| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 1/2/ 2011

     

يا شباب الفيسبوك اتحدوا ...!

ابراهيم ابوعلي - البرازيل

بصراحة لم اكن اتوقع يوما من شبابنا الناعم الذي نما منذ نعومة رموشه على الدّلع ,وعلى التكنولوجيا التي لم نكن نحلم يوما بمدى التطور الذي وصلت اليه, فقد كنت متأكدا ان هذه المواقع الاليكترونية "فيسبوك,تويتر, هوتميل, بلوتوث..م .س.ن, مسجنغ ,شاتنغ..الخ" ليست الا أماكن لطقّ الحنك والكلام الفارغ , إلا انني أقرّ وأعترف بأنني كنت وربما ما زلت مخطئا بحق هؤلاء الشباب الذين أثبتوا انهم يستطيعون توظيف هذه التقنيات بطرق استطاعت ان تثبت جدارة فاقت كل التوقعات, بل إنهم أثبتوا انها مجدية اكثر من استعمال اساليب العنف المعروفة, فلم تستطع لا القاعده, ولا غيرها من الحركات التكفيرية من تغيير اي نظام عربي , بل بالعكس فقد أمدّتها "بشرعية" أمام أسيادها كي تستمرّ في القمع وسرقة مقدّرات وخيرات الشعوب تحت ذرائع هيّئتها لها تلك الحركات التي خرجت من جحور التاريخ في غفلة من الزمن.

لقد اثبت هؤلاء الشباب انهم عنيدون في مطالبهم فإذا ما ارادوا إسقاط اي نظام فإنهم لن يتنازلوا قبل تحقيق ما يرمون اليه .

قبل ايام وعندما كنا في نقاش عن مستوى الانحدار الذي وصلت اليه هذه الامة, مقارنة بماضيها , انبرى احد الفلاسفة ليصرّح بأنه ايام خالد وابوعبيدة وعمر وعلي , كانت الحرب بين رجل ورجل , بين سيف وسيف, اما الان فنحن مازلنا بنفس الادوات بينما اعداؤنا وصلوا الى اعلى مراتب التقنيات, ربما اتفق جزئيا مع هذا الطرح , حيث انّ خالد وعمر وعلي وابوعبيدة , كانوا يملكون بجانب السيف , الارادة والايمان الذي حقّق لهم ما حقّق .
والآن وبعد ان لاحت بوادر التغيير ,فلا بدّ من تكرار الاية الكريمة "إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم .

المطلوب الآن من باقي الانظمة الشبيهة بالانظمة التي سقطت والتي تترنّح, اقول وعلى الله اجري فيما اقول : بأنّ عليكم الاتّعاظ وأخذ العبر قبل ان يدوسكم بلدوزر الشباب القادم , يومها لن ينفع الندم ولن ينفع الترقيع,, فعلى الانظمة "الجمهوملكية" ان تنظر بعين الاعتبار الى ما جري والا... اما الانظمة الملكية فلها مخرج مشرّف, الا وهو ان تعطي الشعوب حق اختيار ممثليها وبكل حرية وبالاساليب الديموقراطية النظيفة وبدون تدخّل اجهزتها المشبوهة , فالشعوب ليست بلهاء كما تعتقدون ,عندها تستطيعوا ان تصبحوا ملوكا مثل ملكة بريطانيا مثلا "وكلوا وارتعوا هنيئا مريئا", ودعوا الشعوب تقرر ما تريد, والا.. فلن تجدوا من يؤيكم والامثلة .. هم من ترون! فاتعظوا
اني ناصح لكم فلا تدعوا الفرصة تفوتكم , وستندموا ولن ينفعكم الندم .


 

free web counter

 

أرشيف المقالات