| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 23/4/ 2011                                                                                                   

 

الجلبى والنجيفي وعلاوي والعلوي وموسى
وكريم وعبد المهدي والحكيم وبحرالعلوم... ، مدعون ايضاً
لمنع هدم بيت الجواهري في بغداد

د.عدنان الاعسم – براغ
jawahiricent@yahoo.com

اثر نشر الرسالة المفتوحة الاخيرة التي وجهها الاستاذ رواء الجصاني ، حول " مسعى حثيث " لبيع بيت الجواهري العظيم في بغداد وهدمه، ولنشاط تجاري بحت ، تلقينا في مركزالجواهري في براغ حشداً من الرسائل والاتصالات التي تدين وتستفسر، كما وتضم الصوت – وذلك اوسط الايمان - مناشدةً المعنيين الرسميين وأولي الامر وغيرهم ، لمنع تلك "الفعلة" والابقاء على مقام الرمز العراقي الوطني والثقافي الخالد ... وأذ نشكر كل الحريصين ، بل والمفجوعين من هذا الامر ، نود التنويه هنا الى ان تلكم الرسالة المفتوحة التى وجهت باحترام وتقدير الى الطالباني والمالكي والبارزاني والدليمي والعيساوي – مع حفظ الالقاب – قد جرى توجيهها ايضا الى جمع من الذوات والشخصيات العراقية ، ذات الصلة ، ومن ابرزها ، حسب الابجدية ، ومع حفظ الالقاب بالتاكيد :
1-احمد الجلبي .2-اسامة النجيفي .3-اياد علاوي. 4- حسن العلوي. 5- حميد مجيد موسى . 6- فخري كريم . 6 - عادل عبد المهدي 7-عمار الحكيم 8- محمد بحر العلوم ...
...ذلكم الى جانب مسؤولي اتحاد الادباء ونقابة الصحفين ومنظمة اليونسكو(العراقية) ومديرية الاثار... كما وقد أُعلمنا ايضا ان جمعاً من محبي الجواهري في بغداد يوشكون على التقدم الى الدوائر القضائية المعنية بطلب عاجل لوضع اليد على بيت الشاعر الخالد ، ومنع التصرف به الى حين حسم الامر، واعتباره ملكية عامة ، واثرا تاريخياً ، ومعلما وطنياً ... ولمزيد من الافادة نعيد في الاتي نشر نص الرسالة المفتوحة ذات العلاقة :

رسالة مفتوحة الى الطالباني والمالكي والدليمي والعيساوي ... مع حفظ الالقاب
أوقفوا هدم دار الجواهري في بغداد

