| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 18/10/ 2009

 

وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات

مهند الحسيني
Muhannadalhusynni710@gmail.com

مقدمة
لا يخفى على كل لبيب الكم الهائل للحملات الدوغمائية المشوهة التي طالت جملة من اصحاب الافكار الحداثية والتي تطالب بواقعية تغيير الموروث القديم الذي يعتمد على المنهج الغيبي في قياس ما هو سيئ وما هو حسن ، ضاربة عرض الحائط كل المعايير العقلية السليمة التي تحكم بحسن الشيئ تبعا لمقدار ما يقدمه الفرد للمجتمع من منفعة والعكس ، وهذه الحملات الممنهجة تصل حد اتهامهم بالخيانة العظمى وتصويرهم امام الجماهير بانهم حملة معاول غايتها هدم تراث الامة المجيد ، وهذا ما رأيناه جليا مع ما حصل مع شهيد الكلمة فرج فودة وايضا مع ما جرى للدكتور سيد القمني والدكتورة نوال السعداوي وايضا مع ما يحصل مع كل من قدم العقل على الغيبيات ، فهذه السيدة الاصلاحية متأثرة بمدعية النبوة سجاح وتوجب عليها القصاص وذاك المفكر يسير على نهج مسيلمة الكذاب ولابد من تعزيره وصلبه من خلاف .. وهلم جرا الى ماشاء الله (!) .

واعتقد ومن خلال الوعي السائد في مجتمعنا ان هذه الحملات ليست بمعزل عن رأي الشارع فهي لها صداها ولها متلقيها ومؤيديها ، وبالتالي ارى ان هذه الثقافة هي ثقافة شعبية عامة ، كما لا ننكر حين نقول ان هذا الوعي قد خلق تيارا كبيرا ينضوي فيه الغالبية العظمى من افراد مجتمعاتنا وهذه حقيقة لا يمكن لنا ان نتغاضى عنها أو نغفلها .
و بروز مثل هذه التيارات المتفشية في مجتمعنا له اسبابه لانه يأتي كنتيجة حتمية نظرا لتفشي ثقافة الخوف والقهر والتسلط واضطهاد الاقليات الدينية والمذهبية والفكرية ، مما اسهم بخلق بيئة مشوهة سعت جاهدة الى صهر ثقافة هذه الاقليات وبشكل قسري شمل اضافة لافكارها ومعتقداتها لغتها وتراثها وفلكلورها الشعبي واذابها مع ثقافة الاغلبية ، وهذه التيارات التي ساهمت بهذا الوعي السائد لدينا هي :
- اما تيارات اسلاموية لا تؤمن بالاخر وتعتقد ان ما تمتلكه من نصوص شرعية مقدسة يبيح لها قمع الاخر بزعم انها المدافعة العتيدة عن القبس الالهي والوحي السماوي ، فهي بذلك وبحسب مفاهيمها انما تبغي وجه الله وحسن الثواب وطمعا في الجنة (!).

- او تيارات قومية فاشية تنكر كل الافكار التي لا تصب في توجهها الفكري الاقصائي والتي غالبا ما تعيش في مواجهة ( ضوضائية وشعارتية ) مع وهم وجود عدو مستتر يريد بهم الشر والانكسار، وتراهم طيلة قرون يعزون اسباب فشلهم الدائم لهذا العدو غير المرئي ويعلقون نكباتهم المتكررة على شماعة مؤامراته التي يحيكها لهم بالخفية والعلن وكأن لا شغل ولا شاغل لهذا الاخر غيرهم (!) .

ولا ضير ان اضرب مثالا عن المستوى الساذج لتفكير مثل هذه النماذج :

