| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 1/8/ 2011                                                                                                   

 

عبدالكريم بين عهدين

غازي صابر

بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن على قتل الزعيم عبدالكريم قاسم إلا إننا كثيراً ما نسمع إسمه يتردد بين الناس وهم يتذكرونه كمثال على الوطنيه والاخلاص والحب لكل الشعب .ومع أن الكثير من هؤلاء المواطنين لم يعاصروا حكمه لكنهم إستلهموا أخباره من عوائلهم أو من الذين عايشوا تلك الفترة ، فترة الحرب الباردة بين الروس والأمريكان. أو سمعوا عنه من أصحاب الفكر والثقافه أو قرأوا عنه في الكتب .

أصحاب الفكر والثقافة هؤلاء لم يتفقوا على رأي حوله ، فمنهم من جرمه وإعتبره (دكتاتور) عسكري فتح الباب في إنقلاب 14 تموز الى النظم العسكريه والتي إنتهت بصدام حسين ،وبثورته هذه إرتكب جريمة عندما أسقط نظام برلماني وديمقراطي كان قائماً أيام الملكيه . وجل هؤلاء الكتاب ينحدروا من عوائل غنية كانت تنعم بثروات العراق سواء كانوا من سكنة الريف أو المدينه ،لإن عبدالكريم كان منحازاً للفقراء أولاً ولعموم الشعب ثانياً .

وبمرور سريع على النظام الملكي والديمقراطي الذي أسقطه عبدالكريم نجد أن هذا النظام لا تنطبق عليه مثل هذه التسميه فهذا النظام كان قائماً تحت رعاية الإحتلال البريطاني وهذا الإحتلال هو الذي يقرر كل الأمور المهمه في العراق ، أما الملك وما كان يسمى بالبرلمان والحكومه فهم مجرد موظفين ينفذون قررات الإحتلال وهؤلاء كانوا من كبار العسكر والذين جاءوا مع الملك من سوريا وقبلها عملوا مع الإحتلال العثماني أمثال نوري السعيد والهاشمي والعسكري ، والقسم الأخر من الملاكين والإقطاعيين ومن تجار المدن وقد شغلوا الوظائف المهمه في الدوله ومنهم أعضاء البرلمان . وهذا ما دعى الزعيم للوقوف بعد نجاح ثورته الى جانب فقراء الريف والمدينه .

ولهذا قال الرصافي : علم ودستور ومجلس إمة     كل ٌعن المعنى الصحيح محرفُ

في ظل الملكيه كان العراق مكبلاً بالاحلاف الإقليميه كحلف السنتو والمشكَل بأرادة بريطانيه ، وأغلب دورات البرلمان كانت تتم بتعيينات مسبقه من الملك والحكومه وبأشراف بريطاني ولهذا كانت أغلب جماهير الشعب كثيراً ما تخرج للشوارع وتسقط الحكومه والبرلمان المشكل ، وكان النظام (البرلماني والديمقراطي) يرد بأعتقال المزيد من السياسيين وزجهم في السجون، وأبشع ما قام به هذا النظام إنه حكم بأعدام قادة الحزب الشيوعي وعلقهم في شوارع بغداد . وقبلهم التجار اليهود .

إعتمد هذا النظام في الحكم على الفكر الإقطاعي والقبلي والعشائري لفض النزاعات بين مواطنيه وخصوصاً في الريف . أما الحياة في المدن فقد سادها الفقر والإميه وكانت المرأة ملكاً للرجل المعيل . وكانت أسراب فقراء الفلاحين تهاجر الى بغداد بحثاً عن ملاذ أمن وهرباً من سطوة الأقطاع والتي وصلت حد إغتصاب نسائهم وسط الظهيرة .

لم يختر الزعيم 14 تموز كتاريخ لثورته إعتباطاً بل تيمناً بالثورة الفرنسيه وهذا يؤكد عمق إيمانه بما نادت به هذه الثورة من مفاهيم حديثه حول الإنسان والدين والحكم . وهذا واضح من خلال ما قام به بعد نجاح الثوره . فقد إصدر قوانين ونظم جديدة لم يألفها المواطن العراقي ولم تتقبلها المنطقه . فالغى النظام الإقطاعي وأصدر قانون الأصلاح الزراعي ، وأخرج العراق من الأحلاف العسكريه في المنطقه . وفي الدستور ثبت حق الإنسان كمواطن عراقي له حقوق وعليه واجبات وأشرك كل القوميات والطوائف الدينيه في هذه الحقوق ، حتى يقال إنه اذا صلى أغلق الباب عليه حتى لا يقال أنه من هذه الطائفه أو تلك .

شجع على تشكيل المنظمات الديمقراطيه والمهنيه والنسويه وشرع قانون الأحوال الشخصية والذي بموجبه منح المرأة إنسانيتها وحقها في إختيار شكل حياتها الإجتماعيه في الزواج وفي الحياة . شن حملة للتعليم ولمحو الإميه للصغار وللكبار. وفي المجال الإقتصادي حرر نفط العراق من السيطرة الأجنبيه وهذا ما دفع الدول الإستعماريه ودول المنطقه والمتعصبين قومياً في الداخل للتحالف وللإسراع في قتله.

لقد أنجز خلال أربع سنوات حكمه ما لم ينجزه أي حاكم للعراق خلال أضعاف هذه السنوات . وعند المقارنه بين النظام الملكي البرلماني والديمقراطي والنظام الجمهوري الذي أقامه الزعيم في ثورته والذي يتهمه البعض بأنه كان (دكتاتورياً) نجد أن ما جاء به الزعيم كان أكثر حداثة وأكثر إنسانية وعدالة مما كان عليه النظام الملكي .
سألوه مرة لماذ لا تتزوج . فرد عليهم أنا متزوج العراق وكل هذه الملايين أولادي .

واليوم وبعد مرور كل هذه السنين وبعد تغير موازين القوى الدوليه وتغير العديد من نظم العالم والمنطقه نحو السير الى الأمام محدثة تغيرات كبيرة . ومن بين هذه المتغيرات ما أحدثه الأمريكان في عراقنا بأزاحتهم النظام الدكتاتوري البغيض وتسليم السلطه وكل المقادير الى كتل وأحزاب إدّعت إنها تسعى لإقامة الديمقراطيه والفدراليه والدعوة لتثبيت حقوق الإنسان العراقي في حياة حرة وكريمه ومنحه حريات العقيدة والفكر والدين وضمان حياته في المأكل والمشرب والضمان الصحي منذ الولادة وحتى الممات كما هو الحال في البلدان التي إختارت مثل هذه النظم .

وللمقارنه بين ما جاء به الزعيم عبدالكريم (الدكتاتوري!) كما يتهمه البعض وبين بنيان الدولة والحكومة الديمقراطيه والفدرالية الجديدة نجد أن العديد مما قام به عبدالكريم جرى التراجع عنه أو لم تصل القوانين التي أصدرها البرلمان بعد 2003 ولحد الأن الى ما أنجزه الزعيم في سنوات حكمه .

فعلى الصعيد الإجتماعي أول ما قام به الزعيم هو إلغاء قانون العشائر وهذا ما ينسجم وسيره نحو الأمام في حين توجه النظام الحالي الديمقراطي والفدرالي الى العودة للعشيرة ونظمها التي تتناقض والتوجه نحو الديمقراطيه ومواكبة تطورات العالم . قانون الأحوال الشخصيه والذي أصدره قاسم جرى التراجع عنه لصالح العشيرة والدين والطائفه . قانون التعليم ومحو الإميه لم يصل الى ما كان عليه أيام الزعيم فقد كانت ثورة بحق ضد الإميه والجهل . والكارثة الكبرى في نظامنا الحالي إنه تم تثبيت معارف تعليميه تأخذ البلد الى الصراعات الطائفيه والقوميه .

