| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 1/4/ 2010

 

الانتخابات العراقيه وموقف الاحزاب الدينيه المعارض للديمقراطيه

قحطان محمد نوري

بالحقيقه انها لمهزله وكارثه كبرى,بات يتحدث بها اكثرية الشعب العراقي بصدد السلوك العنجهي الذي سلكه المالكي وائتلافه, من المستغرب انه في البدايه عبر عن ارتياحه من سير الانتخابات ونزاهتها التي تعبر عن مشاعر الشعب العراقي في الديمقراطيه, الا انه بعد اعلان نتائج الانتخابات قلب ظهر المجن وعندما فوجئ بتقدم مرشحي القائمه العراقيه,اعلن في خطاب غلب عليه التوتر مهددا بعصبيه,بانه يجب اعادة الفرز يدويا بسبب التلاعب والتزوير وانه مستعد لاستعمال القوة .

كما مارس المالكي الضغط على المحكمه الاتحاديه العليا بالامتثال لرغبات ائتلاف دولة القانون لو كانت احزاب الاسلام السياسي تؤمن بقليل من التوجه الديمقراطي لما سلكت السلوك المتغطرس المتزمت لشق رغبة الشعب العراقي .

الاستياء الشعبي بلغ ذروته من ائتلاف دولة القانون , بعد فشل المالكي في المجالات الاقتصاديه والامنيه وتقديم الخدمات والبطاله الهائله, والاسلوب الانفرادي في اتخاذ القرارات . اما البطاله فحدث ولا حرج حيث تصاعدت بوتيرة عاليه .

الكثير من المحللين السياسيين وخاصة قيادي الاحزاب الطائفيه يؤكدوا انه بمجئ المالكي وائتلافه سوف يستشري الفساد الاداري والمالي في مفاصل الدوله المختلفه .

هناك سؤال يطرح نفسه لماذا اعلنت هيئة النزاهه الان عن الفساد الاداري والمالي وبمستويات عاليه تشمل قضاة وسفراء وموظفين كبار في وزارة الداخليه والخارجيه, انه دليل واضح على تواطئ هذه الهيئه مع الفساد. في تقديري ان هيئة النزاهه تعتبر مشاركه مع المافيات الطائفيه ولم تكن قراراتها صادقه في الدفاع عن مصالح الشعب العراقي .

كما اود ان اسأل لماذا لم تشمل قرارات الاجتثاث كبار الديناصورات والمافيات من الاحزاب الطائفيه الذين سرقوا اموال الشعب .

لقد صوّت الكثير من العراقيين من السنه والشيعه والعرب والتركمان للدكتور اياد علاوي لكثرة ماعاناه الشعب العراقي من الارهاب وانعدام الامن والاستقرار والفساد والبطاله والطائفيه التي ارجعت العراق الى ما قبل الثوره الصناعيه, وشعورهم ان علاوي هو الافضل لوحدة العراق وسيره في الركب الحضاري .

العراقيون باتوا قلقين من تدخل حكومة طهران في شؤون العراق الداخليه, التي استظافت الاحزاب الطائفيه مع رئيس الجمهوريه الطالباني في طهران لتوحيد التحالف الشيعي في العراق ودفعهما للمصالحه والتحالف مع الحزبين الكرديين من اجل تولي حكم العراق بعد رحيل القوات الامريكيه .

كما ارسل المالكي اثنين من كبار مساعديه الى قم للاعتذار من مقتدي الصدر ولاقناعه بتشكيل حكومه ائتلافيه.

الحج الطائفي الى ايران في اعقاب الانتخابات يدل دلاله قاطعه على خضوع الاحزاب الطائفيه لولاية الفقيه.



31/3/2010






 

free web counter

 

أرشيف المقالات