" بعد حادثة المكوك الفضائي الامريكي تشالنجر(المتحدي) عام 1984 وانفجاره بعد ثواني معدودة من اطلاقه ،أخبرني احدهم وعلائم البشر والسرور مرسومة على وجهه بان ما حصل لـ (المتحدي ) هو معجزة من الله وجب عليها الصلاة شكرا !!!، قلت له كيف ذلك وهل تصلي وتسجد لله شكرا على اناس ابرياء ذهبوا قربانا لخدمة العلم والانسانية ؟؟! واجابني وبكل ثقة بان هذا المكوك سمي بالمتحدي لان رواده ومطلقيه ارادوا به ان يتحدوا عظمة الله (!) ، وحقيقة لحد هذه الجزئية ورغم استنكاري لهذا الربط الساذج الا اني لم ارى فيه خروج كبير عن المألوف للعرف العقلي (لاسيما في تفكير الفرد العربي الذي لطالما عوّدنا بهذا المنطق في التفكير) واخبرته بانه تحليل سطحي وغير موضوعي وبأعتبارك انسان مسلم وتؤمن بالقرآن كان يجب عليك ان تؤمن بان القرآن قد حث المؤمنين امثالك بالنفاذ من اقطار السماوات كما في قوله ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا) كما لا توجد اي اشارة تثبت ادعاءك بتحدي الخالق .

وما اجابني به صاحبي ردا على انكاري كان بمثابة الصاعقة التي صعقتني ( بعد دخولنا للالفية الثالثة ازدادت هذه الصعقات من هول ما نسمع ونقرأ كل يوم ) حيث قال وبكل وثوق وبكل جدية : ان هؤلاء الكفرة مهمتهم المكوكية هي تفجير القمر كي يضيع على المسلمين تقويمهم الهجري وبذلك تضيع اشهر السنة الهجرية ومعها شهر رمضان وبالنتيجة سوف يندثر الدين الاسلامي والذي هو مبتغاهم الاول والاخير !!! " .

نعم .. هذا مثال بسيط جدا على العقلية وعلى الفكر السائد ولن اعلق عليه بل اترك التعليق للقارئ الكريم واخص منهم من لا يزال ينعم بنعمة البصر والبصيرة .

و عودا على المشككين بالاصلاح ونوايا الاصلاحيين ..

الذين يشككون في مهمة الاصلاح بكافة محاوره (جماهير ومنظرين) بحجة انه مطلب خارجي واستجابة لمصالح ورهانات (الاخرين) قد غاب عن وعيهم ان الاصلاح الفكري والاقتصادي والسياسي والديني بات مطلبا ملحا فرضته علينا حمى التخلف ، وانكار هذه الاصلاحات لا يصب في النتيجة لصالح ارتقاءنا وتطورنا العملي والعلمي ، واعتقده يقف بالضد من خلق مجتمع متكامل يعطي للفرد حريته الشخصية بما يكفل ابداع هذا الفرد في كل مناحي الحياة وتفصيلاتها بدلا من ان يؤسر جسده وعقله بافكار بالية لا تقدمه بقدر ما تساهم بتخلفه وتؤخره واتصور ان النتائج المتوفرة لدينا هي من تشهد بالمستوى المتدني من الابداع والرقي الحضاري والثقافي وغيرها من المجالات الابداعية الاخرى لدى الفرد العربي ( المسلم) .

وفاء سلطان أم سجاح التميمية *
هذا هو عنوان المقالة التي كتبها احد الاخوة التي انا الان بصدد الرد عليها لما فيها من تسفيه للواقع واستفزازا للعقل البشري السليم .

ومن خلال اكثر ما جاء في هذا المقال ادركت جيدا ان الهجوم على السيدة وفاء سلطان ليس هو الهدف الحقيقي ، لاني اتصور ان الدفاع عن بعض العوران من نجوم مشايخ الفتوى الحديثة هو الهدف الحقيقي لها ، وبالنسبة لربط وفاء سلطان بسجاح فأعتقدها محاولة لحصر المدافع عن سلطان في زاوية الدفاع عن سجاح وايضا ربما ان تعمد حشر اسم السيدة وفاء سلطان هي لضمان كسب التأييد من قبل الشارع العربي الموتور ، ورغم ذكاء المحاولة النسبي الا انني اراها محاولة تقليدية بعض الشئ وقد استهلكها الكثير ممن يشابهون كاتب المقالة المذكورة.

وحقيقة وبعد قراءتي للمقال لم اعرف عن أي شيئ سأرد؟؟!!
هل سأدافع عن سجاح التميمية التي جمعت مؤمنين بها اكثر عددا من المؤمنين بالقرضاوي وابن جبرين ام ان دفاعي سينصب حول وفاء سلطان ؟؟!!

