| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                    الأثنين 22 / 7 / 2013

 

مسؤولية العلمانيون والشيوعيون في بعض مجالس المحافظات .. ما هي؟؟

عامل الخوري
alkhouri@tmn.nu

أفرزت أنتخابات مجالس المحافظات في العراق عن فوز بعض ممثلي التوجه العلماني وبعض الشيوعيين في مجالس عدد من محافظات العراق. ولكن ما هو مهم جدا (وهو معروف مسبقا) التوقف عند نوعية الاغلبية العظمى في تلك المجالس ولأسباب وظروف نوقشت كثيرا ولست بصدد مناقشتها مجددا أصلا.

من الطبيعي جدا أن تنفذ الأغلبية في تلك المجالس سياسة المنظمات التي تمثلها (رغم أني أفضل أن أسميها بالعصابات والميليشيات التي تمثلها) ولكن دعوني أن أكون ديمقراطيا في الحديث عن هذه العصابات وأسميها (منظمات؟؟) . وستصدر تلك المجالس , بل بدأت تصدر فعلاً مجموعة من قراراتها التي لا تعني الوطن والمواطن بأي شكل من الاشكال , لا من قريب ولا من بعيد, كالخدمات العامة, تنظيف المدن من القمامة التي تعيش على تلال منها , أو المجاري أوتوفير الماء والكهرباء , والعمل على أيقاف الفساد والرشاوي بلا حدود... الى آخره من الضرورات اليومية الهائلة, بل راحت تلك المجالس بتشكيل ميليشيات وعصابات (عسكرية؟؟) لقمع الحريات ومصادرتها وتشديد القبضة الفولاذية للعمائم التي قادت العراق الى أسفل الدرك وهي في طريقها لكنس البقية الباقية الى ذات المصير تحت شعار الاسلام السياسي , والعمل ضد كل مخالفة للدين , فتحولت تلك المجالس من هيئات مدنية خدمية الى عصابات عسكرية تتهم وتحاكم وتصدر قرارات (بما فيها الاعدامات بالكواتم) بل وفي كثير من الاحيان الاعدام العلني بمرأى ومسمع الجميع , وقد أصبحنا (حارة كلمن أيدو ألو) كما يقول غوًار الطوشي.

أنا لا أتساءل أين هي الحكومة ودولة قانونها,, فهي الاخرى معروفة كمجموعة من الميليشيات , عصائب أهل الحق, جيش المهدي , جيش المختار والجيش المحتال!!! وعشرات غيرها بهذا الاسم الديني أو ذاك وكأن الله لا شغل له الا تشكيل (أحزاب؟؟) بأعتبار أن حزب الله هم المفلحون؟؟ والمرجعية عمياء صماء عن هذا التجاوز على الدين والرب وقد أتخذت تلك الميليشيا دور الرب في الثواب والعقاب .

كما أسلفت لا أتساءل أين حكومة المالكي أو الجعفري أو الحكيم أو الصدر ... الخ ولكني أعتب على هؤلاء البعض من العلمانيين والشيوعيين الفائزين, كيف يرتضون البقاء في تلك المجالس وبأسمهم تصدر تلك القرارات الاجرامية؟؟

نعم علينا خوض الانتخابات ومحاولة الفوز بأكبر عدد من المقاعد ثم عقد مؤتمر صحفي عام والاعلان عن رفض المشاركة في تلك المجالس , بطريقة أخرى أعلان البراءة من تلك المجالس وقرارتها, الكل يعلم أن شعب العراق لا يرحم وسيمثل كل هؤلاء المعتوهين أمام القضاء وأتمنى قلبيا أن لا أرى احدا من الممثلين الشرعيين للمطالب الشعبية, واقفا في قفص الاتهام قريبا بتهم عديدة وفي مقدمتها الجرائم وسلب الحريات ...الخ. أما أن نحلم من أننا قد نؤثر بشكل ما أو نغير بطريقة ما نهج وسلوكية تلك العصابات بما يخدم أهدافنا الوطنية فهو ليس حلما بل وعفوا للنتيجة هو سذاجة ما بعدها سذاجة. أتمنى وأتمنى دائما أن تكون نتائج تحالفنا مع البعث النازي الفاشي أمامنا دائما في تحلفاتنا مع العمائم فهي في الاصل واحد لا يتجزأ.
 

free web counter

 

أرشيف المقالات