الجمعة 1/3/ 2013

سوريا الحدث , أم ألحدث في سوريا!! عامل الخوري أنا لا أركض وراء المتغيرات ومنها أقف عند الحدث !! كان هذا وما زال رأيي رغم الصعوبات التي واجهتها و رغم المواقف التي أتخذت مني أو ضدي , أقول ما أريد أقوله وأحترم الرأي الآخر مهما كان ، على أن يكون رأياً مستقلاً لا أستنساخا من مكان ما. أقول للأعور أعوراً فهذا واقع الحال ولا أقول له (كريم العين) كما علمتنا لغتنا العربية من مجاملة مرفوضة على ألاقل بالنسبة لي .. قد يكون هذا مفتاحا واضحا لما أريد أن أقوله في صدد الوضع في سوريا الآن .. ثورة في سوريا .. أو سمها ما تشاء .. الاراء أختلفت حول تقييم الوضع في سوريا ..هي ثورة .. هي أحتجاجات جماهيرية أستغلت أو أستثمرت من هذه الجهة أو تلك وبصورة مقبولة أو مرفوضة .. هي أنتفاضة أسلامية سلفية .. قاعدية .. كما يريدها البعض .. هي شرق أوسط جديد كما أرادها الساقط جورج بوش الأبن أبن جورج الاب الساقط الآخر.. أقول ، لك رأيك كما تريد وحدد موقفك كما تريد.. لكن حذاري أن تكون ببغاء عمياء صماء ولكن ليست بكماء !!! لا والف لا أن تنطق بتعابير البعث الفاشي النازي .. السلفية .. الارهاب ... عملاء الخارج .. الجحش الكر(بديلا عن الجيش الحر) .. نفس الاعلام االبعثي النازي السوري!! الحقيقة الناصعة التي لا نقاش فيها أن هناك عصابة أرهابية بعثية أسدية تقود الشعب السوري منذ 1963 وتوأمها القذر بعث العراق منذ عام 1963 أيضا قاد مجازر العراق وبدون أي تحفظ.. سئمت النفوس وقالت كفى.. أستغلت وصعد على ظهرها السلفيون والقاعدة .. هذا صحيح ولا جدال في هذا الواقع المر والمؤسف وله أسبابه الموضوعية العديدة ومن بعضها بؤس اليسار السوري .. الذي أصبح (وللأسف) جزء من المنظومة البعثية القذرة . أقول لا وألف لا لمسيرة ألاحداث في سوريا ولكن لن ولا يمكن أن نكون أبواقا للبعث .. سوريا أم عراقيا .. أم كان من يكون .. هذا ورم سرطاني يجب أن يجتث .. ولكن بدلا عن الدفاع عنه بحجة أننا ضد السلفية.. يجب توضيح موقفنا بشجاعة ووضوح .. القاعدة والسلفية في سوريا هي بتشجيع وتمويل البعث السوري ذاته لضرب العراق , وقد عانى الشعب العراقي ما عاناه خلال سنوات عجاف من هذا الارهاب واليوم أنقلب السحر على الساحر وعلى الاسد وبطانته دفع الثمن .. لا أن نكون لسان البعث و أعلامه.. بالامس (ويجب أن نعترف بهذه الحقيقة) كانت سوريا مأوى للمعارضة العراقية عندما أستباح صدام حسين الدم العراقي .. ولكن هل كان حبا بالمعارضة آنذاك كما يريد منا البعض أن لا ننسى هذا (الجميل؟؟) أم كانت محاولة بعثية (كالعادة) لأضعاف خصمهم البعث العراقي .. وحسنا أستغلينا هذا الطموح ولكن هل علينا أن ندفع ثمن بقاء الفاشية في الحكم؟؟؟ ثم هل أن الرأي الروسي في الاحداث هو رأي يعوّل عليه ؟؟ غريب هذا التحليل ,, فروسيا لا تختلف عن أمريكا ولو بشعرة واحدة .. مصالحها الخاصة والكل يعرف هذا .. ما يعيق السياسة الامريكية يصب في مصلحة روسيا والعكس صحيح .. وهل ننسى الموقف (السوفيتي!!!) عام 1988 واليوم هو أمتداد لذلك الموقف , عندما كان البعث الفاشي يضربنا بالاسلحة الكيمياوية .. كانت أذاعة موسكو تنكر وبشدة هذا العمل ؟؟ هذا الحدث نتذكره نحن الانصار ونحن ننسحب من الاراضي العراقية بأتجاه الحدود السورية - التركية - الايرانية بعد ضربنا بالسلاح الكيمياوي البعثي .. الدول الكبرى تبحث دائما عن مصالحها.. ونحن للأسف مستعدون لأن نكون أبواقا لها من هذا الطرف أو ذاك.. وأخيرا قد ألام أو أشتم أو أتهم بما يمكن أن تنتهي به مخيلة العقل البشري .. ولكنني سأقول ما أريد.. كان من يكن أو أية جهة كانت تريد القضاء على ورم سرطاني أسمه البعث.... لن أقف ضده... لا أقول أدعمه ولكن لن أقف ضده وبدون هذا الورم في جسد العرب ستتغير الكثير من القيم والمفاهيم وحركة التغيير.. سيكون الغد هو الاجمل بدون البعث الفاشي النازي العنصري