الخميس 20/8/ 2009

الشيوعيون العراقيون هذه المرة ( حيّة تبن ) !! ناظم العبادي بقرارات خارج المألوف نتوقع في المرات القادمات ان يوصف الشيوعيون العراقيون بانفلونزا الخنازير من قبل (حميد الشاكر) ومن ورائه من يحرر بالنيابة عنه مقالاته التي تثير السخرية دائما وحميد الشاكر هذا الذي اخذ صيتا بالسلب لا بالايجاب مجرد اسم تحمله المقالات لا غير. كالعادة وكما المرات السابقة لم يحسن محرر المقال الذي نحن بصدد الرد عليه اسلوب اقناع المقابل ولا لمتصحفي شبكة اخبار الناصرية فهو من الملاحظ عليه يذهب بعيدا تخذله الدقة غير ميال لامتلاك الخبرة والخلفية التي يؤسس عليها في طرحه لمواضيعه ركن نفسه وراء غواية او هواية في ان يكتب متعطشا للكتابة ، ناهيك من انه لم يتسنى له قراءة التاريخ والغور فيه جيدا وهو من النوع المنفلت عجولا وعلى هواه يضرب امثلة احسها تحمل رائحة غبار اجواء هذه الايام لاترقى للحقيقة في شئ يضمن مواضيعه وكاني به قد كلف بالكتابة يكتب من اجل ان يكتب كما الذي يناقش من اجل ان يناقش ناسيا ان الكتابة والنقاش يفترض ان تكونا من اجل الفائدة تحمل نكهتها لامن اجل الكتابة والنقاش فقط في السعي لان يكون له حيزا في الفراغ او موطئ قدم في المفاصل التي لم تطأها قدمه واقدام حاضنيه ومن تربى على ايديهم منذ ولدوا كي يحسبوا على اهل الثقافة التي تخاصموا معها منذ عقود لجهلهم فيها وخوفهم منها وعندهم انها تعني نهايتهم فيما لو انها اخذت مداها بين الناس فسيكون ذلك وبالا عليهم في وقت كانوا يؤسسون للتخلف واليوم عادوا للتباكي على الثقافة العراقية التي سطا عليها الشيوعيون وسرقوها بدعم من الدولة التي لم تدعمهم اصلا. لابد لنا من باب النصح كي لا يقعوا في مطبات تنزلق اقدامهم فيها يتعرضون من خلالها للاحراج اذا كانوا يحملون في حساباتهم للاحراج هما عليهم ان يعيدوا قراءة مسودات ما يكتبوا من مواضيع قبل دفعها للطبع من اجل مراجعة النفس والذات ومسودة الكتابة اذا كانوا على قدر من الحكمة يمتلكون ما يمتلك المتعقلون من تعقل كما نفعل نحن الشيوعيون عندما نكتب او نتحدث ( ليت لي رقبة كرقبة البعير ) للتاكد من سلامة ما نكتب من مواضيع هاجسنا في هذا ان تكن مقبولة تحمل في طياتها الحقائق من مبدا ..اقرا كي تستفيد واكتب كي يستفاد منك والا فسوف تتحول كتاباتنا الى هم ونقمة ووبال وفتنة لاتحمد عقباها كما هي كتابات ومقالات وخطب هذه الايام . لا نريدكم ان تتحولوا الى كتاب عرائض ، فكاتب العريضة يصوغ سطوره كما اعتاد على صياغتها كل مرة وفي كل عريضة لايحتاج الى اعادة قراءتها اذ لاتفصله غير ثوان على استلامه ثمن اتعابه وايفاءه حقه .. كل ما كتبتموه عن الشيوعية في موقعكم الالكتروني بعد ان بداتم حملاتكم المظللة الفقيرة الهابطة والتي خلت في معظمها من دلائل وبراهين كي يمكن الاستدلال عليها وبالوقائع الملموسة وبالاشكال الحضارية لتكون مواضيعا للنقاش بل كان جل همكم من خلالها التشويه والتحريف وتزييف الحقائق والتجني المقصود لغاية في