| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 19/8/ 2009



أهالي البصرة

عامر الربيعي

وقفنا مشدوهين وغير مصدقين بل وحلمنا أنه بدأ التغيير يوم دخول دبابات المحتل أو ( القوات المتعددة الجنسية ) كما يحلو للبعض . ولكن الكثير من الأحلام ظلت في الخيال تستحي ان تنزل الى الواقع المؤلم الجديد ، كثيراً ممن أتوا حملوا بل وزادوا تجسيداً للنظام السابق عبر ممارساتهم اليومية بعد أن ملأوا الشوارع بالسواد ، كل حزب وميليشياته التى تفرض سيطرتها على هذا الحي أو تلك الدائرة او المؤسسه الحكومية ، ومن لا يملك ميليشياته فهو مركون في زاوية مظلمه بالكاد يراه ويعلم به من الآخرين .

بعد ان هرب الزيتوني حلت محله اللحى والعباءه والعمامه لتمارس أدواراً لا تختلف عمن سبقوهم ، بل وزادوا تفنناً في القتل والسلب والنهب والتجاوز على حقوق المواطنين وحرياتهم ، حتى تحول الآمي الجاهل الى سيد الشارع والمتحكم به .

في السابق تسارع الرفاق الشرفاء متملقين سيدهم ومتبرعين بالمواطنين في قواطع الجيش الشعبي والنخوة والقدس وغيرها وغيرها ، اليوم تعاد نفس النبرة وبشكل اعلامي ظلت محل سخرية وتندر المواطنين ، منذ مدة بدأت تنزل الى الشارع وتعلق لافتات ترحب بالعضو البرلماني الفلاني بأسم ( أهالي البصرة ) او الوزير الفلاني او زيارة أحدهم من الحزبيين أو تقليد أحدهم منصب ما حتى تعلق اللافتات بالمباركة والفرح الغامر الذي حل في ( اهالي البصرة ) مع العلم المواطن البصري لم يسمع بالكثير منهم وان سمع بأحدهم فبأحدى القضايا التي لعبت بالبلاد والعباد.

المشكله في هؤلاء المطبلين لم يعرفوا غير النغمات السابقة ، لا اعرف هل من يزور البصرة من المسؤولين او الحزبيين ( ويا مكثرهم ) يحمل معه عصا موسى ليغير الحال ، او من سيكون سفير او وزير من أهل البصرة ماذا سيقدم لأهالي البصرة . ربما الفرحة عمت خاصته فيريد الرفاق الجدد ان يعمموها .

أنا على يقين ان مثل هذه اللافتات منتشرة في العديد من المحافظات ، ربما البعض لم ينتبه لها جيداً ولكن في الأيام القادمة والقريبة من الأنتخابات أخاف ان تعلق على ظهورنا ونحن لا نعلم !!!!!!!

 

free web counter

 

أرشيف المقالات