لم يذكر في زمن الزعيم شئ إسمه الفساد المالي وأكثر الوزراء والمسؤلين كانوا من الشخصيات المميزه بالوعي وبالوطنيه ،لإن زعيمهم كان هو القدوة في بساطته في المسكن وفي المأكل وفي الملبس وقد مات ولم يترك شئ إسمه الإرث الشخصي .

هذا الزعيم لم يسيطر على المال العام ويسخره لمنفعته أو لمنفعة إقاربه أو يؤسس به حزباً كما فعل عبدالناصر والذي عمل الكثير من أجل إسقاط الزعيم أو كما فعل مبارك وزين العابدين وغيرهم من الحكام العرب من خلال السيطرة على السلطه وتأسيس الأحزاب من المال العام وتسييس الجيش وقوى الأمن لدعم هذه الأحزاب وبقاء هؤلاء الحكام في السلطه وكما فعل صدام حسين .

لم يحابي أصدقاءه أو ممن كان يكن لهم الإعجاب من المفكرين والأدباء وهذا ما أغضب الجواهري لإنه لم يستوزره في الحكم وهو الذي ذهب بنفسه ليستدعيه من مكان عمله كي يمارس نشاطه الأدبي بحرية كامله ولا حتى البرزاني الأب والذي إستدعاه من روسيا وإستقبله بحرارة وهذا ما يؤكده إبنه مسعود البرزاني . لكن عندما يحضر الوطن ومصلحة الشعب فأنه يقف معهما لا مع الأهل والأصدقاء . واليوم نرى الأهل والأقارب والأصدقاء يرفلون في وظائف ومال الدوله لإنهم أقارب للمسؤلين . والكارثه أن هؤلاء يحصلون على المقاولات من الدوله وقد ينجز المشروع عكس المواصفات وقد لا ينجز في حين يحصلوا على كل تكاليفه . ومما يقال عن الزعيم إنه لم يمر على مشروع للدوله إلا وسأل عن مواصفاته وسير العمل فيه .

في سنوات حكمه القليله بنى الكثير في المجالات الإقتصاديه والإجتماعيه وترك وراءه العديد من المصانع والتي كانت بوابة لتطور العراق مثل الحديد والصلب في البصرة ومصنع الألات الزراعية في الإسكندريه ،والعديد من المشاريع الإسكانيه .

كان يقاتل الذين لم يدركوا طموحاته من أجل بناء العراق في الداخل والذين كانوا مطايا لمخططات الدول الإقليمية والأجنبيه. كان يقاتلهم بالنصح والتسامح لإنهم أبناء الوطن الذي نذر نفسه لبناء شموخه ، وسامحهم حين أطلقوا النار عليه .

لم ينتصر في صراعاته الداخليه لإن الذين ناصبوه العداء في الخارج إستلهموا سر سقوط حضارة بابل الا وهي تشرذم وحدة الشعب . فبوحدة الشعب تقبل اليابانيون الهزيمه أمام العدو وبالوحده أعادوا البناء والتقدم وبوقت أقصر .لإنهم فهموا ما قاله زعيمهم إمبراطور الساموراي (قبول ما لا يُقبل والرضوخ لما لا مفر منه) وبالرغم من وحشية الأمريكان ضدهم بالقنبله الذريه إلا إنهم أمنوا أن القنبله تقتل ولكنها لا تهين . كانوا شعباً آمن بالحياة وبالبناء نحو الأعظم .

أين نحن اليوم من موضوعة البناء ، ضعف سنوات حكم عبدالكريم مرت ولم نستطع إعادة الكهرباء ولا الماء ولم تمتد يد البناء للإبنيه التي هدمتها قنابل الحرب أو أحرقتها سواعد الناس وهي تفجر غضبها وحقدها على الأبنيه وعلى أملاك المال العام .