انفسكم مكلفين من جهات معروفة ليس اليوم بل من سنين لايزال المنصفون يتذكرون لليوم تورطكم في حياكة الازمات والتامر على صفوة الناس الوطنيين والوشاية بهم وعقد الصفقات مع مذليهم من اجل اذلالهم بغية التخلص منهم ليخلوا الجو لكم .. الشيوعية ايها السادة نقية كنقاء طالعات النخيل بلمعانها في اول اطلالاتها بانتظار الشمس معانقة اياها لترسم بسمة على وجه فلاح جنى ثمار تعبه تمرا ياكل منه الفقراء ، ويشهد لها الانقياء لنقائها لازال يذهلكم لم تتمكنوا من الاتيان بمثله بل تحسبوا له الف حساب ..يؤرقكم ، اكتبوا في دفاتر ملاحظاتكم للذكرى وتعلموا من الشيوعية ان النقاء هو سر ديمومة الاشياء ، فهذا سينفعكم حتما في كل وقت وزمان وثقفوا انفسكم وابناءكم علموهم ذلك فهذا سر من يريد ان يبقى شيئا نقيا بمواصفات الاشياء النقية التي ترقى لعقل منفتح متحضر ، وفي حال ان اولادكم وصغاركم قد استفادوا تعلموا منهم وافسحوا لهم المجال ان ياخذوا بايديكم لجادة الصواب فالدنيا ايها المتلذذون فيها زائلة ( يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ) . اسسوا لكم في دنياكم سمعة طيبة حسنة تتعالى وتعلو على كل مليارات الدنيا وعماراتها وعقاراتها والتي بسبب لهاثكم وراءها كرهتم الشيوعية وعقدتم العزم على محاربتها وتشويهها ضمن مخططات تامركم عليها رغم ان محاولاتكم ومحاولات من هو اعتى منكم باءت بالفشل وعلى مر السنين. ليس من الخلق ان يوصف الشيوعيون ب ( حيّة تبن ) وليس من الخلق ايضا ان يوصف الوطن العراق بالتبن الذي تعيش فيه الحيّة لتاكل من مؤونة الناس رغم ان الامثال تضرب ولاتقاس فحاشا وطني ان يكون ( شليفا ) للتبن بل في نظر الوطنيين هو الحاضنة والام والمدرسة والحضارة ليس بمقدور كل افاعي الدنيا ان تاكل من مؤونته دوما وابدا وفي كل العصور ، قد هي استطاعت ان تاكل وتبيض وتسمن وتلدغ اهل الدار في فترات نفاهها ونفاقها ودجلها واستثمارها لقدرتها على التلون حرباء في أي وقت تشاء فسوف لن تسطيع ذلك دوما لقناعتها من ان الايام القادمات ستشهد مزيدا من الوعي لدى الناس والذي بانت مؤشراته وملامحه واضحة جلية للعيان وستريكم الايام صدق حدسنا واعتقادنا مدركين تماما لتطلعات شعبنا وهواجسه واحلامه وما يبتغيه. كل من اجاز لنفسه التحدث عن الوطنية حريصا عليها رافعا شعارها من غير اهلها ومتبنيها من باب الدجل والمراءات نقول له تعال تعلمها منّا كي لاتبقى في حرج نشاز سنحتضنك تلميذا في عهدتنا تقوى على هجاء الف بائها والا فهي ما عادت ان تكون ستارا وغطاءا يلوذ من يهوى ان يلوذ في حضنها المقدس كما فعل الكثير الكثير من الذين تستروا بالدين زائلين ان شاء الله ونحن ايضا نشاء وتبقى الوطنية والدين كما نريد لهما ونطمح ان يكون حضنا دافئا للجميع. ما سبق مجرد مقدمة للموضوع ..هنا سابدأ حواري اسأل الشاكر أي حيّة شيوعية لدغته يوما ونفثت بانيابها سموم الموت قاتلة في زحفها وقتلت من ؟! وعندما وفر العراق الجديد المشاركة في بناء الدولة هل هذا فضل او منّة من احد ايها الشاكر ام انه جاء ثمرة ما قدمه الجميع من تضحيات ، ولما شارك الشيوعيون في العملية السياسية في بداية تشكيل مجلس الحكم جاءت مشاركتهم بشروط منهم وافق الجميع عليها حتى وافق الحزب الشيوعي العراقي المشاركة وتم الاعلان عن تشكيل المجلس الذي تاخر الاعلان عن تشكيله لحين موافقة الحزب الشيوعي ، اسرد ذلك ان كنت لا تدري لاجعل منك داريا واذا لم تصدق اسأل من هم حواليك شرط ان لا يكذبوا وشرط ان يكونوا هم ايضا عارفين وسأزودك بمعلومة ازيدك فيها علما ان الشيوعيين سبقوا الكل في الوصول الى بغداد من داخل الوطن لم يكونوا خارجه بل من ارض كردستان التي كانت مأواهم وكانت لهم فيها قواعد عسكرية وربايا ومقاتلين جيشا يسمى بحركة الانصار تصدى لنظام البعث والطاغية وساهم في تحرير ارض كردستان. ولما صار الذي صار واحتلت القوات متعددة الجنسيات بغداد تحركوا من ارض كردستان الى بغداد حيث موعدهم مع الفجر الذي كان محملا برائحة البارود والمعارك بعد لم تهدأ اتخذوا لهم مكانا يستقرون فيه واصدروا اول صحيفة تصدر في العراق صحيفتهم ( طريق الشعب ) وبقافلتهم يا سيدي الذي لا تدري لما نزلوا من كردستان الى بغداد كان معهم السيد نوري المالكي اوصلوه الى بغداد وهو لا يزال يتذكر ذلك ويشكر ويثني .. فمن انت في هذا تنبري لتوزع افضالك على الناس حين تقول ان العراق الجديد وكأنك بالعراق ملكته فتح ووفر المشاركة لجميع ابنائه لكل عراقي حين كان العراق تقوده التيارات الاسلامية المؤمنة في اشارة منك من انك وهذه التيارات هي وانت ذو فضل على العراقيين كبير وعلى ايديكم تحرر العراق من دكتاتورية صدام والبعث الجائر في وقت ان العراقيين مدركون تماما من انكم لو لا امريكا وصناديق الاقتراع المزورة اوراقها المطبوعة خارج الحدود والمال السياسي وما جرى من سرقة للصناديق وحرق بعضها الاخر ونقل قسم الاخر منها لاماكن اخرى من قبل معميين كانوا بلا خجل يمارسون اللعبة امام مراى الناس وتذمرها لما وصلت التي تقول انها تيارات اسلامية مؤمنة بالعراق وبخالقه التي فتحت الابواب للشيوعيين كي يتبؤوا مراكزا حساسة في اروقة ودهاليز مفاصل الثقافة العراقية ليفضحوا باقلامهم ولم يتستروا على اولياء نعمتهم من السراق واللصوص نكرانا للجميل وكان الشيوعيين الذين ما رهنوا النفس يوما واذلوها اداة طيعة لمن يأمر النفس ويطبعها على السوء. اما اختلاق قضايا فساد وتشويه سمعة رجال العراق الوطنيين من قبل الشيوعيين فانا احسك انت النائم وليست الحكومة ..نحن فقط في هذا المجال باركنا للشيخ صباح الساعدي وقفته الشجاعة في بحثه وملاحقته الفساد والمفسدين وفضحهم. اسمح لي اخيرا ان اضمن موضوعي قولا لمدير المخابرات البريطانية عام 1942 ورد في الجزء الثاني من كتاب تاريخ العراق لمؤلفه حنا بطاطوا حيث يقول مانصه( لانستطيع اقتلاع الشيوعية بالعنف البوليسي بل علينا اثارة الدين حولها ) ، لاغنيك عن الخوض في المجهول والهاء النفس في تصديك للشيوعية التي ما عاد التصدي لها بنافع ومفيد ..