الأحد 1/11/ 2009

وأخيراً نطقوا... لكن اختلفوا..!! حسين النجار رجعت مسرعاً الى منزلي بعد ان مللت من زحام الطريق أثناء ذهابي وعودتي لكي اجلب لأختي ملزمة الجغرافية البشرية للصف السادس الأدبي لأن المنهج قد تغير هذا العام والمدرس طلب منهم شراء هذه الملزمة لعدم توفر الكتب في المدرسة رغم مرور اكثر من شهر على الدوام وبدأ الحديث في برلمان الكيا "كما يرتأي بعض الكتاب تسميته" فهذا يقول ان الطريق قد اغلق بسبب عقد جلسة طارئة للبرلمان لإقرار قانون 16/1 وأخر يجيب ان في هذا اليوم افتتاح لمعرض بغداد الدولي وقد أغلق الطريق بسبب الافتتاح يناقض آخر ويقول هذا الإغلاق بسبب إجراءات احترازية لقوات أمن بغداد بعد التفجيرات الأخيرة . بعد ان وصلت بخروج الانفاس ناشدتني جارتنا بالاتصال بابنها الطالب في معهد الفنون الجملية لأنه تأخر عن الرجوع وبينما أحاول الاتصال به مرة بعد اخرى ، كان الهاتف يجيب كما اجاب نائبة البرلمان التي استجوبت وزيرة الكهرباء "الهاتف المطلوب قد يكون مغلق او خارج منطقة التغطية" <اغلب النواب يستعملون الهاتف إثناء عقد الجلسات> وصل جاري العزيز وقال ان الطريق مغلق وانه اضطر الى المشي الى منطقة الباب الشرقي لكي يحصل على مراده تركت جارتي مع ابنها واسرعت الى المنزل لكني صدمت ان موعد الخمسة عشر ساعة كهرباء لم يحن بعد لذا لجأت الى المولدة العزيزة وعدت الى جهاز التلفاز وكعادتي اقلب القنوات الفضائية لقراءة الشريط الاخباري فصدمت ان مجلس النواب لم يضع قانون الانتخابات على جدول أعماله وانه اقر قانون التقاعد بزيادة سبعون الف دينار وبأثر رجعي فرحت لهذا الانجاز الكبير لوالدي المتقاعد لاعتقادي بأنه سيزيد من مصروفي اليومي . لحظات ونقل لنا تلفزيون دولة القانون "العراقية" جلسة مجلس النواب وكما وردت من الدائرة الإعلامية وهم يناقشون قانون لكن على ما يبدو انهم يناقشون قانون الانتخاب لأنهم قد اختلفوا على تسمية العراقي هل هو من أب وأم عراقيين ام ماذا فاختلفت الآراء وانسحب البعض لكن هنا نطق الناطقون فقد تكلم ثلاثة نواب بينهم امرأة عن ظلم الشعب العراقي وان على المجلس ان يكون بمستوى مسؤوليته علما ان هؤلاء النواب واجزم ان الشعب يراهم على التلفاز لاول مرة ، فماذا كان يعمل هؤلاء النواب وأين كانوا ولماذا تكلموا اليوم بحقوق الشعب . والجواب معروف دعاية انتخابية لكن تبين فيما بعد ان النقاش ليس لقانون الانتخاب اية صلة فيه ، انما هو قانون الخدمة العسكرية . بعد النقاشات العسيرة رفعت الجلسة عسى ان تتكرم علينا المنظمة الأممية باقتراح آخر يحل معضلة كركوك بعد اخر اقتراح لها ويبدو ان المنظمة لم تضع مقترحات واقعية ومرضية لكن "الله يساعدهم" على مجلسنا الموقر. الى ذلك تابعت أخبار الثامنة على قناة دولة القانون لعلي اجد خبر لم اقرأه في جريدتي او الإخبار الأخرى ووجدت ذلك فعلاً من خلال تقرير اعلامي يفيد بأن ائتلاف دولة القانون بدأ بحملة جمع تبرعات دعما لحملته الانتخابية تلافيا للكلام المطروح عن تمويل الحملات الانتخابية حيث عملت هذه القناة أي العراقية دعاية انتخابية بقصد او دونه لهذه القائمة ثم بررت هذا التقرير بتقرير اخر وهو عمل اوبريت غنائي يدعو المواطنين الى التوجه الى الانتخاب ودعم من يروه مناسباً وشتان ما بين التقريرين. اخر الكلام: قرر والدي زيادة طفيفة في مصروفي بعد انتصاره بزيادة راتبه