رواء الجصاني
jawahiricent@yahoo.com

فاجأتنا اليوم انباء مؤلمة اخرى من الوطن ، ثقافية وتاريخية ووجدانية هذه المرة ، خلاصتها ان بيت ، او بويّت ، الجواهري الاول والاخير في العراق ، الكائن في حي الصحفيين ، قرب ساحة النسور ببغداد ، سيشتريه خلال ايام وحسب ،أحد رجال الاعمال ، لهدمه وانشاء مبنى اخر ، اكثر " حداثة " و" علواً" مكانه .... وذلك علناً مع سبق الاصرار ، ولم يستعر غضباً – حتى الان على الاقل – ضمير هنا أو مسؤول هناك لمنع هذه الفعلة الاليمة في بلدنا العجيب .
نقول " فعلةً " ولا نزيد في الوصف ، ونعني ما نقول ، بل ونعمل على اثارة الراي العام بهذا الشأن ، وتسبيبنا : ان الجهات المسؤولة ، السياسية والرسمية والاثارية والثقافية والادبية والصحفية، وغيرها ممن يعنيها الامر، لم تحرك ساكناً ، لشراء بيت الجواهري – وكفى – وبمبلغ بخس نسبياً ، وابقائه تراثاً شامخاً للوطن وللاجيال ، السائدة والقادمة .
ان تجارب ووقائع الشعوب المتحضرة ، وغيرها ، وفي بلدان اقل غنى بكثير من بلادنا ، تعلمنا كيف حافظت ، وتحافظ ، على تراث واثار ادبائها ومبدعيها ، دعوا عنكمو رموزها وعظماءها ... وها هي شواهد كثر على ما نزعم : بيوت ومساكن وشقق، بل وحتى غرف نوم وحسب ، لشكسبير وتولوستوي وغوته ونيرودا واحمد شوقي ... ويطول التعداد ويعرض ... متاحف ومزارات شاخصة يتباهى بها الابناء والاباء والاحفاد ، على حد سواء ... وهنا ، فكم هو رائع ان لا نتعب الخلف اللاحق ، وبعد سنوات او عقود ، بل وربما قرون ، للبحث عن موقع عراقي للجواهري العظيم، وكما هو حال صنوه المتنبي ، الذي مازال الجهد قائماً ،ومنذ زمن مديد لتوثيق بيته في الكوفة او النعمانية او حلب ...
ان العُجالة تمنعنا من الاستطراد ، وعسى ان لا يفوت الوقت ، فيزال شيوع بيت الجواهري ، ويروح الهدم مصيره ، على مرأى ومسمع المعنيين ، والقادرين على منع حدوث " الفعلة " النكراء ... ذلكم البيت التي طالما شهد ولادات قصائد عصماء ارخت للبلاد العراقية واهلها ، بافراحها واتراحها ... وهو البيت ذاته الذي زارته العشرات من النخب الثقافية والوطنية والسياسية ، من مختلف النحل والرتب والالقاب... وهو ايضا وايضا تلكم الدار الاخيرة التي تغرب عنها الشاعر- الرمز ، من الوطن اضطراراً، مطلع الثمانينات الماضية ، وحتى رحيله الى عالم الخلود عام 1997 ليوارى الثرى في تربة الشام والى اليوم ، ولا احد يدري متى سيسرى برفاته الى العراق : لسانه ودمه وكيانه...
اننا نظن ، وبعض الظن ليس اثماً في عالم اليوم ، ان الامر لا يتطلب مزيد جهد لتفادي الحال التي نشير اليها ونتحدث عنها ، لاسيما وان الامر ذو صلة بثروة وطنية، تمنع القوانين في العالم المتمدن- ونحن نسعى لان نكون منه كما نرجو ونعمل - تمنع وبكل صرامة اي مس بتلكم الثروات ، بله مثل ثروتنا التي نعني .
واخيراً، ولرب متنطع يتساءل عن سبب توجيه هذه الرسالة الى اولئكم المسؤولين الاربعة المحترمين بالذات ، فنقول : انها لفخامة رئيس الدولة بصفتين ، دستورية وشخصية. ولدولة رئيس حكومة العراق التي كم نتمنى ان لا تتم في عهدها مثل تلك الفعلة . والى معالي وزير الثقافة ، بوصفه المعني مباشرة بمثل هذه الشؤون . واخيرا لمعالي امين العاصمة ، وهو المسؤول الاول عن حفظ تراثها واثارها ... ونزيد هنا فنضيف انها – هذه الرسالة – موجهة ايضا لفخامة رئيس اقليم كردستان ، ذي الصلة الوثقى بالجواهري على ما نعهد ..
واخيرا كم ترددت عن الاباحة بمثل هذه الرسالة المفتوحة ، لدوافع خاصة وشخصية وفي مقدمتها : خشية عتاب او زعل من الاهل والال ، ثم احتراز من مدعين ومتربصين وغيرهم ... ولكن ها هي المناشدة تعلو كي لا يبرر حدوث "الفعلة" بعدم المعرفة بها او العلم بتوقيتها .. الا هل بلغت ، اللهم فأشهد .
 



 

free web counter

 

أرشيف المقالات