| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 1/6/ 2009



مهرجان لاهاي بيوم الطفل العالمي

ليلى الحداد

احتفلت رابطة المرأة العراقية وجمعية النساء العراقيات في هولندا بيوم الطفل العالمي في يوم السبت المصادف 30 أيار 2009 وعلى قاعة الصليب الاحمر في مدينة دنهاخ (لاهاي).

وقد جرت العادة ان يحتفل العديد من بلدان العالم في الاول من حزيران ، اليوم الذي اقرته جميع المواثيق الدولية لحماية الطفل والطفولة وضمان حقوقه المشروعة وتوفير متطلباته في الحياة الحرة الكريمة، بعيدا عن الحروب والانتهاكات الغير انسانية . ويحتفل اطفال العراق ايضا اسوة ببقية بلدان العالم بهذا اليوم العالمي سواء في داخل العراق او خارجه وهي مناسبة للتذكير وجذب الانظار لما يعانيه اطفال العراق من ظلم وقهر واستغلال وفقدان الامان واليتم وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة .

وتضمن الاحتفال العديد من الفعاليات المختلفة منها ثقافية والاخرى ترفيهية  :
فقد توجه مجموعة من الاطفال من سن 8 -14 سنة الى متحف بلدية دنهاخ برفقة بعض الزميلات ، ليكتنزوا المعرفة في الجانب الثقافي. وبعد زيارتهم للمتحف انضموا الى باقي الاطفال في قاعة الصليب الاحمر لاستكمال بقية فقرات البرنامج .

تميز الاحتفال بالفعاليات الترفيهية والنشاطات والالعاب المتنوعة التي تبرز مواهب وطاقات وابداعات الاطفال في مجالات عديدة .

ووسط اجواء الفرح والبهجة بين العوائل العراقية واطفالهم المشاركين ،استمتع الاطفال وذويهم بعزف موسيقي جميل للنشيد الوطني ومجموعة من المقطوعات الموسيقية من قبل الطفل المبدع سامر ربيع ،و الطفل سلام هاشم الذي ساهم بعزف مقاطع موسيقية صغيرة ، بعدها مرح الاطفال في لعبة الكراسي على انغام الموسيقى ، ثم توجه الاطفال الى الاماكن المجهزة للرسم ليخطوا على الاوراق البيضاء وبالاقلام الملونة ما تختزنه ذاكرتهم من رسومات بديعة للطبيعة وللفريق الكروي العراقي والعلم العراقي ، وبعض الرسومات احتوت على مظاهر الحرب واخرى للسلام ، وقد حازت مجموعة من الاطفال بالجوائز على رسوماتهم الرائعة.

الجانب الآخر المضئ في الاحتفالية كان عرض فيلم عن اطفال العراق ومعاناتهم أعد من قبل الطفل سالار مهند وهو ايضا من حضّر لاحتفالية الطفل مع الطفلتيين نور ونازدار ،ثم طلب من الاطفال المتواجدين في القاعة ابداء آرائهم حول ما شاهدوه ، وانبرى بعض الاطفال بعمر الزهور وبكل الم عبروا عن معاناة الاطفال في العراق وقارنوا بين ما هم عليه من اوضاع مستقرة وبين معاناة الاطفال العراقيين في داخل العراق من قلة المدارس وانعدام الامن والغذاء الصحي وغيره، وقد لاقت هذه الفقرة استحسان الجميع.

وبعد تناول وجبة الطعام والشراب المقدمة للاطفال الحاضرين وذويهم ، وزعت الهدايا لجميع الاطفال بمختلف اعمارهم وللفائزين في مسابقة الرسم ولعبة الكراسي وكذلك للعازفين على آلة الاورغ وللاطفال الذين ساهموا بالاعداد للاحتفالية .

وفي الختام شكر الجميع هذه الفعالية التي جمعت ليس فقط اطفال العراق المتواجدين في هولندا وانما ايضا كانت مناسبة لالتقاء العوائل العراقية بمختلف اطيافهم والوانهم وقومياتهم مع بعضهم البعض ودافع للمزيد من الترابط وتوثيق الصلات .



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات