| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 1/8/ 2011                                                                                                   

 

الحلول الترقيعية للحكومة .. إلى أين ؟!

باسم صاحب

بات من الواضح أن الوضع في العراق أصبح لا يطاق ولقد غدا المواطن يعاني الكثير من الأزمات والمشاكل بسبب الخدمات المتردية في ظل سجالات ومهاترات السياسيين المستميتين في دوائرهم سواءا كانت ذاتية أو حزبية ضيقة وقد أعمت بصيرتهم وبصائرهم المنافع الشخصية ولم يعرفوا أن هناك شعبا أثخنت جراحاته الأزمات وهم في سبات تحت منتجعاتهم المكيفة والمواطن يتصارع مع قسوة الحر الذي هو الآخر تحالف مع الساسة على فقراء البلد وفي الأيام الأخيرة لاحت في الأفق أزمات جديدة اسماها الساسة بالترشيق وأخرى فساد المفوضية ودول الجوار تسرح وتمرح في المياه والأراضي العراقية وساستنا لا يهمهم سوى الكرسي العاجي الذي ورثوه من أسلافهم وهم غارقون باتهامات بعضهم البعض وهم من طينة واحدة دون أن استثني أحدا منهم وشعبهم غارق حد النخاع في همومه ومعاناته مبتعدين عنه بمقدار زاوية مستقيمة .

إذن فلابد للشعب من موقف موحد لتنبيه الساسة لتجاهلهم مطالب الجماهير، فالحلول الترقيعية التي لجأت لها الحكومة كانت مجرد امتصاص غضب الشارع وحصر المتظاهرين في زاوية حرجة وللمماطلة بالتبريرات غير المقنعة ، لكن على جماهير شعبنا أن يضغطوا بشكل أقوى من اجل الإصلاح وإبعاد المفسدين الذين يعرقلون بناء العراق عن عمد بسبب عدم وطنيتهم وإخلاصهم لشعبهم الذي خرج متحديا كل الإرهاب من اجل نصرة الديمقراطية الفتية وأدلوا بأصواتهم رغم كل الصعاب ، ألم يكن واضح للعيان سلوك المنتخبين وأدائهم ؟ ، وجب عليهم الآن تنفيذ ما جاء ببرامجهم الانتخابية أن وجدت فان لم يستطيعوا فعلى ممثلي الشعب اتخاذ الموقف الحاسم بالعودة إلى الشعب صاحب الإرادة والقرار من اجل انتخابات مبكرة لحل الأزمة المتفاقمة والمستعصية في العراق يسبق ذلك تغيير قانون الانتخابات وانجاز قانون الأحزاب، وتطهير مفوضية الانتخابات من المفسدين ومن تدخلات الكتل الحاكمة وأخيرا إجراء التعداد السكاني وليكن الحل بيد الشعب هذه المرة والابتعاد عن التخندق الطائفي والعشائري واختيار من هو أفضل بوطنيته وإخلاصه لشعبه .

لقد انتهت المائة يوم وزاد عليها الكثير ما هي الحصيلة ؟! لقد جاءت هذه المهلة نتيجة الغليان الشعبي حول الخدمات والفساد وخاصة الكهرباء وأضيفت لها أزمات أخرى مست السيادة بشكل مباشر وتحديات إقليمية واضحة ، فهل من سبيل للخروج من الأزمة العراقية ؟


 

free web counter

 

أرشيف المقالات