قتلوا الزعيم ولم يجدوا لديه لا مال ولا أملاك ولا حتى زوجة أرمله أوعشيقة طالبت برد حقوقها المسلوبه وهو الزعيم (الأوحد) والذي بيديه مفاتيح كل خزائن الدوله. في أول الأجتماعات لممثلي الشعب من أعضاء البرلمان زمن برايمر جرى تقسيم الحصص من المال العام حسب الطوائف والقوميات وبرواتب خياليه . وبأسم القانون خصصت لرئيس الجمهوريه ولرئيس الوزراء ولرئيسي البرلمان وأقليم كردستان وللوزراء وللساده نواب الشعب رواتب تكفي لحماية مليون عائله من الجوع والبرد وبسكن يليق بأنسانيتهم .

من العار على الحاكم أذا كان في بلده ثروات وفيه فقراء يبحثون في القمامه ويسكنون بيوت الصفيح ، فماذا نقول وبلدنا يسبح على بحيرات من الثروات الطبيعيه .

عبدالكريم أحب المواطن العراقي وهذه المفردة فضلها على كلمة الشعب لأن فيها حفظ للحقوق والحريات ولكل مكوناته ، فيها الكثير من العداله الإجتماعيه وهذا ما وعدت به ثورة فرنسا والتي منها نادت الشعوب بحريتها من جلاديها ومن سرقة أموالها بأسم ما سمي بالدوله أو الحكومه والتي كانت مطيه بيد الملك أو الأمبراطور. عبدالكريم أحب فقراء الشعب وهؤلاء أرض رخوه في علم السياسه ولا يعوّل عليهم في عملية الصراع أو كما يقول عنهم نوري السعيد إنهم كالبيض في سلة ما أن تخضهم حتى يحطم بعضهم البعض .

في حصار القومجيه له في وزارة الدفاع في شباط الأسود لم يوافق الجماهير التي إحتشدت أمام الوزارة وطالبت بالسلاح لإنه كان يخشى على وحدة الشعب ويخاف الحرب الأهليه وفضّل الموت على الحياة ، وهذا ما لامه عليه الكثير من الذين أحبوه . كان يؤمن بأن دماء الشعب كل الشعب هي الأغلى عنده من الحكم ومن الحياة وهذا ما دفعه للذهاب إليهم وبمحض إرادته لمقرهم في الأذاعه بينما فضّل بطل القادسيه وأم المعارك وبطل القوميه وحارس البوابه الشرقيه ضياع العراق وشرذمة الشعب وتدمير كل شئ أمام زحف الأمريكان من أجل الحفاظ على كرسيه في الحكم وكما وعدهم فعل (لن أسلمكم العراق إلا تراباً).

ظن القومجيه إنهم إنتقموا منه ومن الذين أحبوه عندما قتلوه لإنه لم يوافق على بيع العراق بأسم القوميه للأخرين . وضحكوا كثيراً ولكن التأريخ لا يخطئ الحكم . هم أمنوا بالموروث الذي يمّجد اللص والقاتل ويعتبره شجاعاً ، لكن نهايتهم كانت الخزي والعار لهم ولعوائلهم وحتى للذين أمنوا بهم . فقد تقاتلوا بينهم على التسيّد على العراق وعلى بيع العراق لدول الجوار بأسم القوميه وللأجنبي بأسم الصداقه ،تقاتلوا وخوَن بعضهم الأخر بالعماله لإسرائيل وأمريكا وإعدم بعضهم بتهمة التجسس وأخرهم وأكثرهم عناداً وصلابة ووحشية بطل الأمه وقد قبض عليه الأمريكان في جحر للجرذان وحوكم على جرائمه وإعدم غير مأسوف عليه .

يكتب أبن عبدالناصر إنه دخل مكتب والده في ال59 ووجد صداماً والسفير الأمريكي هناك وبعد الإجتماع أخبره والده : (هناك مستقبل كبير ينتظر هذا الشاب).

