السبت 23/7/ 2011

المهيب الأول الركن طارق الهاشمي وزيرا للدفاع! لم لا ؟ مع التندّر بالرتبة الوهمية عزت الأميري  لا يملك أي سياسي عراقي بالاطلاق طموح وجموح الدكتور طارق المشهداني الهاشمي الذي لا حدود له في المناصب والتأثير بحياة العراقيين. فهو اليوم نائب رئيس جمهورية بمنصب تشريفي لا حول له ولا قوة وليست للدورة السابقة من وجود. مجلس الرئاسة في الدورة الحالية ليس له مؤثرات حتى صوتية اللهم إلا تفويض او تخويل سيادته صلاحية التوقيع مصادقة بمراسيم جمهورية على تنفيذ قرارات الإعدام وهنا سيأتي دور السيد نصير عايف العاني المنسي المنصب ثباتيا في المحاصصة بان يوفر ما يختار للدكتور مراسيما معينة ذات نكهة طائفية للتوقيع ولا نتندر انه سيوقّع تنفيذ قرارات الإعدام بفئة يعرفها جيدا! الخبر اليوم نشره موقع احتفظ بإسمه أن الصدريين وافقوا على إستيزار الدكتور الهاشمي مؤقتا لوزارة الدفاع العراقية! بغضّ النظر عن صحة الخبر فإنه بمثابة كارثة حقيقية على الوطن فانا الفقير لله اتذكر قبل سنوات أنه قام بإرسال مذكرة إلى وزارتي الدفاع والداخلية ونشرتها براثا العزيزة كما اظن وقتها ، يطلب علنا بإسناد مناصب لضباط هو رشحّهم وفي مناصب هو أقترحها! واليوم عندما يصبح وزيرا للدفاع ماذا سيحصل؟ حتى لا ارسم سوداوية مرعبة ومخيفة للقراء فهو هنا وزير وقراراته نافذه حتى على جايجي الوزارة سيقوم: 1. إعداد لوبي من الضباط هو ينقّيهم ومن طائفته حصرا وحصيرا مطعمين بضباط بعثيين من الطائفة الاخرى يستثنيهم من الإجتثاث (الإجتثاث هو اليوم نفسه مُجتث) يصبحون ركيزة بيد السعودية وقطر لمهمات مستقبلية مؤامراتية. 2. سيقوم بفتح التطوع للجيش حصرا لا للشرطة في مناطق الموصل وسامراء وصلاح الدين وديالى والانبار بما يشكل قوة إجتماعية للعوائل التي اولادها لا تنسى له العرفان أبدا وطبعا سيدخل منهم من كان مسجونا واخرجته براعة الدكتور الإستجدائية من قبضة الامريكان اللامغفلين بخطواتهم معه! 3. سيقوم بتنقلات كبيرة لقادة الفرق والالوية بما يحقق التوازن لان التوازن كاتله كتل! وسيعين بمراسيم هو مخول التصديق عليها من يشاء بعيدا عن سلطة القائد العام للقوات المسلحة. 4. سيطلب علنا من الامريكان ليس البقاء والتدريب والتطوير بل الدعم الحقيقي ، انه رجل المستقبل لان كل دول العالم الثالث تعوّدت وجود قوى غير منظورة تصل للحكم بمساعدة إجنبية ما ، فكيف وهو اليوم بمنصبين أقلهما قوي جدا وهو وزارة الدفاع. إن طموح الهاشمي لا يصطدم إلا بالسكوت عن تطلعاته والتفرج على مقولاته وإقتراحاته فهو ليس من النوع الصامت بل هو مترقب ومتوثب ومتحفّز دائما لإنتهاز أي فرصة لنيل المكاسب .. لم لا؟ وزير للدفاع بالوكالة سيسمي مقر وزارة الدفاع العراقية الهاشمي غون على نغمة البنتاغون ويصبح الصديق الصدوق لبانيتا وهلهولة للبعث الصامد!