السبت 18/4/ 2009

من المالك الشرعي (لبراثا) كريم السلامي alsalaami4@gmail.com كثر الكلام عما يجري في براثا .. فالقائم على (براثا) يدعي توسعته وترميمه .. والبعض يرفع قلقه خوفا من ان يتاثر هذا المعلم المهم ... وما بين حاملي الرأي الاول والثاني.. استمرت المراشقات الكلامية والخطابية والكتابية ، ليس فقط لتبرير الآراء وتدعيمها .. ولكن الامر تجاوز حدوده ... ليحمل بين طياته انعكاسات سياسية وطائفية وفئوية . وطبعا اكثر الآراء انتشارا ، ذالك الرأي الذي يملك اصحابه وسائل الاعلام الخاصة بهم .. مواقعهم الالكترونية ..مكاتبهم الصحفية .. قنواتهم الفضائية .. واحتكارهم لتلقين العامة من الناس عبر خطب الجمعة .. واخيرا ادعائهم الخطير بامتلاك ( براثا ) نفسه . حيث ادعى الشيخ الصغير في الجمعة الماضية بتاريخ 17/ 4/ 2009 ، أن جامع ( براثا ) غير عائد للدولة ولا للوقف الشيعي وانما الوالد ( قدس سره ) ويقصد والده ومجموعة من المحامين انتزعوه ، انتزعوه ممن لم يبين . انا لست خبيراً بحقوق الملكية .. خصوصا عندما يتعلق الامر بالمواقع الاثرية التاريخية والتراثية والدينية كالجوامع والحسينيات والمساحد والمقابر والاضرحة .. لكني ادرك ان من المستحيل ان يكون ( براثا ) ملكا لاحد .. حتى لو جاء من يدعي ذلك ب( فرمان عثماني ) او وثائق (طابو ) تؤيد له ذلك . فهل نستوعب مثلا أن يدّعي احد احفاد العائلة الملكية في العراق ملكية المقبرة الملكية في الاعظمية (السفينة) وبالتالي امتلاكه الحق الكامل برفع قبورها او ازالة شواهد القبور .. او توسيع المقبرة وترميمها كما يشاء !!! . أن اعطاء حق الاشراف لجهة ما .. او لشخص ما على معلم مهم ك( براثا ) لا يعني ابدا أمتلاكه لهذا المعلم .. وان كانت الظروف القاسية ، التي مر بها العراق سببا لآن يقيم ( الصغير ) مكتبا له في ( براثا ) ، والتصرف به اداريا كما يشاء ، فذلك لا يعني امتلاكه حق التصرف معماريا وهندسيا ، لان الامر يتعدى موضوع الذوق والمعرفة والهندسة والجودة .. ومن له احقية القيام بمثل هذه الامور .. يجب ان يتصل بالتاريخ والتراث الاسلامي .. وكذلك شرعا يجب اخبار ذوي الموتى المدفونين .. خصوصا الاعلام منهم وحقوق التصرف بقبور الاعلام في مقبرة (براثا ) . على الشيخ ( الصغير ) .. ان يصحح في خطبة الجمعة المقبلة .. ما أدّعاه زورا امتلاكه ( براثا ) في الجمعة الماضية .. ونسأل الله أن يهديه الصواب .