| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 18/8/ 2010

 

منع هجرة المسيحيين من العراق ونفاق السادة المسؤولين

فادي باسل
fady_fb_basel@yahoo.com

ظاهرة هجرة أبناء الديانة المسيحية من العراق ليست بجديدة، لكن تفاقمت بصورة كبيرة بعد أحداث عام 2003 والتدهور الأمني وسيطرة القوى الإسلامية المتطرفة على العراق حيث بلغت أعداد المهاجرين أرقاما كبيرة.

في نفس الوقت تزايدت دعوات السادة المسؤولين في العراق إلى منع هذه الهجرة وبدأت الحكومة بتنفيذ العديد من الخطوات لمنع هذه الحالة وصلت إلى الطلب رسميا من الدول الأوربية والغربية عدم قبول طلبات اللاجئين العراقيين من المسيحيين وإعادتهم ولو بالقوة إلى العراق وهذا ما نفذته بعض البلدان تطبيقا لاتفاقاتها مع الحكومة العراقية، مما جعل الكثير من المسيحيين يعودون إلى العراق بعد أن عانوا من ويلات الاختطاف والإجبار على دفع الجزية من اجل ضمان حياتهم وضمان عدم اخذ بناتهم زوجات لأمراء القاعدة، والذين باعوا كل شيء في العراق ولم يبق لهم منزل أو مكان يسكنون فيه، عادوا من جديد ليعانوا من سوء الأوضاع الأمنية وعدم توفر ابسط الاحتياجات لهم.

قد يظن البعض أني من المؤيدين لهجرة المسيحيين كلا فأنا مواطن من أسرة مسيحية تحملت الكثير من المصاعب ولم اترك الوطن ولازلت متمسكا به، لكن سؤالي للسادة المسؤولين في الحكومة من أعضاء مجلس الرئاسة ورئيس وزراء وأعضاء البرلمان والوزراء ووكلاء الوزراء وكل المسؤولين بالدرجات الخاصة في الدولة العراقية كم شخصا منهم تتواجد عائلته داخل العراق، حيث يعرف كل العراقيين إن اغلب عوائل المسؤولين في العراق يعيشون خارجه في أوربا أو سوريا أو لبنان وغيرها من الدول المجاورة، لهذا لا يعرف المسؤولون العراقيون معاناة العوائل في العراق من كل الطوائف وليس العوائل المسيحية فقط.

ادعو كل السادة المسؤولين إلى ان يعيدوا عوائلهم إلى العراق لكي يدركوا المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي، وإذا كان السادة المسؤولون جادين في دعواتهم للمحافظة على الوجود المسيحي في العراق عليهم ان يجدوا العلاج للأسباب التي دفعت العوائل المسيحية وغيرها من مختلف الطوائف والأديان للهروب إلى خارج العراق فالعراقيون من أكثر الشعوب حبا وتعلقا بوطنهم ومعظم المهاجرين العراقيين مستعدون للعودة إلى الوطن بمجرد توفر ظروف الحياة الملائمة في العراق.








 

free web counter

 

أرشيف المقالات