| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 19/2/ 2010

 

من أجل رغيف خبز معجون بطيبة العراقيين لا بدمائهم
أنتخبوا قائمة اتحاد الشعب

محمد حسب الله

أتوجه بالدعوة ومعي كل العراقيين بنداء الى كافة السياسيين على اختلاف مللهم وأفكارهم وإنتماءاتهم المذهبية والطائفية والقومية أن يقطعوا عهدا صادقا مع الله ومع أنفسهم أن يلتزموا بتنفيذ ما جاء ببرامجهم الانتخابية من وعود عند الفوز بالأنتخابات وأن لا تكون مجرد حبر على ورق لأمرار حملاتهم الدعائية وأن لا يتخذوا كالذين سبقوهم من كراسي البرلمان وسيلة للكسب غير المشروع وتحقيق المكاسب والأمتيازات على حساب مصالح الأكثرية من الشعب ونكث كل ما وعدوا به ناخبيهم وأنتم أعرف ما حكم ناكث العهد!! الطامة الكبرى أنكم تعرفون وتفقهون بالأحكام الشرعية لكن لا تطبقوها أذا تعارضت ومصالحكم الشخصية وتتخذون منها كالسيف المسلط على رؤوس من يختلف معكم ! ما دخل في جيوب النواب من أموال والتي حولوها الى أرصدة في بنوك الدول المجاورة وغير المجاورة أو الى استثمارات ما حكم الشرع فيها .أليس من الأصلح أن تستثمر في بلدهم العراق الذي بأشد الحاجة اليها ونسمع أن الحكومة تعقد المؤتمرات في داخل العراق وخارجه لجلب الأستثمارات .والكل يعرف أن حجم الأستثمارات العراقية في الأردن وغيره من الدول العربية والأجنبية يحتل مركز الصدارة بل ساهمت في انعاش اقتصاديات هذه البلدان. اعتقد هذا الحرام بعينه! ولو كانت رواتب وامتيازات مجلس الرئاسة والوزراء والنواب ضمن الحدود المعقولة والمتعارف عليها في دول العالم لما أشتد التنافس بين الكتل ومرشحيها الى مستوى الصراع والتشهير والتسقيط. وتتهيأ فرصة امام العناصر الوطنية والمعروفة بالخبرة والكفاءة والنزاهة والاخلاص على المشاركة في الأنتخابات .لأن ممارسات بعض النواب في الدورة الحالية رسخت في أذهان الناس انطباعات في غاية السوء وولدت مشاعر الأحباط واليأس انعكست بعدم الرغبة بالمشاركة بالأنتخابات الحالية .وهذا السلوك المشين اثار حفيظة بعض زملائهم من النواب الخيرين لكونه مغاير لكل المفاهيم الوطنية والأخلاقية ولا يشرف العراقيين.

أتوجه بالدعوة الى المرشحين الى انتخابات البرلمان الجديد أن يضعوا نصب أعينهم تطلعات الجماهير التي تأمل في بلد ديمقراطي تتوفر فيه الشروط لحل تناقضات المجتمع سواء كانت تناقضات بين القوميات أو بين الأديان أو بين المذاهب وتجاوز حالة الصراعات ووضع حد للأستغلال الطبقي الذي يعيق الأنسان ككائن يتطور ويتغير وتحريره من قيود الأفكار الظلامية التي تجعل منه صيدا سهلا لقوى الأرهاب وكتلة مفخخه تفجره متى ما تشاء مستهدفة أمال وأحلام العراقيين وأرواحهم البريئة فالجماهير العراقية بحكم ما تعرضت اليه من استغلال منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 وقبل تأسيسها خلال فترة الصراع العثماني الفارسي وفترة الأمبراطوريات القديمة كالأشورية والبابلية أقل ما يقال عنه استغلال استبدادي سلب الناس حقوقهم وانتهك كرامتهم وقيد حرياتهم بقوانين ذات طابع عبودي تقوم على اساس تأليه الملك .ودائما الفئات الأكثر فقرا تكون أكثر حرمانا وأكثر بؤسا.وكلما يشتد الأستغلال يزداد البؤس والشقاء وتزداد اوضاع البلد تعقيدا وتخصب البيئة المولدة للقيم والعادات المتخلفة والتضرع بالقوى الغيبة من خلال ممارسة طقوس وعبادات تزيد من حالة البؤس والشقاء وينتفع منها المستغلين(بكسر الغين) .

نطالبكم ايها المرشحون أن تكونوا البديل الأفضل وأن تعملوا بروح التحدي من أجل التغيير وتحقيق الأزدهار وأن تكون اياديكم نظيفة بيضاء تضربون بقوة القانون الفساد الضارب في كل انحاء البلاد .وأن تكون ضمائركم حية قادرة على تحويل صرخات الأطفال الى ابتسامات فرح دائم وأن تسترجعوا حقوق ضحايا الأضطهاد والمقابر الجماعية وشباط الأسود عام 1963وتوفير فرص العمل لكل القادرين عليه على اساس شروط الكفاءة والأخلاص لا على اساس الولاءات والوساطة والرشوة ومعالجة مخلفات وأثار الحروب وما سببته من أثار سلبية على الصعيدين النفسي والمادي وما تبعها من عمليات أرهابية التي خلفت الملايين من المعوقين والأرامل والأيتام واعداد من المفقودين.ولتحقيق الأزدهار يجب أن تتم كل التحولات في حياة الناس بخط مواز لاحداث تغييرات جذرية في الجانب الأقتصادي بمختلف أنشطته الى جانب الأستثمار الأمثل للثروات المعدنية وفي مقدمتها النفط بأعتبار أن الأقتصاد يشكل القاعدة التي ترتكز عليه كل التحولات أو النافذة التي تطل منها كل النشاطات حتى الوعي الأنساني وتطوره مرتبط بالتطور الأقتصادي .وضرورة استيعاب الأعداد الكبيرة من الشباب العاطلين الذين يتسولون الوظائف أو يتسكعون في مقاهي العاطلين أو يمتهنون مهن الرصيف .فالعراقي بحكم ما مر عليه من ظروف قاسية جعلته كائن لا يشبه الأخرين لا يعي الديمقراطية التي تتكرر يوميا على مسامعه اذا لم توفر الخبز للجائعين ولا يتشرب بمبادئها اذا لم توفر العدالة والمساواة في الحقوق لكل اعضاء المجتمع واذا لم تضع حدا للتحالف بين السلطة والثروة. يقول أي ديمقراطية التي جعلت من نوابنا طبقة مليارديرية!! فالشعب لا يمكن أن يناضل من أجل ديمقراطية تأتي بتداول السلطة ولا تأتي برغيف الخبز وكذلك الحرية مرتبطة بهذا الرغيف الذي نريده معجونا بحب وطيبة العراقيين لا بدماء الطائفية والأرهاب.

هذه تطلعات ومطاليب الشارع العراقي التي تجعل من العراقيين شعبا بمعنى الكلمة يفتخر ببلده وتاريخه ويتباهى بين شعوب العالم بتجربته الرائدة . لا قطيعا تقوده الأنطمة الدكتاتوريه والأرهابية والعقليات المتحجرة الى محارق الموت والحروب العبثية ومستنقعات الجهل والتخلف . فأن كنتم ايها المرشحون قادرون على تحقيق هذه التطلعات والأهداف نمنحكم قلوبنا وليس فقط اصواتنا . وأن كنتم غير قادرين تنحوا ولا تفوتوا الفرصة على من هم اهلاً لها بوعيهم السياسي الناضج وقدراتهم الخلاقة وتاريخهم النضالي المشرف ونزاهتهم التي لا يمكن أن توصف وحبهم للفقراء .

القادرون على بناء مجتمع أفضل قائم على أسس السلام والديمقراطية .

أنهم مرشحوا قائمة اتحاد الشعب أنهم البديل الأفضل....

 

19/2/2010


 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات