الأحد 22/8/ 2010

ابو ربيع حتى بعد موتك تركت دعابتك في المحاويل احمد الزبيدي – طشقند m_assalam@hotmail.com وفاة المربي الفاضل والشيوعي محمد جاسم عباس الزبيدي ابو ربيع وحدت مدينة المحاويل بكل اطيافها وسياسييها وفقا لما نقل لي انه لم يتم تشيع جنازة كما حدث لابي ربيع اذ احبه الجميع لدعابته وحكمته وموضوعيته ولم تنهكه ايام السجن والمطاردة والفصل , حتى عدم احتسابه مسجونا سياسيا لم تؤثر على حيويته وحبه وفرحه, بازاحة كابوس العصر صدام حسين و قد تكون صدفة وسهوا اذ كتب في نعي محلية بابل الذي نشرته طريق الشعب – تنعي محلية بابل ومنظمة المحاويل للحزب الشيوعي الرفيق محمد جاسم عبيد الزبيدي بدلا من عباس- هل ارادها القدر مداعبة لك بعد بوفاتك وانت صاحب النكته والطريفة واتذكر احدى دعاباتك حينما ولد لك طفلا واسميته عزيز حينها سألك في المقهى المرحوم سعيد جواد وقال لك ابو ربيع ليش سميت ابنك عزيز باجر الوضع ينقلب وتتأذى انت وابنك فأجبته اسمع ابو وميض وانت ليش تتوقع اني سميت ابني عزيز تيمنا بعزيز محمد سكرتير الحزب الشيوعي بويه خلي يعرف الجميع اني سميته عزيز تيمنا بحضيري ابوعزيز ومن دعاباتك التي لا تعد يقول ابو سرمد دخلت الى بيت ابو ربيع وسمعت المقتل والوقت ليس بعاشور او مناسبه دينيه فسألت ابو ربيع عن السبب فأجابني اي لانه ام ربيع تتوقعني اني اللي كتلت الحسين عليه السلام مو الشمر . نعم اخي ابو ربيع افتقدتك انا الذي لم يستطع حضور فاتحتك لبعد المسافة وعدم وجود خط مباشر نعم اخي اعلم انك قد تذكرتني وانا اخيك الصغير حمودي قبل وفاتك ولكن احمد الله انك رأيتني قبل وفاتك بعام انا واطفالي وزوجتي وكأنك كنت تحس بوداعك الاخير لنا حيث كنت تطلب منا ان نبيت عندكم كل ليلة ونسهر طويلا وتستفسر عن وضعنا وعن معيشتنا .. لم ار شخصا احب الحزب الشيوعي مثلك ابو ربيع وغرست حبه فينا وكم كنت تتذكر المرحوم ابو حاتم "معن جواد" وايام البو مصطفى حيث عملتما سوية واتذكر حينما جاء معن هو وابنة عمه الى بيتنا عند عقد قرانه في محكمة المحاويل ولم يذهب الى بيت اخر اذ كنت الصديق الصدوق له . كم انت عزيز النفس وكريم الى ابعد الحدود واتذكر وانا طفل عندما فصلت من الوظيفة وانت معلم بعد سجنك في كركوك وفتح الوالد لك محلا لكنك بعد فترة افلست لانك وزعت البضاعة بالدين وعندما سألك الوالد رحمة الله عليه ليش ابني هيج تسوي اجبته انه لا يوجد عندهم فلوس هؤلاء المساكين واعطيتهم بالدين .. بطبيعتك لم تكن تاجرا ولم تحب التجارة ولم تتاجر بالحزب كبعض (الرفاق) لذا حينما اريد انتخابك الى المجلس البلدي وكنت افضل المرشحين سمعت قرار الحزب بالانسحاب وكالعادة صعدت عناصر غير كفوءة لم تخدم المحاويل كما كنت تريد انت لازلت اتذكر رواياتك عن السجناء واتذكر اسماءهم وهي لازالت راسخة في ذاكرتي اتذكر لطيف بربن ونكاته اتذكر عبد الائمه وابوذياته اتذكر عارف مجيد وكيف كان ينقش على القدور الزهور .. واسماء لرفاق لك عدة في سجن الحلة وكركوك . اتذكر كيف لفقت لك تهمة سب الزعيم والعبدي ووقفت وذهب الوالد للاستفسار وسجن الوالد معك لانه سألهم لماذا اوقف محمد قيل له سب العبدي فقال العبدي وغيره هم و بسمار نعالي . اتذكر مشاركتك في التظاهرات وهوساتك الارتجالية التي تخلد الحزب اتذكر كيف اردت طردي من بيتك حينما ارادت منظمة المحاويل الاحتفال بثورة اكتوبر وانت لم تعرف بانني منتمي للحزب وفي تلك الفترة كنت حينها ممثلا عن الطلبة وكل مرة تقول يالله روح لاهلك وانا اعاندك هسه اروح الى ان جاء مسئول المنظمة وطلب منك تركي لاني كنت مدعوا للاحتفال لا استطيع وصف فرحتك بذلك وتقبيلي لانني منتم للحزب الشيوعي . ستبقى ذاكرتك وذكراك الطيبة في المحاويل دائما و في قلبي ووجداني وعند ابنائي . قد تستطيع ان تكون مطمئنا في غيبتك الابدية لانك خلفت بعدك رجالا ورفاقا مخلصين مثلك للحزب الشيوعي .   طشقند