الجمعة 23/10/ 2009

الشيوعيون أهلاً للمسؤولية خالد قاسم المالكي khalidkassim52@yahoo.com   نعم وبدون مقدمات , يجب أن لا تغص الأسئلة في حقائق الأمور وتختنق الأنفاس في أروقة الدجل والتضليل والشعوذة , علينا أن نقتحم جدران الصمت ونكسر زجاج الكواليس التي تحتضن المساومات والمزايدات والمتاجرة بمصير هذا الشعب الصابر , لنرفع أصواتنا بالمظاهرات اليومية كي يكون صوتنا هو الأقوى وأن نخلع ثوب الكسل البالي لأن الواقع مؤلم ويفرض علينا تحمل المسؤولية لنضمن مستقبل أجيالنا القادمة وأن ننظر في الدلائل التي من حولنا وفهمها فهما صحيحا ونتعرى من كل مايحيطنا من عواطف وعصبيات ونقصد الحقيقة التي لاتفتح أبوابها إلا بالإرادة الصلبة والعمل المشترك وتوحيد الكلمة , لامجال لنا أن نستمر بإجترار الماضي لأن الحاضر والمستقبل يفرضان علينا حتمية جديدة وواقعا مليئا بالملابسات التي يجب قراءتها بدقة وموضوعية تنسجم وروحية العصر وعندما نحاول تحرير أنفسنا وهو عمل جيد ومجيد لكن الأمجد منه خدمة شعبنا وبلدنا حتى نؤمِّن أرضية صلبة نحقق من خلالها آمالنا الكبار التي ناضلنا ونناضل من أجلها وأن لانسمح بأخطاءٍ تغلغلت في الماضي وإزدهر قسما منها في الحاضر أن تستمر عبرنا الى الأجيال المستقبلية , وهذا يعني توريط الأجيال . نعم لنا خلافات وإختلافات في ما بيننا وهي من الظواهر الصحية التي تساعد على الفهم المشترك وإتخاذ القرار السليم لكن الوضع لا يسمح بركن مسؤولياتنا ونقف موقف المتفرجين وبلادنا يعمها الخراب والدمار وثرواتنا تنهب وتبدد وشعبنا يعاني الأمرين من سياسات الطائفية والعنصرية والفتنة الداخلية . مَن من هؤلاء الذين أوصلتموهم الى كراسي الأحلام كفؤ وأهلا للمسؤولية ؟ لقد خدعوكم وضللوا أفكاركم وصعدوا على أكتافكم ليتربعوا على عرش قارون نهبوا وسرقوا وحللوا وحرّموا كما يبدو لهم , قتلوا وخطفوا وهجروا ونفذوا كل ما أراده أسيادهم . مَن هؤلاء كي يتحكموا يمصيرنا ومصير أجيالنا ويصرّون على تنفيذ مآربهم وغاياتهم الدنيئة , من سلمهم مفاتيح العراق ؟ إنهم ثعالب وذئاب من أعلى قمة الهرم حتى أسفل القاعدة وأقصد المنزوين تحت عباءات الأحزاب الدينية والقومية , من منهم يدافع عن العراق قبل أن يدافع عن طائفته ومذهبه وقوميته ؟ لقد خذلونا وجعلونا نستجدي رضا المتعجرفين من الحكام العرب وغير العرب ونحن أرفع منزلة وأعلى شأنا منهم ومن أجدادهم وهذا مايقرُّه الأعداء قبل الأصدقاء . فإذا كان القدر سببا في خلاصنا من الذل والعبودية والدكتاتورية والسياسات العنجهية فاليوم هي المعركة الكبرى والنضال الأسمى , معركة التاريخ والحضارة والثقافة , معركة الفن والإبداع والشموخ العراقي , معركة من أجل الأرامل والأيتام ودماء الشهداء الزكية فيوم السادس عشر من كانون الثاني القادم هو يوم التحرير الحقيقي , فلا تغركم شعاراتهم ولا تخدعكم إئتلافاتهم , إنتخبوا من يمثلكم ومن يخدمكم ومن يصون شرفكم وكرامتكم إنتخبوا الأمين على ثرواتكم وسيادة بلادكم , إنتخبوا الشيوعيين , الشيوعيون الذين ضحوا من أجل الفقراء و العمال والفلاحين والنساء العراقيات المضطهدات , إنتخبوا الشيوعيين لأنهم أهلا للمسؤولية وتاجا للوطنية ونبراسا للنزاهة والأمانة والإخلاص .