في سنوات حكمه رعى عبدالكريم الكفاءات العلميه والأدبيه وأختار شخصيات يشاد لها بالبنان والأخلاص ليكونوا في مواقع المسؤليه ، وحتى البرجوازية الوطنيه كان قريباً منها وكانت لها مصانع ومصالح داخل البلد . وبسيطرة القومجيه على مقاليد الأمور فر هؤلاء خارج البلد وقد حصل لهم نفس ما حصل للكوكبه العلميه والأدبيه عند صعود النازيه للحكم وفرار إينشتاين وتوماس مان والعديد من العقول الألمانية الى أمريكا والى بلدان إخرى .أما أعداد علمائنا وإدبائنا ومثقفينا فيصعب عدهم .

هل يتعظ الزعماء من التأريخ وكيف يحفظ أعمال من يخلص لوطنه وشعبه ؟ هناك العديد من هؤلاء يتمسك بالكرسي ويجاهد من أجل طمع الحياة حتى ولو دعى ذلك الى إرتكاب أبشع الجرائم ولا يفكر بالنهاية لإنه قاصر ولإنه ثعلب قادر على إرتداء كل الأقنعة الدينية والقومية من أجل التسيّد ومن أجل التسلط وسرقة المال العام .

لا مناص للشعب الذي يحرص على حقوقه ومصالحه من مراقبة الحاكم ومحاسبته إذا تمادى في تسلطه أو ما يحصل عليه من مال ومن جاه فقد تحطمت كل السلاسل وإتيحت الحريات وهذا زمن الحريه وزمن الصوت العالي لمن يُغتصب حقه وتُسرق حقوقه .

قتل القوميون الزعيم عبدالكريم لإنه أحب العراق وشعبه ولإنه لم يسلم العراق وثرواته (للعرب) . عبدالكريم المؤمن والذي جافاه رجال الدين وإختلف معه العلمانيون وقاتله القومجيه وعملاء الأجنبي وأطاحوا به .

قتل الزعيم وبدأ العراق بالعودة للوراء وفي كل المجالات ، وهناك اليوم العديد من المواطنين لا يريد أن يرفع رأسه الى الأعلى وينظر حوله للخراب الحاصل في البلد ربما لإن له يد في هذا الخراب ، وربما هو نادمٌ لما حصل وربما هو لا يشعر إن لديه رأس وفيه شئ إسمه العقل يحلل فيه الصح من الخطأ ويميز بين الشيطان والرحمن الحقيقي . وقد لا يعي ما وصل اليه العالم ووصلت إليه الشعوب في صراعها من أجل الحاضر الأجمل والمستقبل الأفضل في الحياة .

عندما رست البوارج الحربيه الغربية على شواطئ اليابان فهم شعب الساموراي الدرس وقالوا قولهم المشهور (إذا لم نكن عصريين مثلهم ، فسيأكل هؤلاء الكلاب الأوربيين أكبادنا !) وإستقبلوا علماء وتقنيون من كل أنحاء العالم وإتبعوا المدرسه الغربيه كمنهج من أجل التقدم . وبأسرع وقت أصبحوا من البلدان المتقدمه .

وهذه الصين ثلاثة أرباع العالم نفوسها وقد تحوّل شعبها اليوم من الجوع والعوز القاتل ومن الإقتتال الداخلي المدمر الى ثاني دوله في العالم في مضمار العلم والتقدم وهم الذين تحرروا في خمسينيات القرن الماضي . لقد امنوا بضرورة التعلم وأغلقوا الأبواب على وطنهم لينجزوا الثورة الثقافيه والعلميه والوطنيه .

أرض العراق لم تكن عاقراً في يوم ما وستنجبُ زعيماً أو زعماء مثل الزعيم عبدالكريم قاسم في إخلاصه وفي حبه وفي تضحياته من أجل العراق وشعب العراق ومن زاخو الى الفاو .

free web counter

 

أرشيف المقالات