| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 19/6/ 2011                                                                                                 


 

مؤتمر الشبيبة العاشر وربيع الثورات

المهندس زياد علي *

شهدت البلدان العربية منذ نيف من الأشهر ومازالت انتفاضات وثورات كان لهيبها ومحركها الأول هم الشباب ضد الجوع والفقر والعوز ,ضد كبت الحريات وتدني مستوى الحياة الديمقراطية وتراجع الأجواء الثقافية , فلم تستطع القوى الامبريالية والأنظمة الدكتاتورية التي أصبحت كالعفن في قطعة الخبز من إيقافها , فنارها تصاعدت وأصبحت تصلهم الواحد تلو الأخر وان الاحتجاجات التي يمر بها العراق هي جزء من الغضب الشعبي المنتشر في المنطقة وهو ليس ببطر من هذا الشعب بل له بنيته الحقيقية وواقعه الملموس الذي أدى إلى تفجير غضب شبيبته ,وأنا هنا لا أريد البحث بهذا الموضوع كون العديد من المحللين والكتاب قد استرسلوا به والكثير منهم من أصاب في رؤيته لكن أردت أن أسلط الضوء على كيفية استيعاب وفهم هذا التغير وما هي التطورات التي يجب اتخاذها من قبل شبيبة العراق ,فقد شهدنا في أواسط شهر حزيران من عام 2011 انعقاد مؤتمر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي تلك المنظمة التي شهد لها التاريخ بنضالاتها وتضحياتها في سبيل حرية الوطن والدفاع عن سيادته ضد النظام المقبور وتضامنها المستمر مع القضايا الأممية التي تمس شريحة الشباب ,وفي زحام الأزمات وربيع الثورات جددت شبيبة العراق دمائها وخطت سياساتها وأهدافها انسجاما وارتباطا مع الأجواء ألمحيطه فمن المؤكد أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تطلعات وسياسات تختلف عما كانت قبل 25 شباط في العراق واليوم على شباب العراق مهام اكبر من ما كانت عليه .

وفي أجواء المؤتمر الذي كان نابضا بالحيوية وروح المبادرة والتطلع إلى مستقبل زاهر لم تغب ساحة التحرير عن السنة الحضور وعن خططهم ورؤيتهم القادمة على صعيد الحراك الشبابي ,لكن ما أدهشني هو إصرارهم وعدم خوفهم من بطش الحكومة التي حاولت قمع هذه الاحتجاجات ,فقد سألت احد أعضاء المؤتمر "هل انتم متخوفون في حالة محاولة الحكومة قمع مؤتمركم فأجابني وبكل سخرية "احنه أتعودنه على هراوات الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة واليوم نحن عازمون على عقد مؤتمرنا بكل نجاح وثقه" لم تكن هذه الكلمات فقط إرهاصة من شاب في ربيع عمره بل أحسستها نابعة من عزيمة وإصرار لتحقيق ما يبتغوه .

بالفعل فنحن مقبلين على عصر جديد عصر تكون شبيبتنا هي قادتنا واختتم ما ابتدأت به بشعارهم الذي خطوه لنضالاتهم القادمة " لنعزز صفوف شبيبتنا ونوحدها من اجل عراق السلم والديمقراطية "

 

* ناشط شبابي
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات