| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 22/1/ 2011

     

برقية إلى الشاعر ابراهيم الخياط

د. هاشم العقابي
el_akabi@hotmail.com

شاعري العزيز ابراهيم الخياط
أيها الشجاع الذي عرفتك بالتجربة.. ماذا تتصور أن يحدث باكتفاء الاتحاد بإصدار تصريح خجول يعلن أن الكلاب السائبة عادت اليوم تشمشم ارض اتحاد الأدباء الطاهرة وتدنسها باقدامها النجسة؟
هل تتصور ان مثل هؤلاء سيستحون؟
الم تكن بأقدامكم أحذية فترشقوهم؟
لماذا لم تبصقوا في وسط وجوههم لعلهم يتطهرون؟
يا أستاذي الحبيب ..
في تونس، بائع مخضر ارجع تونس خضراء واسقط طاغية، وليس شلايتية شرطة..
ماذا تنتظرون بروح الحسين؟
أما آن لهذ الاتحاد ان ينتفض؟

بصراحة ان هؤلاء يجرون عملية اختبار لأسلمة الدولة، وتحويل بغداد الى جثة ملفلفة بالأسود، وها هم بلشوا بالمثقفين، فان سكت المثقفون وهم يرون مبنى اتحادهم يفتش ويصور بالكاميرات بحثا عن قطرة حُبّ أو رائحة ياسمين ليشنقوها، فما الذي سيفعلونه بشارع النهر وأبي نؤاس وأكاديمية الفنون وحدائق الزوراء ومحلات بيع الأغاني؟
أذكرك واذكر نفسي والقراء بما قاله مارتن لوثر كينج:

A man can't ride your back unless it's bent.

(لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك إلا إذا كنتَ منحنياً)

إن الذين قتلوا الشباب المتطوعين العراقيين اليوم هم ذاتهم الذين داهموا اتحاد الأدباء الذي هو، رغما عنهم، رمز عراقي وحصانته يجب ان تكون اعلى من حصانة كل الرئاسات الصامتة.

السيد المالكي استنكر قتل الشرطة، فهل سيستنكر استهداف الاتحاد؟ طبعا لا، لان ليس هناك من يـُفهمه أن قتل رغبة الإنسان لا تختلف عن قتل الإنسان نفسه، ولربما اشد وطأة.

أظن أن لا حلّ غير أن ننتظر بائع مخضر عراقي، فلعله يخلص المثقفين والعراق من هذه الهجمة السوداوية.
 



 

free web counter

 

أرشيف المقالات