| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 23/1/ 2009

 

ميسون الدمالوجي، والسبب الأهم في اختياري لها رئيسة للبرلمان

د. هاشم عبود الموسوي

ذكر أحد عباقرة العمارة في القرن العشرين * (في حديثة التعليمي لطلبته في تخصص العمارة)، قائلاً: أن الإنسان قد يحتاج إلى الطبيب عندما يمرض. أما احتياجه إلى المهندس المعماري فهو يبدأ منذ ولادته على يد مولده في بيته أو في إحدى ردهات الولادة في المستشفيات النسائية، هاذين الفراغين يقوم بتصميمهما مهندس معماري، بكل ما يملك من ثقافة ومعرفة بالوظيفة التي يؤذيانها...وهكذا يكبر الإنسان ويذهب إلى الحضانة ثم الروضة ثم المدرسة وحتى يعمل ويتقاعد. ويمارس نشاطاته المختلفة من عمل وترويح وسياحة وسكن...إلخ، فهو يحتاج إلى كل هذه الفراغات الداخلية أو الخارجية، وهي كلها من إبداع وتصميم مهندس معماري...وبهذا تتبين حاجة الإنسان إلى هذا الفنان المثقف بثقافته الشاملة والدارس للإنسان اجتماعياً بكل نشاطاته اليومية منذ ولادته وحتى مماته ...(حتى المقابر يخططها ويصممها المعماريون في الدول المتقدمة) ...ترى كم هي أهمية هذا المعماري صاحب النظرة الشمولية لأمور الحياة ...وأنا أعرف عدداً من المعماريين الذين أنيطت لهم مهام إدارية في إدارة المحافظات والمدن في دول متقدمة، وقد أجادوا في عملية التحسين والتطوير المستمر للبيئة التي يعيشون فيها .
وقد دأب الفراعنة على تقريب المهندسين المعماريين إليهم، وكذلك فعل أباطرة الإغريق والرومان ...وقد حصل عدداً من المعماريين آنذاك على لقب الألوهية في بعض تلك الإمبراطوريات والممالك القديمة ما قبل ظهور الأديان السماوية.
ألا يكفي ذلك لأن أقوم بترشيح إحدى زميلاتي في المهنة لمنصب مهم في دولتنا، وهي التي تبتعد عن الديماغوغية المقيتة أو التعصب الطائفي . وربما يساعدنا ذلك في الخروج من مرض المحاصصة الخبيث الذي أصاب وأشل جسد دولتنا . فهل يستمع العقلاء إلى صوت العقل ويخرجوا البلاد من الاحتقان الطائفي المدمر.


*
ميس فان دوروه، وهو أحد أساطين العمارة في القرن العشرين، ألماني الأصل، وقد قاد أقسام علمية في الولايات المتحدة الأمريكية قبل الحرب العالمية الثانية وحتى بداية الستينات من القرن الماضي.
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات