| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 1/3/ 2010

 

زيارات

فارس زهرون حبيب

الأنتخابات البرلمانية على الأبواب ونتائجها ستحدد تطور العراق لاحقا ,والقوائم ألمتنافسة تسعى لكسب ألناخب وهذا حق مشروع ,ندوات ...مقابلات أذاعية أو تلفزيونية ...ولكل يسعى لشرح أهدافه ...تكثر الوعود وتزداد ألأبتسامات على وجوه كانت لاتعرف ألأبتسامة في ألسنوات ألماضية ..وبدئت تغدق بالهدايا وألأموال المكسوبة بعرق الجبين على الناخب الذي تذكروه أخيرا, وبعضهم سخر ألمنابر ألدينية والعلمانية لتخدير المستمع ألمبتلي بوعودهم السابقة التي تناسوها عندما شعروا بلذة السلطة ,والمتتبع لمسيرة الحملة الأنتخابية في بلدنا ألصابر يرى ألأبداع في الدعاية الي يكفلها او لا يكفلها القانون حيث نرى حيث تنوب صورة الزوج عن صورة ألمرشحة القادمة والتي ستحقق كل آمالنا نحن عباد الله,او نرى صورة لكتلة سوداء تدعونا لأنتخابها – ولا نعرف هل هي - أنس أم جنس – وقد تناسوا أن ألناخب العراقي {مفتح باللبن}. ومع حمية ألتهيئة للأنتخابات كثرت الزيارات,والزيارة وسيلة مهمة للمرشح لأيصال صوته بشكل مباشر ويزيل من خلالها الحواجز التي تقف بينه وبين الناخب ولكن للزيارة أنواع ,ألمنصف سوف يرى أنه هناك نوعيين من الزيارات ...

ألنوع ألأول... زيارات قام بها دعاة استقلال القرار العراقي ودعاة رفض الطائفيه التي تفرقنا الى عواصم عربية وغير عربية وهدف الزيارة كان واضح وهو طلب الرضى وتقديم صك ألولاء مقدما وألقسم بكل –مقدساتهم- أن يحفظوا العهد أمام أولياء ألأمور الذين ساهموا بكل مآسينا منذ عهد ألطاغية الذي كان يشتري سكوتهم على ما كان يقوم به من أرهاب أطال حتى بلدانهم بحفنة من الولارات وأن لم تكفي فنفط العرب للعرب وغير العرب ...وحين سقط الصنم بدء نحيبهم على العراق الذي سوف يصبح واحة لأسرائيل ونسوا المعاهدات التي اقاموها علنا وسرا معها ولعنوا امريكا التي دعاها المقبور بسياسته الغبية لتحتل العراق أنطلاقا من قواعد ومعسكرات موجودة في بلدانهم ,وقرروا تحرير العراق بشكل غير مباشر بدعم بقايا البعث واسناد الارهاب وتدمير ما لم يتمكن صدام من تدميره حتى ولو كان ألخاسر ألوحيد هو الشعب ألعراقي الذي يطالب بالديمقراطية وهذا بنظرهم من المحرمات التي ستسبب الخراب والدمار للزرع والضرع وما الديمقراطية سوى بدعة وكل بدعة حرام,وحين أقتنعوا أن الزمن لايمكن أن يرجع للوراء لم يبقى سوى دخول لعبة ألتأثير على سير الأنتخابات وما دام هناك من مستعد لهذه اللعبة فلماذا الأنتظار....؟ لتبدء الزيارات ,ولتسافر الوفود من داخل العراق الى خارجه ومن خارجه الى داخله ... حامله معها المال الحلال لدعم حملاتهم الأنتخابية بشراء الذمم وتوزيع الهدايا وما دام الهدف شريف فكل شيئ محلل حتى ولو كانت هذه الهدايا مسدسات.....

والنوع الثاني.... زيارات اتجاهها زوايا الوطن ... شمالا وجنوبا ... زيارات الى مدن عانت من النسيان المقصود عقود كثيرة...أحياء فقيرة تفتقد ابسط مقومات العيش الكريم ..زيارة تقوم بها قائمة جعلت من اسم الشعب بكل أطيافه اسم لها – اتحاد الشعب – مرشحوها ليس لديهم ولاء سوى ولاء الوطن وهموم الشعب همهم الوحيد يزورون مدن العراق بدون جعجعة سلاح أوحماية مصطنعة يتكلمون لغة مفهومة بسيطة معبرة عن مشاكل الناس.... يطرقون الأبواب بثقة وتفتح لهم {بهله بيكم } فهم ليس بغرباء او من يتذكروا الناخب فقط حين تحين الأنتخابات يطرحون برنامجهم بهدوء فهم لايتلاعبون بعواطف الناخب من أجل كسب صوته بوعود غير واقعية ...
لقدقبلت قائمة اتحاد الشعب التحدي منذ البداية مع معرفتها بنقص قانون الأنتخابات للكثير حتى يتكامل ..لم تراهن –اتحاد الشعب –على الطائفية فهي نقيض لها ,ولم تعتمد على أموال غير معروف مصدرها لتغذي به قنوات تلفزيونية جاهزة لمن يدفع أكثر.....لقد قبلت قائمة اليسار والعدالة الاجتماعية الرهان ,لأنه رهان الشعب,وهذه معادلة صعبة الفهم لقوائم وسياسيين أبتلى بهم العراق.....

ومن راهن على الشعب لن يخسر أبدا.....




 

 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات