| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 19/2/ 2013


 

احتفال مهيب بيوم الشهيد الشيوعي في هولندا

مجيد إبراهيم خليل

في 14 شباط من كل عام تتجدد ذكرى استشهاد الشيوعيين البواسل من أجل قضية وطنهم وشعبهم، واعتزازا بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الطيبين، واستذكارا لمن جادوا بأغلى ما يملكون وضحّوا بأنفسهم من أجل حرية الوطن وسعادة أبنائه؛ أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي، والحزب الشيوعي الكردستاني في هولندا، بالاشتراك مع صندوق دعم عوائل الشهداء وملتقى الأنصار البيشمركة في هولندا حفلا استذكاريا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، وذلك مساء يوم السبت 16/2/2013 في مدينة لاهاي، بحضور واسع من أبناء الجالية العراقية، وقد حضره الأستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي، رئيس الدائرة الثقافية العراقية في هولندا.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة في الوقت الذي تشتد فيه المخاطر المحدقة بالوطن، ويتعرض أبناؤه إلى محنة، تنذر تداعياتها بما لا يحمد عقباه، حيث "تدق طبول حرب طائفية قادمة ستحرق الأخضر واليابس ممزقة النسيج الاجتماعي، زارعة الحقد والكراهية" وهو ما أشارت له كلمة منظمة الحزب الشيوعي في هولندا، وشددت بالقول "أن قوافل الشهداء الذين رفعوا راية المجد تطالبكم أن تقفوا ضد هذا الدمار القائم" فالشهداء الغائبون الحاضرون أبدا في قلوبنا وذاكرتنا علَتْ أصواتهم دفاعا عن الوطن، محذرة من القادم المجهول.

تم عرض فيلم عن الشهداء الأماجد، الرفيقات والرفاق، الذين استشهدوا في فترات مختلفة، وهم يمثلون مختلف ألوان الطيف العراقي القومية والدينية والمذهبية، بمصاحبة موسيقى الفنان مارسيل خليفة، وهي تهدهد الغائبين : تصبحون على وطن. وقد سبق الحفل الخطابي افتتاح معرض صور الشهداء، حيث ازدانت القاعة بصور الشهداء، وعانقت نظرات المحبة صور الراحلين وحاورتهم : سلاما أيها الأحبة الماضون، لن ننساكم أبدا. وفي القاعة المزدانة بصور الشهداء والورود الحمراء وقف الحضور الكريم، بداية الحفل دقيقة صمت حدادا، إجلالا للشهداء ثم هدرت القاعة بصوت واحد، مرددة نشيد موطني على إيقاع الموسيقى.

 

 

 

في الجزء الخطابي ألقيت كلمات : منظمة الحزب الشيوعي العراقي،الحزب الشيوعي الكردستاني، رابطة الأنصار الشيوعيين، الأنصار الكردستانيون، الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني، التيار الديمقراطي العراقي، اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية. كما تليت برقية بالمناسبة من اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، وبرقية أخرى من حزب الخضر الوطني العراقي.

للشعر ولسحر الكلمات نصيب في هذا الحفل، فقد ألقى الشاعر سعد عزيز دحام قصيدة مؤثرة عن لسان حال أم الشهيد، صوّرت معاناة فقدان الأم لابنها العزيز.

كما ألقى مجموعة من القصائد كتبها النصير نجم خطاوي عن الشهداء الأنصار.

وشارك النصير سلام النعماني بقصائد وقراءات من الشعر الشعبي، استذكارا لعوائل الشهداء.

وقد شارك الفنان بشار غناوي بالموسيقى والغناء، حيث أمتع الجمهور بمحموعة من الأغاني العاطفية والوطنية، وتجاوبت القاعة معه فرحا وتصفيقا.

قدّم منظمو الحفل، كدأبهم كل سنة، باقة ورد لعائلة قدمت أكثر من شهيد، وقد قدمت هذا العام الى الرفيقين آزاد ونادية، حيث قدمت هذه العائلة الكريمة ثلاثة شهداء. كما تم توزيع وردة حمراء لكل عائلة شهيد من الحضور الكريم، كذلك وزعت على الجمهور الحلويات الشهية العراقية، وقد أصبح تقليدا أن تساهم العوائل العراقية بعمل أنواع الحلويات لهذه المناسبة.

وقد اختتم الحفل بعرض فيلم، غير مشغول فنيا، أثار لواعج الحزن والأسى، والإكبار لعطاء الشهداء وتضحياتهم الكبيرة، فقد أقدم الرفيق النصير كريم كطافة بمعونة بعض الرفاق في كردستان على البحث المضني عن قبر الشهيد الراحل : قاسم علي جاسم في ذرى كردستان، وكانت لحظات قاسية ملأى باللوعة والألم، وهم يتعرفون بصعوبة على الرفات بعد 17 سنة ليحمل اخيرا الى بغداد، تلبية لرغبة أمه الملتاعة.

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات