| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                   الجمعة 22/4/ 2011

 

فرصة ثمينة

فالح الشلاه

أعزائي ... أصدقائي ... أحييكم من بلاد السواد ..أرض الخصب والعطاء ...وأنا أحط الرحال منذ فتحت لي أبواب الحياة يوم خرجت الى الدنيا صارخا كي أقول لهذا الكون الفسيح ،،أنا قادم من عالم التكوين المفضي الى عالم بناء الجسم والقوة والعمل والنضوج والابداع ، الى عالم اخر اسمه ولدت انسانا كي امارس وجودي مع بني الانسان في هذا الكون بما يمليه عليً تكويني البيولوجي والخلقي ومنزلتي الرفيعة على رأس قائمة المخلوقات في هذا الكوكب ، وبعد ستين عاما من تجربة وصراع لأجل عيش كريم آمن وسط بحار النفط التي تجلس عليها كل مرافقنا الصحية التي تغدق علينا بستر عوراتنا وترحمنا من فضلاتنا ببولها وبرازها وجدت نفسي ما دمت مخلصا لقيم الحياة عاجزا عن بناء تكوين انساني كالذي تحدثت عنه نواميس السماء من حقوق وعدالة .

من هو المسبب ؟ وأين الخلل؟ في انساننا أم فيمن يتبنى نظام حياته, لا أدري أو أني أخاف أن أدري ، فالدراية جزء من الارتداد والكفر لذا وجدت طريقا آمنا وسليما في الحياة بالعودة للخلف ما دمنا في هذه الأيام نمتلك فرصة ذهبية تفوق الذهب الأسود ، ما دامت تهب علينا رياح وعواصف رملية حولت بلاد الرافدين ودلتا دجلة والفرات الى داحس والغبراء وهذا ما يساعدنا على فتح مؤسسات تجارة لتربية الجمال والبعران بأنواعها وأعمارها ومن جميع المناشيء الموريتانية أو السودانية وغيرها .

ولا يفوتنا بأننا سوف نكون بوجود كوادرنا المتصحرة العقول بالعمل على ان نكون البلد الصحراوي الأول في أنتاج الابل وسوف نسبق البلدان المتصحرة منذ آلاف السنين بأن نفوز بأحسن بلد ابلي صحراوي قبلي وسنقول لمن يضاهينا بالجائزة ( جيب الكاس جيبه ) ولنردد جميعا عاش التصحر ولتكون أرضنا صحراء ونحن نشق طريقنا اليها فكل زراعتنا مستوردة ولنطلقها صرخة واحدة ( صحراءنا صحراء كل العرب ) وهذا فخر لنا عاش التصحر والمتصحرين تسقط الزهور والرياحين لانها من صفات المتخنثين وتسقط هولندا الغبية لأنها تعيش على الورود والأبقار والأغنام وكذلك أستراليا وامثالهم انهم جميعا لا يعرفون الخشونة وجلف العيش/ تعيش الصحراء .

ولأجل أن نكون أكثر تصحرا لا بد لنا أن نعيد الى الذاكرة وأد البنات ونغزو في ظلمة الليل ومع الريح والرمال نسابق الصحراء لنثبت لها رجولتنا ، عاشت كل الالوان الصحراوية ولنتخلص من باقي الألوان الزاهية للحياة لأنها تظهر الانسان بشكل جميل، المهم أن تكون أجلفا ، عاشت الصحراء وتسقط كل الأحزمة الخضراء ///

أعزائي بعد عمر طويل اتضح ان النفط مأساتنا وكوارث لحياتنا وما دمنا اليوم نعيش حياة الصحارى ملثمين الأوجه والرؤوس ولا زراعة وصناعة فكل شيء مستورد فما بالنا لو قمنا بتربية الجمال والبعران ( بلكت يكعد الحظ ) لكن في وطني //// مو من جد وجد بس للسارق وحظة كعد .

free web counter

 

أرشيف المقالات