الثلاثاء 23/12/ 2008

اين سهير زكي وهياتم ؟ هناك رائحة انقلاب في العراق ميادة العسكري لو حصل ما حصل مع الضباط الذين تمت الوشاية بهم واتهامهم بانهم يخططون لانقلاب في زمن البعث..لاعدموا فقط لان اسمائهم نطق بها.. كان اللواء عبد الكريم خلف وعلاء الطائي يتكلم كل منهما على حدة، مفندين امكانية ان يشترك هؤلاء الضباط باي عمل يمس العراق.. وتكلموا بصراحة وبصوت مسموع .. لو ان هذا حدث في زمن العوجة، لاختفى كريم وعلاء مع الباقين لمجرد الدفاع عن متهم لم تثبت ادانته وقبل قليل اطلق سراح الضباط .. واقول مبروك، ليس لهم او لذويهم، ولكن لحكومة احسنت قراءة الموضوع وامتازت بالتصرف .. ** امس لم يفارقني شعور بان قناة تلفزيونية افتراضية اسمها قناة الجمهورية العراقية التي تشبه حتى في تسميتها قناتنا اليتيمة خلال السنوات الاولى من حكم البعث .. ستعرض وصلة للراقصة سهير زكي او هياتم كما كانت تفعل على شاشته عندما كنت في السابعة او الثامنة من عمري وتؤدي رقصتها ثم يخرج علينا مذيع "مشورب" بشوارب كانت على ما اتذكر تسمى بثمانية شباط ويقرأ علينا بيان صادر عن مديرية الامن العامة يشتمل على اعدام "الخونة" "المتآمرين" والذين تم الامساك بهم قبل الفوت .. وهم بالجرم المشهود يطلقون صواريخ سمومهم نحو "الغصر الجمهوري" حيث البكر وصديم وحيث يعمل إمحِمد .. ** ولنفترض بان هناك مجموعة ضربت في عقولها وارادت ان تقوم بانقلاب على الحكومة العراقية لابد من الاجابة على بعض التساؤلات.. هل تمتلك اي جهة في العراق دبابة او طيارة لتنفذ الانقلاب؟؟ فالانقلابات عادة ما تكون بحاجة الى طيارات ودبابات ورشاشات ، ام اننا سنطبق كلمات اغاني كان السوريين يرددونها في الثمانينات وهم يسخرون من اسدهم الذي انقلب على شعبه ونسى الجولان عبد القادر ناصب شادر وفوك الشادر دبابات وطيارات وقاذفات ترى هل سننصب فوق جوادرنا صواريخ توجه الى "الغصر" الجمهوري؟؟ ولكن قبل ذلك يا ربع لنتذكر .. القصر الجمهوري هههههه لا يزال بيد الاميركان 1- ولنفترض ان اللواء فلان ابن افلان الذي يعمل مدير في مرور بغداد يريد ان يقرأ البيان رقم واحد .. سؤالي الذي اتهمه .. عمي: من اي قناة تلفزيونية سيقرأ البيان، الشرقية ام الغربية ام الشمالية ام الجنوبية ام الفراتية ام الديارية ام اهووووووو تراها ملايين ولن يتسع لا هذا الموقع ولا غيره ان سطرناها كلها سوية وعددنا ميولها .. 2- تصوروا لو ان اللواء فلان ابن افلانة دخل وقرأ البيان.. ترى كم من طائرات الاخوة الشركاء في الوطن ستكون فوق رأسه في نفس التو واللحظة ؟؟؟ 3- والاهم من هذا وذاك .. من ... واقول من الذي هو من ظهر ابيه صافي ومصفى وابن عالم وناس يستطيع ان يخرج اصبعه الصغير في العراق ويقول بصوت منخفض جدا والى حد الهمس :خالي تره احنة حركة جديدة واحنة بعثيين جدد ونريد نقلب نظام المالكي اللي راح تنتهي ولايته بعد كم شهر ؟؟؟ وحق لا اله الا الله الذي لا شريك له، لاصبح قطع صغيرة في ثوان، ولبحث الذباب عن اجزائه لانه سيتبخر عن الوجود.. ليت الجميع يعرف ان لا قائمة للبعثيين او احزاب عودتهم في العراق ولربما .. ربما .. ربما .. افترقنا ولم نتفق على بقاء قوات متعددة او رحيلها وعلى لون الماء وطعمه ورائحته.. ولربما اختلفنا على لون الشوندر والبرتقال وطماطة حمدية .. الا اننا جميعا، شيعة، وسنة ، واكراد ، وتوافق، ويساريين، وكل مللنا ونحلنا لن نختلف على امر واحد البعث ولى من العراق بعد فساد 35 عاما ..ولا مكان لشيء اسمه بعث وعراقيين سوية في العراق، فاما العراقيين شعب وامة، واما نجس اسمه حزب البعث .. لو اراد البعث ان يعود الى العراق تحت اي صيغة كانت.. وتحت اي لون او مسمى .. سيرى افراده ما انجبت الامهات وسيحفرون قبورهم بايديهم، او ان يتركوا ثيابهم الزيتونية ويفرون بدونها كالمعتاد جاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض المعتقلين يعملون بدأب على إعادة تشكيل جناح حزب البعث الذي كان يقوده صدام ونقلت عن مسؤول كبير في الداخلية العراقية قوله أن منتسبين الى حزب "العودة" قدموا رشاوى لضباط كبار من أجل توظيفهم في الجهاز الأمني وهو ما يبرر حسب رأيه وجود أموال في منازل الضباط اكتشفت أثناء التفتيش. واضاف هذا المسؤول أن بعض المعتقلين كان قد ألقي القبض عليهم في مرحلة مبكرة من مخطط لقلب الحكم. اضحكوني وهناك من يبكي العميد المروري فلان الذي قضى حياته يرتب للناس سبل المرور ليس لاني لم احزن على كل من اتهم زورا وبهتانا .. بل ضحكت من تقرير النيويورك تايمز فقط نحاول ان نتخيل منظر مجموعة تقترب من قناة العراقية وتحاول بث البيان الاول اسمع "زيج" من ذاك الصوب ووراه ضحك وصوفير عمي اسكتوا لا تضحكون الوادم علينا ** ثم كيف يمكن لاحد ان يفكر بانقلاب من دون ان يكون قد اتفق مع الاميركان الذين قد انتهوا للتو التو التو من توقيع اتفاقية الصوفا .. ترة الحبر بعده امبلل.. واذا تصور فلان او فلان في حكومة العراق بان امر انقلاب من دون دعم الاميركان ممكنا .. فتلك مصيبة وان تخيل ان الاميركان لن يفعلوها في المستقبل وليس الان، في ان يبحثوا عن اخو هدلة آخر كالذي ربوه على ايديهم منذ عام 1963 ..وكبروه، وعلموه، واجلسوه على الكرسي ، ودعموه في الحرب ضد ايران وضربوه على راسه بسكوتهم على دخوله الى الكويت ليقلبوا عليه الطاولة.. فالمصيبة اعظم