الثلاثاء 22/11/ 2011

نقل دورة خليجي 21 الى البحرين محسن حميد الحاوي - البصرة كثير من المسؤولين صرحوا بأن نقل خليجي 21 من البصرة الى البحرين , هو قرار سياسي , بينما رئيس اتحاد كرة القدم يؤيد أن هناك أسباباً فنية وراء هذا القرار , إذن نحن أمام حالة جدلية يختلف بشأنها المسؤولون العراقيون وما أكثر هذه الحالات ومثلها البارز الموقف من ميناء مبارك. ودائماً ما يكون الجدل مبتور أو مشوش بتعمد مؤكد , حيث لا ينشر بشأن الحالة الجدلية ما يؤيد رأي كل طرف , والضحية في كل ذلك المواطن الذي يتسقط الأخبار من هنا وهناك ويبقى دوره مجرد بوق يردد ما يقوله المتناقضين. نعود لحالة نقل خليجي 21 وأعتقد إن أكثر من أصابهم الحزن هم البصريون لأنهم فقدوا عاملاً خارجياً لتأكيد استقرار حال محافظتهم الأمنية واستعدادهم للترحيب بأي قادم رياضي أو سائح أو مستثمر . لا نطالب الطرف الذي أيد بأن أسباباً فنية وراء قرار النقل لبيان ما أعتمد من حجج وأدلة , ولكم نطالب وبإلحاح من يقول أن أسباباً سياسية وراء قرار النقل هذا وعليه بالخصوص أن يبين ما يلي : 1-   نشر النص الكامل لقرار النقل في الصحف العراقية وقناة العراقية تحديداً وأن ينوه عن ذلك قبل النشر بعدة أيام ليتسنى لأكبر عدد من المواطنين أن يطلعوا عليه . 2-   بيان ونشر تقدم سير العمل لمشروع إنشاء المدينة الرياضية بكل منشآتها ومرافقها وليس الملعب الرئيسي فقط. 3-   بيان ونشر خطط وجداول التنفيذ فيما يخص ربط المدينة الرياضية بمركز المدينة ومطارها الدولي وفنادقها التي من المفروض أن تحتضن الضيوف والمشجعين المتوقع قدومهم الى البصرة والطرق المؤدية لها . 4-   بيان وبدء تنفيذ أعمال إزالة التجاوزات على الأراضي في المناطق الأمامية للمدينة والمتمثلة بـ 50 منزل أنشأت بطريقة غير نظامية وغير أصولية والتي تعكس صورة غير لائقة بمدينة البصرة في نظر الوافدين الى المدينة الرياضية . 5-   نتساءل قبل 12 شهر فقط من المدة المتبقية من الآن وحتى موعد الدورة عما تم وخصص وبوشر به من أعمال تجميل لضفتي شط البصرة المحاذية للمدينة حيث كان هناك كلام وأحلام كثيرة عن ملء شواطيء الضفتين بالكازينوهات والمطاعم ومواقف السيارات والمراسي للزوارق الرياضية وغيرها حيث لم نشاهد ولو أثر بسيط لأي من هذه المنشآت . إن كنا نصر على أن موقفاً سياسياً وراء نقل الدورة علينا إثبات ذلك بالعمل لتنفيذ كل ما تبقى من أعمال مدنية وتطوير وإنارة وإزالة التجاوزات حتى يمكن افتتاح المدينة الرياضية في موعدها المقرر لها واحتضان فريق أو فرق مشهورة تتعاطف مع العراق وهذا يتطلب جهداً من كل الدولة العراقية التي يقع على كاهلها إنجاح هذا المشروع (خارجية ومالية وسياحة وشباب ورياضة. الخ) لأنها أصبحت قضية وطن ومواطن وبلد يريد أن ينهض ويزدهر وينفتح على العالم ليكون جزءاً مهماً منه , وحينذاك يمكن بالفعل أن تفتح المدينة الرياضية بحفل رسمي عالي المستوى ونكون قد أثبتنا بأن السياسة كانت وراء قرار النقل هذا بالفعل والعمل لا بالقول فقط . هل نحن بمستوى هذا التحدي ؟ هنا تكمن إحدى الفرص المهمة لمن يريد الدعاية المبكرة للإنتخابات القادمة .