الأحد 23/1/ 2011

منظمات السلام الاميريكية هبة من الله الى العراقيين احمد الزبيدي m_assalam@hotmail.com وصلت نييويورك في 28 من اكتوبر واستقبلتنا ممثلة الامم المتحدة الاثيوبية وانزلنا بفندق اكثرية سكانه من اللاجئين الاسيويين وسأتحدث عن الفندق ومعاملة الموظفين وعملية الاطعام في وقت اخر ... استيقظنا صباحا ونقلنا في باص الى مطار نيويورك كي نسافر الى بوسطن ولكن رحلتنا تحولت الى ولاية مانشيسترلاسباب اجهلها وبعد وصولنا لم نجد من يستقبلنا اذ اخرجنا من بوابة اخرى ولكن لحسن الصدف وجدونا بعد فترة .. وصلنا مدينة لويل في ولاية ماساجوسيتش وادخلنا في شقة جاهزة وليتهم لم يدخلونا وهذه لها رواية طويلة اما حديثي اليوم وهو اهم شيء عن منظمات السلام الاميريكية وحبها للعراقيين وتودد نشطاء تلك المنظمات الى العراقيين الذي لا يوصف .. تقود المنظمة امرأة في السبعين من عمرها نشطة وحيوية الى ابعد الحدود تحاول شم رائحة العراقي وتجول المدينة بحثا عن سكنه وتزور العائلة العراقية وترحب بها وتسجل في دفتر صغير متطلباتها واحتياجاتها وماهي المساعدة التي تريدها العائلة هذه المرأة اسمها ميري وزوجها القس سابقا اسمه جيك. وما ان تزور العراقي ميري حتى تتقاطر وفود المنظمة كالنمل وكل يحمل معه حاجة اما ان كان لديك اطفال فكرة السلة والدراجة الهوائية فبل كل شيء ولا يفوتني ان اذكر جيسكا وهي احدى الناشطات وتفتخر انها من اصل لبناني وروسي وتنطق بعض الجمل باللغة الروسية اضافة الى الناشط جييف وهو رجل في الستبن وهذا الرجل نباتي ورجل غريب الاطوار بالرغم من انه اجرى عملية الدسك الا انه لا يسمح للعراقي بحمل أي شيء يجلبه بسيارته ويحمله بنفسه حتى لو كانت شقة العراقي في طابق عال .. اشاهد واتطلع الى اولئك الناس واتذكر ايام اليمن الديمقراطية ومساعدة العراقيين لبعضهم البعض ولكن هؤلاء اجانب ولا دخل لهم بنا وبهجرتنا . اعود لميري المرأة الحنونه تراها كاخت او ام حنون تتصل وتستفسر وكم هي فخورة بالميدال الذي اهداه لها احد العراقيين وهو حمامة سلام .. لم اكن اتوقع اهتمام احد بنا في اميركا والمساعدة حيث كانت الدعاية المضادة تقول انه سيمنحوكم شهرا لايجار شقة ومعونة وبعدها دبر حالك. ما اراه الان العكس اهتمام بالاطفال والعلاج المجاني وهناك قضايا اخرى لست بصدد الحديث عنها فحديثي اليوم هو عن ميري وجيك ..اخذتنا قبيل فترة بسيارتها وعرفتنا بعوائل عراقية مهاجرة قبيل ثلاثين عاما كم تحاول هذه المرأة ربط العراقيين ببعضهم واجراء حفلات عشاء او غداء لا اعلم هل الحكومة العراقية ستستفسر عن اولئك الجنود المجهولين وتمنحهم وسام الصداقة لما يقدمونه بدلا عن الحكومة من مساعدة وعون حتى انه وصلتني بعض المعلومات ان ميري تحاول ايجاد اغنياء كي يساعدوا العراقيين ذوي الدخل المحدود كي يدفعوا فواتير الكهرباء عنهم قد لا اكون موفقا بوصفي لهذه المرأة ولكن لا استطيع ان لا اكتب عنها . ومما تجدر الاشارة اليه ان الكنيسة ورجالها يهتمون بمساعدة العراقيين المسلمين اكثر من الجوامع التي دعت بعض العراقيين في عيد الاضحى الى الجامع لاخذ لحم لعوائلهم وكأنهم متسولين و عدم مساعدة الجامع للعراقيين اعتقد انه حوف ان لا يمسهم الفساد المالي العراقي ويرفع شعار من اين لك هذا لامام الجامع او خوفهم ان لا يتهموا بالارهاب وهذا هو الارجح   لويل