه هذا العمل من احداث ومشاهد نضالية مختلفة شاركوا فيها .

لقد حاور عدد من الحضور ، الفلم عبر مخرجه السينمائى على رفيق من كون هذا العمل هو خطوة ايجابية موثقة و هو شهادة حية من شواهد نضال شعبنا تستحق التوسع والتعمق بكل تفاصيل تجربة الحركة الانصارية والتوسيع فى محاورها المختلفة وطبعه وعرضه على نطاق واسع.

اختتمت هذه الامسية السينمائية بالتصفيق الحار لهذا العرض و لهذا العمل الفنى الممتع والذى رحب واثنى عليه الحضور بلقائهم مع المخرج والشد على يديه بالورود

 

24 كانون الثاني 2013
 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات