| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 1/12/ 2009

 

الاكراد والاحزاب الكوردية

أحمد إبراهيم

قرات العديد من المقالات والكتابات باللغة العربية والتي تنشر بسهولة هذه الايام لاؤناس دون ان يكون لهم متابعة كافية للاحداث في العراق وتسلسلاتها. ولكن نجد هناك تغير واضح في الاساليب الخاطئة بحيث انتهت اساليب التعذيب والتهجير والدسائس و القتل الجماعي اصبحت على شكل مقالات او كتابات ليست موضوعية ضد شعب مناضل قاوم اعته الانضمة الاستبدادية وكان النضال بثمن باهض دفعه ابناء وبنات هذا الشعب المناضل المحب للاخوة ،وتحاول هذه الكتابات في مضمونها ان تجد النقطة المناسبة والمعينة من المواقف والمقالات والاحاديث التي تبث اوتنشر لبعض الشخصيات الكوردية والاحزاب السياسية في كوردستان العراق للهجوم على الاكراد . وانا لااريد ان ادخل في متاهات سجال ونقاش هذه الكتابات ولكنني وجدت من واجبي ان اوضح بعض الا شياء وانبه بعض الذين يكتبون لان الكتابة ليست ترتيب بضعة جمل بشكل قواعدي جميل وحسب.

نعم هناك بعض التصريحات اوالاجراءات الخاطئة غيرالمقصودة هنا وهناك يترصدها المتربصون الذين لا يريدون ان يروا الشعب العراقي وهو يعيش بسلام وازدهار. مثلا اجراءات نقاط التفتيش الداخلة الى اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق مزعجة بالنبسة للعرب او مواطنوا المحافظات الاخرى العراقية، ولكن لا يقتل او يسجن احد بسبب كونه من قوميات اخرى غير الكوردية ، ولكن العديد من الاكراد قتلوا عند دخولهم مدينة الموصل لانهم اكراد واذا لم تصدق اصعد سيارة لوحة تسجيلها اربيل وادخل مدينة الموصل. وانا استطيع التزويد باسماء عديدة لشهداء اكراد ابرياء من الذين قتلواغدرا وهم لم يقترفوا ذنبا سوى انهم زاروا او حاولوا المرور بسياراتهم عبر مدينة الموصل. والمفهوم الصحيح والواضح للسياسي او المتابع هو ان اهالي الموصل هم ايضا ضحايا لهذه الجرائم البشعة وللخونة والحاقدين على العراق الذين يحاولون افساد العلاقة الاخوية الطيبة.

الشعب الكوردي الذي دفع ثمن نضاله قتل و تهجير وتعريب وتبعيث ... لم يحقدعلى احد او لم يطالب اخاه العربي يوما ما تعويضا ماديا او معنويا عن ما فعلته الانظمة الرجعية لثقته بالنضال المشترك و الاخوة الحقيقية ، لان من المعروف ان الانظمة الاستبدادية فعلت ما فعلته دون العودة الى احد، رغم ان الامم المتحدة والامريكان والدول العربية ودول الجوار العراقي عاقبت وتعاقب العراقيين على ما اقترفته الانظمة الشوفينية والاستبدادية الى اليوم.
لذلك ان العمل الصحيح والحقيقي لجعل العراق مزدهرا ومتقدما هوان يدعم من يعتبرنفسه ديمقراطيا اومدافعا عن العراق الحقوق القومية المشروعة لهذا الشعب المناضل و المضطهد، فالاحزاب والشخصيات العراقية الذي ناضلت وتناضل باخلاص وصدق من اجل تقدم العراق وازدهاره هي اول من طالبت وناضلت من اجل نيل الحقوق المشروعة لهذا الشعب ، وان هذه الكتابات والاراء المؤذية تصعد الخلافا ت وتؤجج الصراعات الداخلية المؤذية للعراق . كما يذكر التاريخ من الاسباب المهمة لسقوط ثورة 14تموزالمجيدة هي ان الحاقدين على الثورة انذاك اخيرا نجحوا بابعاد الثورة وقيادتها عن الشعب الكوردي وبهذاغيروا مسار الثورة الحقيقي وابعدوه عن مدافعيه، الى ان اسقطوه في شباط بانقلابهم الاسود.

والتجارب العالمية والعراقية شاهدة على ان الوقوف امام التطلعات المشروعة لايجلب الا الخراب والتخلف للجميع ، فكوردستان والشعب الكوردي هما واقعان موجودان وباب النضال من اجل نيل الحقوق المشروعة يبقى مفتوحا، ولا احد مهما كان يستطيع ايقاف عجلة التقدم اوالغاء ارادة الشعوب. هذا لايعني ان الاكراد والعرب لايستطيعون اولا يريدون التعايش معا في وطن واحد ، ولكن هذا يحتاج الى بناء ثقة متبادلة واحترام لارادة الاخر والمساواة في المواطنة والشراكة العادلة في الوطن. المناطق المتنازع عليها هي مشاكل حقيقية تهدد استقرار العراق و تولد توترا دائما وعدم حل لهكذا امور مهمة، تبقى مصدرخوف للجميع وتاخير الحل يعقد من الامور و يكون بابا سهلا لتدخل الحاقدين لتخريب العراق وتهديدا حقيقيا لوحدته.

كما شاهدنا في هذه الايام ادخلت مشكلة كركوك الى كل بيت عراقي و الهدف منه لم يكن خدمة الاكرا د اوالعرب او اية قومية اخرى اوحلا نهائيا بل كان تمويها للتراجع عن الديمقراطية الوليدة في بلدنا .
اتفهم خلفية البعض من الذين يكتبون، لان تاثيرات النظام البائد والانظمة الرجعية المتتالية لم يكن قليلا على الفرد العراقي وهذه الانظمة الاستبدادية والرجعية زرعت الشر في كل مكان وبانواع واساليب متعددة، لذلك من الطبيعي ان تجد تشوها واضحا في اراء الكثيرمن العراقيين وهذه التشوهات لاتتعالج بسهولة او بفترة زمنية قصيرة، انا الذي اعتبر نفسي متفهما لبعض الاشياء وبعيد نسبيا عن تاثيرات هذه الانظمة الشوفينية والاستبدادية اجد صعوبة في تغير بعض منطلقاتي الخاطئة نتيجة لوجود موروث من القوانين المتخلفه والمستبدة في عقولنا، بحيث ان الفرد لايستيع ان يجد بسهولة الخطأ من الصواب.

من جانب اخر يجب ان نفهم ونفرق بين الشعب الكوردي وتطلعاته المشروعة والاحزاب الكوردية وتطلعاتها، اذا قرات التاريخ تجد هناك مواقف عديدة لبعض الاحزاب الكوردية اضرت سلبا بالحقوق العادلة للشعب الكوردي.
وهذا ما نجده اليوم بمقارنة بسيطة في بعض المواقف الواضحة لبعض الاحزاب الكوردية ففي اول انتخابات بعد زوال النظام الدكتاتوري العراقي في 2003 عندما اعتبر العراق دائرة انتخابية واحدة حصل التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي على 77 نائبا. وبعدها اتفق التحالف الكوردستاني مع الائتلاف الوطني العراقي على اشياء لا نعرف مضمونها ووافقوا على اثره بتبديل قانو ن الانتخابات الى جعل العراق دوائر متعددة وحصلوا على 55 نائبا. وبسبب اخطاء في الاداء او الطموح الذاتي يخسرهذا التحالف من اصواته ويوذي برامجه.

لذلك عندما يحاول اي شخص الكتابة اوالحديث يجب ان يكون منصفا ويبتعد عن الوقوف بوجه الحقوق المشروعة ويبتعد عن ايجاد زلات اللسان ويكف عن تفسيرات غيرمجدية و خاطئة للاحداث .



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات