| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 19/5/ 2009



المشهداني للشراء برسم الدفع الفوري

نزار الخفاجي

بسذاجة سياسي صقيع – والصقيع تعريق للمفردة العربية رقيع - فرقع السيد محمود المشهداني عبوة فارغة كانت حاضنة تفجيرها جريدة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن في عددها ليوم الاثنين 18/أيار الجاري، في مسعى خائب، أدمن عليه المشهداني كما يبدو، للنيل من الحزب الشيوعي العراقي والمجلس الإسلامي الأعلى وبقية الأطراف السياسية التي خسرت في انتخابات مجالس المحافظات الماضية، حيث كرر هذا "الكوميدي الفاشل" ما سبق لأسياده أن لفقوا من تهم للحزب بممارسة العنف بعيد ثورة 14 تموز 1958 التي حررت العراق من النفوذ البريطاني والأمريكي الذي يتبجح اليوم هذا المقاوم النجر (الجريْ ) بمكاونته (مقاومته بلغة أسياد المشهداني من الصداميين) .

إلى الآن لا يبدو الأمر مهماً، فلم يٌزن المشهدان يوماً في سوق الرجال بخردلة، ولكن الطريف أن يكشف رئيس مجلس النواب العراقي السابق والذي تبوأ هذا المنصب في أيام الملهاة من التاريخ العراقي الحديث، جهله بالتاريخ، وليس فقط في عالم السياسة، فثورة 14 تموز عام 1958 قد فجرها الجيش العراقي وليس الحزب الشيوعي العراقي الذي مهد لها وساندها ليخلص العراق من السيطرة الاستعمارية ونفوذ شركات النفط الاحتكارية. وإذا كان هناك من عنف جماهيري عفوي رافق أيام الثورة الأولى وهو مرفوض قطعا، فان المسؤول الأول عن العنف البشع الذي شهده تاريخ العراق الحديث هو الحكم الملكي ومن ورائه المستعمر البريطاني اللذان ابتكرا الانتقام الوحشي من غرمائهم بتعليق جثث ضحاياهم على واجهات المباني والساحات العامة ، وربما سمع أو قرأ السيد المشهداني وان كنت اشك في ذلك، بشنق وتعليق جثث الضباط الأحرار المنتفضين ضد السيطرة البريطانية في ما عرف بتاريخ العراق بمجموعة حركة رشيد عالي الكيلاني في ايار1941، ثم وبعد ثمانية أعوام تم تعليق جثث قادة الحزب الشيوعي العراقي يوسف سلمان وحسين الشبيبي وزكي بسيم في ساحات بغداد العامة.

تصريحك الجهبذي أيها الرئيس المُقال (بالمناسبة، سجل لك في أرشيف مجلس النواب بأن سبب إقالتك هو سوء أدبك حين وصفت نواب الشعب بالكاولية، و أردت أن تحول مهمة مجلس النواب من تشريع القوانين إلى ضرب القنادر كما رفعت عقيرتك بذلك يوما) قد وصل إلى أؤلي الأمر في العواصم الممولة لتيارك غير الوطني وغير المستقل، والذين لا هم لهم سوى وأد التجربة العراقية الحالية بأموالهم وبأيد عراقية، فبئس العرض البخس وبئس البائع والشاري، ولتعرف بان ألأحزاب التي حاولت أن تغمز من قناتها جبال لا تهزها الريح!.


 

free web counter

 

أرشيف المقالات