وسأفترض جدلا بان كاتب المقالة يعلم جيدا بان التاريخ يكتبه المنتصرون وهذه القاعدة لا تقبل ما يشذ عنها ، فسجاح التميمية كانت ارجح عقلا واوسع حكمة قياسا للكثير من ما يسمون اليوم بعلماء الفتوى والاعجاز ، ولو كتب لدعوتها الانتصار و قدر النجاح لقضيتها (( بغض النظر عن مصداقيتها وشرعيتها )) لما تجرأ احد على ان يسميها (سجاح حاف) وبدون ان يذكر الالقاب الطنانة ما قبل اسمها وما بعده باعتبارها رسول من الله (!) .
عموما ولحساسية الموضوع سأحاول ان ابتعد عن سجاح ونبوتها وسأقتصر بمشاركتي على ما ذكر من مغالطات حول شرعية أفكار السيدة وفاء سلطان .

فالكاتب يقول : "ان المتتبع يرى أن وفاء تسلك سلوك سجاح ومتأثرة بها أشد التأثر . وربما تكون قد قامت بدراسة شخصيتها دراسة مستفيضة "

وبدوري استغرب الافتراض الجازم والواثق الذي بنى عليه كاتب المقال من حيث تأثر السيدة وفاء سلطان بشخصية سجاح ولا اعلم من اوحى له بهذا الافتراض ؟؟!!

مع ملاحظة ان دعوى سجاح التميمية كانت دعوة غيبية روحانية تعتمد على المحسوس اكثر من اعتمادها على الملموس وهي تصب في النهاية لصالح صدق دعوتها ، وهو على عكس ما تنادي به السيدة وفاء من دعوى واقعية وعقلانية تصب في صالح الفرد والمجتمع للتحرر من قيود الغيبيات .

ثم ما علاقة الطروحات الواقعية التي تطرحها السيدة وفاء سلطان بشخصية سجاح ونبوتها ، لاسيما ونحن نعلم وكما اسلفنا بان اغلب ما طالبت به سلطان في طروحاتها هي ليست اكثر من مطالباتها باصلاحات نعتقدها باتت ملحة في عالمنا العربي ، فالتسلط الديني والحصانة الالهية وباقي المسميات التي يتلحف بها بعض المدّعين الاسلامويين قد اصابت مجتمعاتنا بالشلل الفكري والاقتصادي والسياسي ووقفت بالضد من تطورنا ورقينا .
لذا فانا اعتقد ان التشبيه والمقارنة غير موفقتين وانصح كاتب المقال ان يبحث عن مقارنات جديدة كي يستند عليها في هجومه على السيدة وفاء سلطان  .

الافكار الاصلاحية نتيجة الواقع المزري
ومن هذه الجزئية التي سأوردها اعتقد ان الكاتب قد اجاب نفسه بنفسه رغم محاولته تشويه النتيجة التي اقر بها وبدون ان يعلم ، فلا يخفى على الجميع بان الاوضاع الشاذة هي من تولد الافكار المقومة لهذه الاوضاع ، فما نعانيه من تخلف ومن احباط ومن بروز حالة الانهزام والتشرذم ما هي الا نتيجة التقوقع وانكار التلاقح الثقافي والتحديث ، وايضا بسبب رفض ثقافة الانتقاد وبكافة اشكاله بإعتباره من المحرمات الالهية وخطاً احمر لا يمكن تجاوزه باي حال من الاحوال (!) .

اذ يقول الكاتب وهو يقر بمرارة الواقع الذي نعيشه : " لذلك فقد قامت - وفاء سلطان - بأستغلال الأوضاع المفككة والرخوة لواقعنا لنشر افكارها ومهاجمة الأسلام "

وبمرارة اقولها لو ان كل شخص استغل هذه الاوضاع التي وصفها الكاتب بنفسه بانها مفككة ورخوة وقام ينشر افكاره لكان أنجع وأصوب تبرير لملايين من مثل وفاء سلطان وعلى مدار التاريخ الاسلامي ، فلم اعهد كباحث في هذا التاريح انه شهد مرحلة متزنة سياسيا واقتصاديا وفكريا وفي اي فترة من فتراته بما فيها فترة النبي محمد نفسه ، فهل كان يقصد الكاتب بان فترة التفكك والاوضاع الرخوة هي فقط في فترة سجاح وحقبة وفاء سلطان ؟؟!!.

واذا كان الكاتب يعترف بالاوضاع المزرية اذن لماذا يرفض التغيير ولماذا يرفض الحلول الجديدة التي قد تكون حلولا ناجعة في تغيير هذا الواقع المزري خاصة ونحن قد جربنا حلوله التي يطرحها هو والكثير غيره ومنذ اكثر من الف سنة وكانت النتائج على حالها .. راكدة ، لماذا التمسك بتجارب اثبت الزمن والواقع فشلها وعقمها ؟!
وهناك سؤال اخر وهو لماذا لا ندع كل شخص يعلن عن ارائه ويعبر عن رأيه بدون تخوين تارة بالعمالة والخيانة وتارة اخرى بتخريب العقول وفساد الالباب وندع التجارب هي من تحكم عليها اما سلبا او ايجابا ؟؟!! .

حين تسقط الشعارات الدين من علياءه
اكثر ما استغربت منه في هذه المقالة هو خشية الكاتب من الدعوات التبشيرية التي عبر عنها في قوله : " ومثلما اندمجت دعوة سجاح بدعوة مسيلمة الكذاب فأن دعوة وفاء قد اندمجت في دعوات تبشيرية والحادية تعمل بالضد من الأسلام بأسماء متعددة مستغلة عناوين رنانة وشعارات لها تأثيرها مثل شعار العلمانية " .

فأي دين سماوي منزل تسقطه "عناوين رنانة وشعارات" بمثل هذه السهولة ؟؟!!
اي دين هذا الذي يسقط ويشوه بشعار ما ، وعلى يد من ينكر بنفسه "مؤهلاتها الثقافية" حين تساءل مستفهما ": هل تملك وفاء المؤهلات الثقافية التي تبرّر ادعاءها؟ " ؟؟!!

يا اخي اذا كنت تشكك بمؤهلاتها وقدراتها اذن لماذا الخوف من طروحاتها وان كانت "على حد وصفك  شخص جاهل وأمي" أذن لماذا تجهد نفسك وتضيع وقتك في الرد على افكارها ؟!

أما كان الاجدر بك وبرفاقك تجاهل كلامها وكلام امثالها ممن لا يمتلك مؤهلات ثقافية وثقل في المجتمع الذي تعيش فيه بحسب ما تزعمون ، وانتم تفاخرون بما لديكم من العقلية الجمعية سبيلا لنشر افكاركم المعلبة ..ولا يفوتني ان اكرر سؤالي :

لماذا الخوف من افكار تعتقدون انها افكار سوف تتهشم قرونها بجدار الايات القرآنية وتدحضها السنن النبوية الجاهزة لديكم عند محاججة معارضي نهجكم ؟؟!!

هل هو شك بما لديكم او شك بإيمانكم ربما ؟؟!!

نحن نعتقد كوننا نؤمن بان الله خلق الانسان حرا بان تترك الحرية للافراد في تقبل هذه الافكار او رفضها وبدون فرض وصاية من جانبنا عليهم وبدون شحنهم عاطفيا واخلاقيا بمثل هذه الحملات الاستباقية المحمومة ، هذا اذا كان جنابكم يؤمن بان الافراد ليسوا قطعانا من الغنم ولهم الحرية المطلقة في اختيار ما يلائمهم .

وفاء بن لادن ..والارهاب العقلي
من المضحك المبكي ان تتم المقارنة ما بين الذي يستخدم افكاره لتفقيه الناس وما بين من يستخدم السيف والديناميت لقتلهم ، فقد ذكر كاتب المقال وبتعبير انشائي وعظي يخلو من الواقع : " أن ما تمارسه - وفاء سلطان - من تخريب فكري وارهاب عقلي يفوق في تأثيره ما يفعله ارهاب بن لادن والظواهري"

