| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 10/3/ 2010

 

فأن أنتبهوا ..؟؟!

عبد صبري ابو ربيع

ما اصبرك يا عراق .. وما اوسع حلمك يا عراق ، وما افزع صمتك يا شعب الرافدين مرت بك أباطرة وقتلة وغزاة وانت باق ٍ كما الائمة والاولياء . وكان حكم السماء لك من دون اهل الارض ان يولد من رحمك ابراهيم الخليل ولازال دمك نقياً يجري في الشرايين حتى انتفضت يوم الرابع عشر من تموز فأيقظت كل الثعالب والذئبان فهصرتك فأستيقظت من جديد ثم هصرتك ثم استيقظت بعد جراح عميقة ...

ثم جاءتك الصواعق من خلف البحار فأختلفت المشارب وانتفخ البعض ومات البعض فأيقظ العلق اللعين وفر من قمقمه المجنون فحصد اليابس والاخضر .. ثم انتبه شعب العراق . يدفع عنه لغة الملاعين الذين يحقدون عليك لأنك من بيت الانبياء ولأن دمائك جرت على هذه الارض الكريمة ولأنهم يريدون النطع والسيف كما كانوا يفعلون ، ثم انتبهت ياشعب العراق لانك من جسد واحد ودم واحد وأن اختلفت فيك الاقوام والمذاهب والتضاريس فكلنا على وجهة واحدة وأله واحد . فمن يريد أن يخرج عن الحلبة هو هالك ... ومن يريد أن يثلم بيت اهله فهو هالك . ومن يحاول ان يغزو جنسه هالك ...... ومن يدير ظهره لنداء السماء وينحو كما يشتهي فهو هالك .

لان نور الله لا ينقلب الى ظلام .. لعبت فيك يا شعب العراق السياسة وفرقك السياسيون وجعلوا منك ثورا هائجاً لا يبصر الا ما يراه فأستفزوا فيك الحقد ورغائب الذات وصوروك ديناصوراً ترتع لوحدك ( ومن أين تؤكل الكتف ) ..( ولا من شاف ولا من دري ) . والكنوز فيك تغرق افواه الجياع والمظلومين والغرباء والمجذومين .

ان عشق العراقيين للحرية والديموقراطية والعيش الامن .. عشق الروح للحياة فكان العرس الكبير في 7 من أذار في انتظار النخبة الموعودة التي تخدم الشعب وتمد الصحون والاعمار وبناء الفرد من جديد لصنع غد ٍ جديد تغفو فيه الحرائر تحت شفوف الخير والامان . ولتذهب اخيلة الذئبان الى الجحور . فمن اراد منهم ان يخدم اغراضه الذاتية والحزبية فأنه ملعون .

ومن اراد ان يخدم الشعب كما اراد له الشعب عندما انتخبه فسوف يحمل على الرؤوس والاكتاف ( وهلهولة ) لكل من يخدم هذا الشعب الجريح . ويعمل على ان يكون العراق جسد واحد ... صوت واحد من زاخو حتى الفاو .


 

free web counter

 

أرشيف المقالات