| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء  23 / 4 / 2014

 


ملاحظات حول عمل مكتب الإنتخابات في ألمانيا

د. حسن حلبوص

ليست الديمقراطية هي رمي ورقة اقتراع في صناديق الإنتخاب بصورة دورية ، إنما عملية الإنتخاب هي وسيلة لتطبيق حق المواطن في المشاركة في رسم وتحديد السياسة العامة للفترة القادمة ، لأن المفروض أن الشعب مصدر كل السلطات. ورغم أن الإنتخابات دورية كل 4 سنوات إلا أن المفوضية العليا للإنتخابات ، ولا اسميها المستقلة ، صارت هيئة دائمية ، وبدرجة وزراء، تختار وفق مبدأ المحاصصة، التي بينت التجربة فشله و فساده ، مما دعا حتى المرجعية ، التي أسهمت في سقوط العراق الى ما هو فيه بتدخلها في الإنتخابات الأولى ، الى الدعوة الى الإشتراك في الإنتخابات من أجل التغيير الى الأفضل.

و المفروض أنه قد تراكمت خبرة عبر الإنتخابات السابقة تتيح إجراء الإنتخابات بشكل أفضل ، بشكل نزيه و شفاف يضمن أجراء انتخابات نزيهة لا تزييف فيها. فلقد جرت انتخابات الخارج اربع مرات لحد الآن، اول انتخابين بإدارة المنظمة العالمية للهجرة( آي. أو. أم)، واختارت كوادر مهنية، كفوءة، وراقب الإنتخابات الثانية ممثل عن المفوضية العليا للأنتخابات ألأخ موفق محمد، صار هو مدير المكتب لإنتخابات الثالثة، وأنتخابات 2010 اعتمد مدير المكتب السيد هشام السهيل كوادر في ألمانيا على كثير من العاملين في الدورتين السابقتين، وجرت الإنتخابات بشكل جيد حققت مشاركة 25 ألف من العراقيين في ألمانيا. ولا يعني هذا أنه لم تحدث أخطاء ، أو محسوبيات أوتحزب في التعيين، حدث مثل هذا، كما حدث تزوير في الفرز وفي نقل نتائج الإقتراع الى بغداد. لكن سير العمل هذه المرة، التي ذكر مدير المكتب أن التعيين سيكون على أساس الكفاءة و النزاهة ، لا يدل على أن الخبرة المتراكمة قد جرى الإستفادة منها ، وأن ظروف الخارج لا تقلل من فساد محاصصة الداخل.

وينعكس هذا في ضعف الإعلام ، وعدم وصوله بشكل صحيح الى أعداد واسعة من بنات وأبناء الجالية العراقية ، الراغبين في الإسهام في تغيير الأوضاع في العراق عبر المشاركة في الإنتخاب، إضافة الى بروز تخوفات حتى في القيام بالتلاعب في صناديق الإنتخابات وفي فرز أوراق الإنتخاب ، فيقول المقبولون للعمل في مراكز الإقتراع، والذين يتدربون الآن، أنهم قد اخبروا انه يمكنهم الرجوع الى أماكن سكنهم بعد يوم 28 شهر، يوم اٌثنين يوم عمل في ألخارج، لكن عبقرية المفوضية تفتقت عن جعله يوم إنتخاب مع الإنتخابات الخاصة في العراق، ويبقون في حالة إنذار لإستدعائهم لفرز الأصوات.

بينما كانت عملية الفرز تجري في الإنتخابات السابقة في محطة الإنتخاب بعد إنتهاء التصويت في اليوم الأخير، وكانت ثلاثة أيام، الجمعة و السبت والأحد، مع السماح للمراقبين ووكلاء الكيانات الاطلاع على اجراءات الاقتراع التي تحدث داخل المحطة، كما قامت المفوضية باصدار نسخة رابعة من استمارات النتائج لتعليقها على جدران محطة الاقتراع لغرض افساح المجال للاطلاع على النتائج، بالاضافة الى تعليق استمارة التسوية والمطابقة التي تترجم عمل المحطة بشكل رقمي . فمن يضمن ، إذا لم يتم الفرز في نفس اليوم ضمان عدم التلاعب في صناديق الإقتراع، إذا صحت هذه المعلومات فنطلب من المفوضية العليا تغيير هذا القرار، ومن الكيانات المرشحة التأكد من وجود مثل هذا الإجراء و الإحتجاج عليه. و لا نستبعد صدور مثل هذه القرار من مفوضية تعتمد إجازة السوق وثيقة أساسية، وبعد بضعة أيام تنقضه وتعتبرها وثيقة ساندة.

وقد حددت المفوضية ساعات الإقتراع من التاسعة صباحا الى السابعة مساء على أن يكون موظفو الاقتراع ملزمين بتكملة اجراءات الاقتراع لكل المواطنين المتواجدين داخل المركز الانتخابي قبل غلق المركز، والمفروض أن يتم غلق المركز بعد أن يتم دخول آخر من هو في طابور الإنتظار في الساعة السابعة، ولم يتهيأ له الدخول بعد الى مركز الإنتخاب.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات