الأربعاء 23/3/ 2011

من فراتي إلى السيد رئيس الوزراء المحترم وهاب المرعب قبل أيام رأيت حلماً...خير اللهم اجعله خير..ولأن بعض أحلامي لا تخيب، ولأنني أحبك، فقد قررت وأنا أقف في صلاة الفجر، أن أذهب إلى مفسر الأحلام عسى أن أعرف ما يخبرني به الحلم وما تخفيه عنا قادم الأيام ..قلت يا مفسر الأحلام أني رأيت في المنام وزيرنا المالكي يسرق – والعياذ بالله – عربة محمد بن عزيزي ويفر بها في سوق الخضار..ركض بها مائة خطوةٍ أو دون ذلك وكما يحصل في الأحلام..رأيته في دربونة ضيقة تعترض طريقه قطط شرسة فما كان منه الاَ أن قلب العربة بما فيها فتدحرجت الخضار في السوق وراحت تسحق كل ما أمامها...إستعذت بالله وجئتك مستجيراً بعلمك لتفسر لي حلمي وتُسكن هلعي... يا سيدي يا رئيس الوزراء،نظر لي مفسر الأحلام "فحنً لي وبكى" و"أنً لي وشكى" و"قال لي يا فتى.. قد ضاقت بك الحيًلُ"... قد مرت بي أحلامٌ ورؤىً كثيرة ولكني لم أسمع بمثل رؤياك.. ذهبت إلى مفسرين وعرافين...إلى مشايخ ودراويش وسادة معممين..قالوا لي وقالوا....وأخيراً نصحني علماني وجدته في سوق الخمارين قائلاً: أحلام هذه الأيام لا يفسرها المفسرون والعرافون..امامك التكنلوجيا الحديثة...أمامك الفيس بوك والتويتر،سيما إن بوعزيزي بدأ بهما... أخذت بنصيحته ونشرت رؤياي على الفيس بوك ثم على التويتر فأنهالت عليَ الرسائل والأجابات ولكني والحق أقول لم أقنع تماماً بأيٍ منها... ولأني أُحبك سيدي يا رئيس الوزراء، قررت أن أرسل إليك خلاصة (أمينة) بما وصلني منها فأنت أعلم مني بالمستور وكما يقول المثل فأن أهل مكة أدرى بشعابها.... سيدي رئيس الوزراء؛قال لي المتواجدون على الفيس بوك والتويتر فيما قالوا:"العربة تمثل احزانكم وسيسرقها رئيس الوزراء ليخفف من آلامكم." وقال آخرون العكس،"فالعربة هي آمالكم التي سيسرقها رئيس الوزراء.."فيما سخر البعض من هذا التفسير فقالوا لا هذا ولا ذاك.."العربة هي الثروة التي سرقها (حاشاه) وأنه سيحاول الهروب بها.."أما بعضٌ من الراسخين في العلم فقد ذهبوا بعيداً فقالوا "إن العربة تحمل مطاليبكم التي تعهد رئيس الوزراء بتنفيذها خلال مائة يوم (المائة خطوة في الحلم) وهناك من سيمنعه من تنفيذها لذا فأنه سيقلب العربة بما فيها وسوف يقف ويعلن امامنا عمن سرق الأربعين مليار دولار وسيخبرنا من سرق البنك المركزي ومن سرق مصرف الزوية ومن سرق ميزانيات السنوات الغابرة ومن سرق تخصيصات المحافظات ومن سرق تخصيصات الكهرباء وما قصة الباخرة التي كانت ستزودنا بالكهرباء وما قصة وزير التجارة السابق ومن وراء مصائب البطاقة التموينية ومن ينقل الأموال عبر الحدود بالسيارات وأين ذهبت الأموال المخصصة لأمانة بغداد ومجالس المافظات ومن زوّر الشهادات ومن منع التعيينات ومن حجب الطلبات المقدمة للتعيين في مجلس الخدمة وقال إن أحداً لم يتقدم للتعيين ومن سمح لشركات الهاتف النقال أن تسرقنا كما تشاء ومن لديه أسهم في شركات نفطٍ روسية ومن.. ومن.. ومن... وبعدها،بعد أن يرفع الرئيس الغطاء عن المستور،قال لي الراسخون بالعلم،بعدها ستشب النار في ساحة التحرير وسيرى الناس معجزة جديدة..هكذا هم قالوا.. سيرون جواد سليم معتلياً نصب الحرية يومئ للمحتشدين:تقدموا.. تقدموا...." هذا ما قيل لي حفظكم الله يا سيدي رئيس الوزراء.