| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     الثلاثاء 22/2/ 2011

     

شلتاغ عبود وحرارة جسم عمار بن ياسر ...احد كوادر حزب الدعوة العراقي
 

عبد الامير البصري - البصرة

نعم هذا ما صرح به محافظ البصرة (الفهيم) شلتاغ في احتفالية اقامها حزب الدعوة في قاعة عتبة بن غزوان في البصرة بمناسبة المولد النبوي الشريف ، بتاريخ 19/2/2011 وقام فستاق عفوا (شلتاغ) يشلتغ ويفستق على الناس بتراهات شبع الناس منها واود ان اركز في مقالي هذا على عدد من الجوانب المهمة في كلمة فستاق.

و منها موضوعة العلاقة الطردية بين حرارة جسم عمار بن ياسر وحرارة الجو فشلتاغ تكلم عن قدرة الناس على التحمل في زمن الرسالة الاولى وكيف ان الناس اليوم يجب ان يقتدوا بها حيث كان نبي الرحمة محمد موجودا وكيف قام المسلمون الاوائل ببناء مسجد المدينة وكيف ان كل المسلمين كانوا يحملون لبنة طين واحدة للبناء في مسجد المدينة ما عدا عمار بن ياسر كان يحمل لبنتين اثنتين والسبب في ذلك لان حرارة جسم عمار بن ياسر الداخلية تتناسب طرديا مع حرارة الجو الخارجية ، بداية الامر لم افهم حالي حال زميل لي مهندس كان يجالسني المغزى من هذه العلاقة الفيزياوية التي صرح بها شلتاغ ولكن بعد تفسيرات دقيقة لهذه التراهات تبين انه يقصد ان حرارة جسم عمار ترتفع مع ارتفاع الجو فهو قادر على ان يحمل لبنتين اثنتين بدلا من واحدة .

اقول لشلتاغ ما المغزى من هذه الحكاية البائسة ؟

اولاً: هل تريد ان تقول للبصريين اني فاهم حتى بالفيزياء وليس بالعربية فقط ولماذا لا تتكلم بوضوح مع الناس وتفهمهم مقاصدك.
ام تريد ان تقول للبصريين كونوا كعمار بن ياسر في درجة حرارة الاجسام وعليكم ان تتحملوا الصيف القادم الملتهب عليكم كحال الصيف الماضي وعليكم ايها البصريون ان تجعلوا من حرارة اجسامكم تتناسب طرديا مع حرارة الجو بواسطة تغيير الثرموستات الخاص بجسد كل واحد منا كما كان يفعل عمار بن ياسر .فان كان هذا مغزاك فاعلم ان الله هو الذي جعل عمار بهذه المنزلة الفيزياوية التي لم نسمع تحليلها الا من بنات افكارك ولم يتكلم بها احد حتى مصطفى العقاد مخرج فلم الرسالة .

ثانيا: هل تريد بالناس التي تعيش اليوم عصر العولمة وغزو الفضاء ان ترجع الى 1400 سنة كي تقتدي بعمار بن ياسر وتقوم بتحمل هذه الدرجات الملتهبة من الحرارة في صيف البصرة اللهاب .

ثالثا: هل تعلم يا شلتاغ ان صيف البصرة هو اقسى من الصيف الذي كان يعيشه عمار بن ياسر ولو كان نفس الصيف لدى عمار لما رفع عمار لبنتين واكتفى بواحدة .

ورابعا: لماذا لا تكون انت كعمار بن ياسر وتجعل من درجة حرارة جسمك تتناسب طرديا مع درجة حرارة الجو بحيث لا تحتاج مكيفات هواء ويكون حالك حال الناس الأخرين .

ومن جملة الكلام الذي تفوه به شلتاغ عن المظاهرات القادمة التي كأنها ستهز عرشه كما هزت عروش المفسدين (ان النساء العاريات في اوربا عندما يخرجن مظاهرة فانهن منظمات اكثر منا) وهنا تبادر الى ذهني سؤالين مهمين :
السؤال الاول : من اين علم شلتاغ بالعريانات يخرجن في اوربا مظاهرات ونحن نعلم بشلتاغ قضى جزء من حياته في لندن ، اذن كان يراقب هذه المظاهرات برؤية دقيقة لهؤلاء النسوة العاريات !!! فشلتاغ ابعد ما يكون عن ذلك وانما ليراقب تنظيمهن لانه كان يعلم انه سيكون محافظا في يوم ما وانه يجب عليه ان يطرح هذه القضية على الشعب ليقتدوا بها .

والسؤال الثاني: هل ان طرح شلتاغ لهذا الموضوع يجعل من طرحه مسبة لاهل البصرة المتظاهرين؟ نعم فهو اراد ان يقول ان النساء العاريات في اوربا اللواتي امتعنني في يوم من الايام هن افضل منكم يا اهل البصرة والعراق لانهن اكثر نظاما منكم.

شلتاغ اريد منك امرين:
الاول: ان تكون كعمار بن ياسر درجة حرارة جسمك الداخلية تتناسب طرديا مع درجة حرارة الجو الخارجية كي تتحمل درجة حرارة الصيف القادم وتترك المكيفات وتعيش حالك كبقية الناس.
الثاني: ان تكون منضبطا كالعريانات غير الكاسيات اللواتي تكلمت عنهن في ادارتك لشؤون البصرة بحيث تمنع الناس وتخجلهم من ان يخرجوا عليك مظاهرة فانت اليوم عريانا حالك حالهن لانك ما سترت نفسك بعمل واحد خدمي تكسر به اعين البصريين.
وبقيت مسألة غاية في الاهمية طرحها المفكر شلتاغ وهي حول الفساد والمفسدين يقول : لو ان محافظكم شلتاغ سرق اقطعوا يده.
وهنا تترى عدد من الاسئلة ومنها من الذي يحدد انك تسرق ؟ وكيف وأنى لنا التحديد ؟ فانت لا تسرق ولكن زبانيتك المحيطين بك هم يسرقون ويأخذون حصصهم من المقاولات ويأتون اليك في قصرك حيث تنعم بخيرات المقبور صدام ويقولون لك سيدي المحافظ انت لا تسرق نحن نسرق مكانك وهذه حصتك من الله يا مولاي نرجو قبولها قربة طاعة لله تعالى، اللهم انا نسألك حسن العاقبة وحصة المقاولة من مبنى محافظة البصرة .
 

free web counter

 

أرشيف المقالات