| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 18/8/ 2010

 

وكشف مرشح الوزير ، المستور

ابراهيم زيدان

أثار الزميل القاص ( وارد بدر السالم ) في اكثر من مقالة في احدى صحفنا اليومية كتبها عن (ايام العراق الثقافية) التي اقيمت مؤخرا في مصر اثار الشجون وهو ينقل الينا صورة عن الوفد الادبي الذي مثل العراق في تلك الايام ، وفد غلبت عليه المجاملات سواء اكانت قومية او طائفية او عرقية ونضيف اليها المجاملات الوظيفية بحكم العلاقات الرسمية داخل الوزارة نفسها ، ولولا ترشيحه الذي جاء عن طريق وزير الثقافة نفسه لما كان السالم وهو القاص المعروف الذي حاز اكثر من جائزة في القصة عضوا في هذا الوفد ، فهو يشير صراحة الى جهل دائرة العلاقات الثقافية في الوزارة للوسط الادبي بدليل عدم معرفتها بقاص مثل وارد بدر السالم القريب جدا من الوسط الثقافي ، اما بقية المبدعين الذي انزووا بعيدا عن المصالح الشخصية متفرغين لابداعهم فهم غير معروفين لدى هذه الدائرة التي تقع في اولويات مسؤولياتها رعاية المثقفين ومتابعة شؤونهم ، ولم اكن اعلم بوجود مثل هكذا ايام لاننا بعيدون عنها ولاصلة لنا شخصية باي مسؤول في الوزارة ، ومن نرتبط بهم بصداقات هم مؤثرون ثقافيا وغير مؤثرين رسميا ، ولولا صديقي الشاعر المصري (احمد دردير) الذي اعاد الفيس بوك صلتي به لماعلمت بوجود هكذا ايام للثقافة في وجهها المعلن اما حقيقتها فهي للترويح والاستجمام والابتعاد عن اجواء العراق المغبرة سياسيا وامنيا ومناخيا ، فقد تصور ان هكذا ايام من شانها ان تجمعنا ثانية على ارض مصر الكنانة به وبعدد من اصدقائنا الادباء والكتاب المصريين الذين كانت بغداد تجمعنا بهم خلال السنة اكثر من مرة يوم كانت عاصمة للثقافة العربية ، ولكنها اليوم غدت عاصمة للمحاصصة البغيضة تركت ظلالها على المشهد الثقافي حتى صار صحراء في نظر الاعلام العربي والعالمي بسبب هكذا ايام ثقافية شاحبة صارت محط انتقاد المثقفين العراقيين انفسهم .ولااريد ان اخوض هنا في الوقائع الاليمة التي كشف عنها الزميل السالم عبر مقالته تلك ، ولكن سأشير الى مايتعلق بي تحديدا ، فحين ابلغني الشاعر (احمد دردير) بوجود ايام ثقافية عراقية تقام قريبا في مصر حرصا منه على اللقاء مجددا في القاهرة ، بادرت على الفور للاتصال بزميل شاعر وصحفي من القريبين من المسؤولين في وزارة الثاقة بحكم عمله الصحفي للاستفسار عن هذه الايام ، واذا به يفاجئني بالخبر السار بأنني من بين الاسماء الادبية المرشحة للمشاركة فيها وماهي الا ايام واسافر مع الوفد الثقافي العراقي ولم اتصل بصديق آخر في الوزارة للتأكد عملا بالآية الكريمة ( قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) لانني على ثقة مما قاله فهو بالنسبة صديق ماوجدته الا صادقا معي في جميع المناسبات ، الا هذه المناسبة التي خرجت من يده بسبب مراكز القوى والنفوذ في وزارة الثقافة ، بدليل ان السالم لولا ترشيح الوزير له لما كان ضمن الوفد ، وانا مثل معظم مثقفي العراق الذين لايجدون مصلحتهم الا في الابداع العراقي ، اذ لست من اصحاب المصالح الحكومية ولاالحزبية ولاالشخصية مع اي مسؤول في وزارة الثقافة ولااية وزارة اخرى من وزارات المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية ، مستعينا بحضوري الاعلامي والثقافي متصورا انه رصيد كاف لترشيحي مع اي وفد ثقافي يمثل العراق ، ويبدو انني تجاهلت الواقع العراقي المرير تماما ، فالواقع كما اشرت اليه . وبدوري طمأنت الزميل (احمد دردير) بأنني ساكون قريبا على ارض مصر مع الوفد العراقي على ذمة زميلي المذكور ، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفني وسفنه ، فقد سافر الوفد وعلمنا بما جرى وممن تشكل الوفد وكيف كان حضوره في هذه الايام ليقدم المسؤولون في وزارة الثقافة صورة حقيقية عن تجاهل السياسي للمثقف العراقي الحقيقي الذي ظل بعيدا عن مائدة السياسيين .وهكذا كشف لنا الزميل مرشح السيد الوزير حال الثقافة العراقية عبر ايامها التي اقيمت في مصر مؤخرا ومن يدري فقد يكون الحال اسوأ بكثير في مناسبات ثقافية اخرى اقيمت خارج العراق لم نعلم عنها شيئا ، غير ان القاص السالم كشف المستور من الوقائع المؤلمة التي لاتبشر بمستقبل للثقافة العراقية في ظل المحاصصة.






 

free web counter

 

أرشيف المقالات