الأثنين 1/2/ 2010

الصدفة لا تصنع قائداً مثل بهاء ! حسن الزيدي بهاء الأعرجي قائد صنعه التاريخ فأحسن صنعه , ووضع في رأسه وبدنه من الأسرار والمعارف مالا تحتمله عشرات الرؤوس والأبدان , وأكبر الأدلة على ذلك انه قتل الأبرياء في حملات جيش المهدي جنوب بغداد , واحرق المصاحف ثم أفلت من كل ذلك نقيا طاهر الذيل مع ان شهود تلك المجازر احياء والعجلات التي كانت يقدمها له سلام المالكي وزير النقل الأسبق لتلك الفتوحات موجودة في كراجات الوزارة ورفاقه من حثالات فرق الموت احرار برغبة أمريكية بريطانية ايرانية مالكية . ومن كرامات بهاء انه هو واخيه المعمم حازم واخ ثالث لهما يبتزون تجار الكاظمية ويفرضون الأتاوات على الصاغة بأرسال صبياهم بالتهديد والوعيد , ثم وصلت الشكاوى الى المرجع الأعلى السستاني فمزقها لانه راى السكوت عن ذلك هو الاحوط وجوباً . الملاّ حازم الأعرجي وبهاء الذي كان مجرد عرضحالجي أمام أبواب المحاكم , هو اليوم مواطن ايرلندي يحمل جنسية ذلك البلد , وفي الوقت نفسه يمثل محافظة ذي قار في مجلس النواب , ويرأس اللجنة القانونية في المجلس رئيساً على الدكتور في القانون سليم الجبوري ويقبض هو واخيه ومجموعة صغيرة كشفها موقع براثا رواتب شهرية بانتظام من السفارة الامريكية . ويمتلك قصراً مقابل الهايد بارك في لندن سعره 650 الف باون اي نحو مليون وربع مليون دولار , وفي الوقت نفسه يدافع عن مظلومي مدينة الصدر المنورة , ويأخذ مقاولات الاعمار فيها , وكان يستلم بانتظام عطايا ( او قل رشاوى وأتاوات ) من رئيس جمعية الهلال الأحمر سعيد أسماعيل حقي الكردي الفيلي حامل الجنسية الأمريكية وتدخل لأنقاذه أكثر من مرة لأن أبراهيم الجعفري كان وضع اسم بهاء في قائمة ( القابضين ) من أموال المساعدات الأماراتية وغير الأماراتية . ومن كرامات الاعرجي التي لا تنقضي انه يقبض الرشاوى من التجار النفطيين , وفي صفقة واحدة قبض 75 الف دولار في نيسان 2008 في الأمارات من تاجرين عراقيين مقييمن في الدوحة والتفاصيل موجودة لدى قيادات جيش المهدي وبدر ووزارة النفط . هل رأيتم نائباً وطنياً شريفاً رقيقاً رحيماً مثل بهاء , لا أظن مع ما في العراق من عجائب تضحك الثكالى . مع كل ما ذكر فان بهاء له كل الحق ان ينتقد سياسيين يرى انهم تسللوا من خلال القائمة المغلقة فأصبحوا قادة لكن بالصدفة اذ انه ليس من هذا الصنف فالصدفة أستثناء لكن تواتر الكرامات والعجائب وحسن الطالع وجمع المتناقضات والخروج من كل ذلك بسلامة وبستر تجعل من بهاء فتى خارقاً ( سوبر مان ) لكنه ليس من صنع الصدفة . عفواً ... عفواً نسيت ان أخبركم ان بهاء الذي قتل عشرات العراقيين من اخواننا اهل السنة وهدم بيوتهم واحرق مساجدهم هو رئيس المركز العراقي العام لحقوق الأنسان وتلك وحدها تستحق مقالة مفردة .