واراه بحق معنى دوغمائي ومشوّه وغير عقلاني بالمرة ، لا بل اعتبره صك غفران للمجرمين والقتلة القابعين في كهوف تورا بورا ومحاولة يائسة لتبرئهتم امام الجماهير .
فبربك هل ان فداحة افكار بات الجميع يميل لمصداقيتها و باعترافك انت حين قلت: " أم إن المسألة أكثـر تعقيدا وتصب في عقلية بدأت تتطور وتفرض نفسها بهدوء منذ العشرين سنة الأخيرة بعد أن أستخدم البعض , الدين كوسيلة تغطية لكل الإحباطات والجرائم " هي اكثر فداحة من فتوى وفعل اباحة قتل البشر الامنين أو ربما هي اكثر جسامة من تفجير معالم التحضر والعودة بنا للخيمة البدوية وتسلط ثلة من الجهلة المتعفنين على عموم الجماهير ؟!!
اي خداع واي زيف واي تلاعب بالالفاظ ؟؟!!.

ما بين الارهاب النحوي والارهاب الدموي!!
الاخ كاتب المقال يقول حرفيا : " ونتيجة لذلك فقد أصبح بإمكان أي شخص جاهل وأمي، أن يشتم عن سبق إصرار وترصد علماء قضوا العمر في البحث والتأمل . كأن يأتيك مثلا شخص عاجز عن تركيب جملة مفيدة ويقول : من يكون النبي أو الأمام أو الشيخ الفلاني؟ "

وبدوري اتساءل : من هو الجاهل الامي برأي الكاتب ؟؟

هل الذي يكسر مرفوعا ويرفع منصوبا ام الذي يكسر اعناقا ويرفع رؤوسا باسم الله اكبر ؟؟!!
فعلى الاقل ان الجاهل بعلوم النحو لا يضر الا من شكله امام فطاحلة النحويين امثال جناب الكاتب ، الا ان الجهل بالتاريخ وتزويره واقتباسه على علاته هو من يعطي الفرصة لان يفتي كل اعور دجال بقطع الرؤوس والايادي مستندا بالقياس الاعمى عما كتب في هذا التاريخ الاسود والمزور، والتي ان صح قياسهم وايضا صح ما جاء في التاريخ والسنة النبوية يبقى رهنا لدينامكية تطور- الزمكان - فكل زمن له احكام وتشريعات تناسب البيئة والظروف ، وبكلمة اخرى ان القوانين والاحكام التي وضعت قبل 1400 من السخف و الجنون تطبيقها حرفيا في هذا الزمن ولاعتبارات كثيرة لست بصدد الدخول في تفاصيلها .

ثم عن اي علماء يقصدهم الكاتب والذي وصف علمهم وبحثهم وتأملاتهم ؟؟

هل اخترع احدهم اختراعا علميا نفع فيه البشرية عدا اختراع خدمة الايصال المجاني النفاث للسماء وعدا علم الطهارات والنجاسات وعلم التداوي بالبول وعلم ارضاع الكبير ؟؟!!

هذه كلها اسئلة اتمنى ان يجيبني عنها كاتب المقال و التي ان اقنعني بها سوف اقف معه امام صورة وفاء سلطان المجسمة (3D) لاعنا وشاهرا سبابتي ومتوعدا اياها بالويل والثبور... وعظائم السي فور

ومصيرا مشابها لسكان دارفور .. وتوعدي وويلي يشمل كل خائن مأجور

ولكل من فتح الثغور .. من امثال ابو رغال المقبور

ودعائي هذا سيكون عند كل صبيحة وظهيرة وعصر وغروب وليل ..

وعسى الله ان يبيض بيضة الاسلام من محاولات الغربان التي تسعى لتسويدها (!).

ولكن ..... حتى يحين الوقت الذي تقنعني فيه براييك وحججك العلمية والموضوعية فانا سأبقى اعتبر السيدة العزيزة وفاء سلطان هي من تستحق الاشادة والتحية ... وأقول لها :

عليكِ بهم ، عليكِ بكل من يريد ان يشوّه صورة الانسان ويريد ان يمسخ عقله ، ولا تترددي بكشف عورات من يحاول تصوير الانسان المكرم بعقله على انه امّعة لابد لها من ان تبقى في ظل لقطيع وتدام على السير من غير هدى خلف كبير القطيع ذو القرون الملتوية .


الهوامش
وفاء سلطان أم سجاح التميمية *
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188121



18- 10-09

 

free web counter

 

أرشيف المقالات