الجمعة 23/10/ 2009

بعد ألأحداث...... علي الخيام   هذا المصطلح الجديد الذي ساد الشارع العراقي بعد الخلاص من القتل على الهوية والتهجير القسري معنا اليوم احدى النساء اللواتي صبرن وتحملن أمرأة لا اقول فريدة من نوعها ولا اقول كثيرات مثلها .. أرملة مهجرة لديها 5 أيتام استشهد زوجها اثناء الاحداث ألطائفية التي عمت البلاد تسكن في هيكل منزل في منطقة النهروان بعد ان سمح لها صاحب البيت بالسكن على ان تسقف احدى الغرف .وبعد ان استطاعت جمع السعف والجينكو تم تسقيف الغرفة ولكن أثناء ألأمطار سقط السقف ولحد ألان لا تَملك أي مبلغ لاعادة تسقيفه .ولا تملك أي راتب تقاعدي لاعالة اطفالها فلنتصور كيف يكون الموقف مع امرأة و 5 ايتام لا يتجاوز أكبرهم العشر سنوات 4 منهم طلاب مدارس لا يمتلكون أي مبلغ للذهاب الى المدرسة لبعد المسافة بين البيت والمدرسة فكيف يكون الموقف ؟ تحدثت قائلة : انها لم تترك أي باب الا وطرقته راجعت دائرة الرعاية الاجتماعية لعدة مرات وفي كل مرة يقولون لي يوجد نقص بالاوراق الرسمية مثل تأييد المختار وشاهدين لاثبات ان زوجي شهيد على الهوية واحضر كل ما هو مطلوب وبدون فائدة علما اني لا املك حتى مصاريف الاستنساخات ولا اجور النقل كلما احصل عليه من مساعدات يصرف على الاوراق الرسمية واجور النقل لا اعرف ماذا افعل وانا تاركة اطفالي جياع فاضطر الى ان اذهب السوق بعد التعزيل لالتقط ما هو زائد المرمي على الارض لاهيئ وجبة طعام لاطفالي . اما السيد محافظ بغداد السابق د.حسين الطحان التقيت به مرتين واعطاني كارت للمقابلة ولشهرين اذهب ويرفض استقبالي .اما المجلس البلدي وقائم مقامية الجسر فحدث ولا حرج . كل ما اطلبه هو رؤية حالي على الواقع لكي يعرف المسؤلون اي حال اعيش انا واطفالي ليروا كيف حالي حتى في ابسط الاشياء اي الاستحمام والمنام فنحن غير مستورين. اعتقد ان بعد السماع الى هذه القصة المؤلمة لا يسعنا الا ان نجيب على الاخت عواطف سالم صالح .بان السادة المسئولين منشغلين بالمناقصات والمصالحة الوطنية والحملة على الفساد الاداري فيؤجل امركِ الى ما بعد الاحداث.