| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 22/7/ 2010

 

ديمقراطية ودمى وجوكر

حسين صادق
husein.sadik@googlemail.com

اللعبة انتهت.. وقضي الأمر.. وأتمنى السلام للجميع .. أتمنى ان يعم السلاممحمد الدوري - 9\4\2003

منذ الاعلان عن مجلس الحكم وليومنا هذا لم نسمع بساسة جدد الا من توفاهم الله او قتلوا او هربوا بعد فضيحة سياسوفسادية اذ ان تشكيلة الوزراء والحكومة والبرلمان هي نفسها الا من تبادل الحقائب والمناصب بين نفس الاسماء لان الله الهم عقول ساستنا بحيث جعلها مثل الطماطم (ترهم على كلشي) الا زيباري فانه لايفهم الا بالخارجية "ممشتغل غير شغلة" والمهم في هذا الموضوع ان كل الامور التي حدثت منذ يوم التحرير لم تخرج عن دائرة اتهام هؤلاء الساسة لبعضهم البعض تصريحا او تلميحا فلماذا ياترى جدد الشعب الولاء لاشخاص ان لم تثبت ادانتهم فهم متهمون بالفساد والقتل والتدمير والتهجير والسمعة السيئة

يذكر العلامة الوردي في سرده تاريخ حكم المماليك ان أعيان ووجهاء العراق كانوا يستعطفون المكانة العلية للسلطان العثماني انذاك بحملة من التواقيع كي يجعل احد الباشاوات واليا عليهم لا لميزة فيه ولكنه قد انتصر واستطاع ذبح سلفه الطالح وكذا فيمن سبق ولحق

هل كان نوري المالكي كفء لهذه الدرجة ليحصد ما زاد على 600 الف صوت وكذلك علاوي اذ زاد على 400 الف صوت

هل عقمت النساء عن مثل جواد المالكي وأياد علاوي وعادل عبد المهدي وطارق الهاشمي واحمد الچلبي وبيان جبر ومام جلال ام ان احدهم قد بشر باسمائهم بقراءة لكف او ضرب تخت رمل ورماهم عثرة في طريق الحرية

كل يقول ان عراقي وافتخر بالعراق ويمضون ونبقى ( اعقد انهم قصدوا الامضاء و هو التوقيع او sign ) والا فاين هي ارادة 325 نائب عراقي 100% او اقل من ذلك بقليل او كثير لتنفيذ بنود الدستور بعيدا عن مراكز القوى المتمثلة باشخاص لايفقهون من السياسة سوى القشور ولا يمتون للوطنية بصلة اللهم الا بالولادة من ام او أب عراقي ان لم يكن قد كسب جنسيته بدفع الرشوة لهذا او ذاك

هل يستوفي الساسة ديون أيامهم الوردية في المنفى يتنعمون بما يحصدونه من أكل أموال العراقيين سحتا ويتباكون مؤثرين اخذ الصدقات او احتسابها كهدية لو ثبت انهم من سلالة النبي
حين يتسولون باسم العراق في حين كان العراقي يعيش الضيم ويتجرع المر اثناء حكم البعث

من استطاع ان يصل منهم الى معشار او معلاف (واحد بالالف) ما يقوله من المبادئ في حياته اليومية ومن منهم يستطيع ان يثبت ذلك ان ادعاه
ان ساسة اليوم لا يمكن لهم ان يعيشوا تجربة الحكم الحقيقي وتحمل المسؤولية الا من خلال تجردهم عن احلام السلطة العمياء التي لا ضير في فناء الشعب في سبيل بقائها على قمة الهرم

اما كفا السلطويين نفاقا اما كفاهم ادعاءا الا يعتبروا بمن سبقهم نحو آلة المشنقة الا يتعضوا بالتاريخ او لم يقرأوه على الأقل وكلهم يدّعي المدافع عن وحدة البلد او مصلحة الطائفة فالبلد ميراث لأسلافهم الماضين .
العراق لم ولن يحتاج امثالكم للدفاع عنه
العراق بحاجة لمن يخدم بعيدا عن الخزانة العراق يحتاج النزيه العراق يحتاج الى نزاهة وتميز وهو غني عن ارادة وتغيير مزيف او نجوم ثلاث تتكالب على السلطة دون وازع من حياء او خجل

حين يتخلى السياسي عن المبدأ ماذا يبقى له كي يذكر يقال ان السياسة حيث تكون حقيقة جلية ليس فيها عدو دائم ولا صديق دائم انما مصالح مشتركة دائمة ولايرى عدوا لدودا للديمقراطية في يوم من الايام يصبح صديقا الا على حساب " دوسة المبادئ بالجزم القديمة " لكن ماذا تقول لمن لايستحي فهو يصنع ما يشاء دون اعتبار لا لقانون وضعي او تشريع سماوي مستعيضا عن الدماء بحفنة من الدولارات لان الحي ابقى من الميت او لحسابات لا يعلمها الا الراسخون في إراقة الدم العراقي
لايهم من سيكون رئيسا للوزارة بقدر ما يهم مشروع الوزارة والتزام القانون وتحكيم الدستور اذ لا مجال للمماطلة والتسويف ولا مجال للمداهنة والتوطين فلا نريد رئيسا مكبل اليدين يغض النظر عن وزير فاسد او خرق للقانون . ماتزال الجماهير تعتبر الحكومة عدوا لدودا للشعب ننتظر من سيغير هذه الفكرة في أذهان الناس
العراق اليوم على مفترق طرق اما ان يكون الساسة دمى يحركهم من يشاء بدون حياء او فليقفوا دون مشروع تدمير العراق اذ لا خير في عراق يتحكم فيه من هب ودب انهم مقبلون اليوم نحو الهاوية التزم الناس باعطائهم الحقوق وعليهم الالتزام بوفاء الواجبات ولن ينسى التاريخ شيئا وان نسى التاريخ فبغداد لاتنسى اذ ستجعلكم حكاية في يوم من الايام ولاتامنوا انخفاض منسوب المياه ان فيضان دجلة قريب

ياريت محمدا الدوري لم يتمن للعراق السلام فسلام البعث ليس ككل سلام




 








 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات