| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 18/1/ 2012

 

اغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا امة ضحكت من جهلها الامم

المهندس
نامق ناظم جرجيس

كنا وما نزال نحن ابناء العراق الاصليين الكلدان والسريان والاشوريين ومعنا الاخوة الايزيديين والصابئة المندائيين نعاني التهميش السياسي من مختلف الحكومات العراقية على مدار تأسيس الدولة العراقية كوننا مكونات صغيرة قياسا بالمكونات الكبيرة الموجودة في العراق والعامل فيها يختار على اساس الانتماء السياسي لهذا الحزب او ذاك ويعمل وفق توجهاته لا غير وهذا امر معروف في السياسة الا لفترات قصيرة من تاريخ تأسيس هذه الدولة .

وجاء التغيير واستبشرنا فيه خيرا عل كل المواطنين يتساوون في الحقوق والواجبات وكنا نحن الكلدان اول من فتح صدره للجميع وخاصة لاخوتنا الاشوريين المنضويين الى مختلف الاحزاب الاشورية سواء من الرئاسة الكنسية الكلدانية ام بقية الشعب من العلمانيين.علنا ان نجد لنا موقعا في الخارطة السياسية الجديدة .ولا اخفيكم سرا ان معظمنا كانت تنقصه تجربة العمل السياسي في الاحزاب ومناوراتها والاعيبها .

فكانت المبادرة من رئاسة الكنيسة الكلدانية بدعوة قسم من ابنائها العلمانيين الى اجتماع في كنيسة مريم العذراء سيدتنا الى القلب القدس الواقعة في شارع فلسطين وتم اختيار تسعة من الحاضرين الاجتماع الى الاتصال بالكنائس الشقيقة وخاصة الكنائس الاشورية والسريانية للاتفاق على صيغة عمل علنا نستطيع ان ننسق مع الاحزاب القومية الوافدة الى بغداد ولم نكن وانا اتكلم عن نفسي شخصيا قد سمعت باسمها او اعرف شخوصها ومبادئها واهدافها ولا اخفيكم سرا اننا نحن الكلدان لم يكن لنا توجه قومي متعصب مثل اخوتنا الاشوريين لاننا كنا وما نزال نقدم المواطنة العراقية على الانتماء القومي الضيق واعتقد ان هذا شيء حضاري قد يتفق به معي قسم كبير من القراء او بالعكس وهو عائد اليهم او بحسب قناعتهم.

ولكن تبين لنا ان الاحزاب الاشورية تخلط السم بالعسل وتدعي لا فرق بين ابناء الشعب وكلهم سواء ,ان كانوا كلدانا او سريانا او اشوريين وكلها تسميات قومية يعتز بها ولكم الحقيقة انهم عملوا على تقوية التسمية الاشورية والاقلال من شأن التسميات الاخرى ومررنا بمرحلة الكلدو اشوريين ثم اعقبتها الكلدواشوريين السريان وبعد ذلك الكلدان السريان الاشوريين وقبلنا بها وقلنا لنعمل يدا واحدة من اجل مسيحيي العراق ولن نكون معول الهدم وبدأت تلك الاحزاب الاشورية بمختلف تسمياتها الاشورية او بين نهرينية او المغلفة بالتسميات القطارية بالعمل وفق اجندات لا تخدم شعبنا ولا مصالحه انما اجندات اخرى تسهل لشخوص قيادات الاحزاب الاشورية الحصول على المغانم وكيف يمكن لها ان تعزز مكانتها سواء في العملية السياسية ومن خلالها تحقق لها المكاسب المادية على حساب دماء ابناء شعبنا ولنعمل جردة حساب ماذا حقق النواب المتعاقبون على الكراسي النيابية في مجلس النواب او في مجالس المحافظات واحزابهم الاشورية لابناء شعبنا المسيحي الا العمل على اشورة مسيحيي العراق واخضاعهم الى اجندات خارج مصلحة هذا الشعب المظلوم والان سوف اتهم باني قومي عربي متعصب لاني ساستشهد ببيت من الشعر العربي على تلك الغاية, ولكن اعلنها بصراحة الان اني كنت وما زلت كلداني كلداني كلداني ومن لن يعجبه ذلك لينطح الصخر و يشرب من ماء البحر, بل اني اتهمت بذلك جهارا من أحدهم وتلك لعمري فرية مضحكة لا يصدقها حتى قائلها ولكنها السياسة الدنيئة التي لا شرف لها.

اغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا امة ضحكت من جهلها الامم

نعم سياساتكم الجوفاء وتحالفاتكم المريبة اضافة الى الفكر التكفيري الوافد الى بلادنا هي السبب فيما اوصل المسيحيين من مقتل وتشريد وهجرة وسيحاسبكم الله الديان الكبير اكبر حساب الى ما  قمتم به ايتها الاجزاب القومية الاشورية وانتم مستعدين للتضحية بدماء الكلدان الى اخر نقطة منهم من اجل تحقيق طموحاتكم المهترئة لقد فاض بنا الكيل منكم وتريدون تهميشنا ومحو اسمنا ,وعلى الاحزاب الاشورية ان تحترم الدستور العراقي الذي يعترف بالكلدان كقومية حالها حال القوميات الاخرى في العراق واننا نفتخر بانتمائنا القومي الكلداني بعدما خان الاخرون كل التعهدات التي قطعوها للكلدان وبدأوا بعملية الاقصاء والتهميش للاسم الكلداني سواء في مجالسهم الخاصة او العامة (( بل ان المتعصبون منهم عندما يعزون بفقيد لهم يقولون ليرحمه الرب اشور هذا الصنم الوثني يعبدونه دون الله سبحانه رب المجد الا تبا لهم ولفكرهم الاعوج المعوج)) او في سياساتهم المتبعة ولقاءاتهم التلفزيونية ورسائل قادتهم الروحيين ويطلبون منا السكوت حفاظا على وحدة الشعب المزعومة ,عن اي وحدة تتكلمون وانتم امعنتم بها تمزيقا قولا وفعلا وهاجم بعضكم رئاستنا الكنسية وتحاولون التدخل في شؤونها الداخلية, حتى صدام في عز جبروته لم يستطع التدخل والحادثة التاريخية معروفة للكل عندما حاول نظام صدام اجبار الطلبة المسيحيين وبدون وجه حق على دراسة القرأن الكريم كتاب اخوتنا المسلمين وكان الاولى به اجبارهم على دراسة كتابهم المقدس, رفع ابينا مثلث الرحمة بولس شيخو بطريرك الكلدان العصا على رأس ذيل النظام طارق عزيز. والان يأتي الاقزام لكي يعيبونا ويقولوا بهتانا على كنيستنا الكلدانية انها لم تعمل شيء عندما استشهد مثلث الرحمة فرج روحو الم يعرض سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي نفسه ليكون بديلا عن الشهيد المطران فرج رحو اثناء اختطافه ومن اقام القداس الالهي والجناز على جثمانه الطاهر الم يكن ابينا الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي حاضرا واقام الذبيحة الالهية بالعيون الباكية الحزينة على فقد عمود عالي الجناب من اعمدة كنيستنا الكلدانية, ومن ثم تتجرأ تلك الاقزام على موقف الكنيسة الكلدانية من قضية شهداء كنيسة سيدة النجاة اين اقيمت مراسيم جناز جثامين الشهداء الم تكن في كنيسة مار يوسف الكلدانية الواقعة في بغداد الكرادة خربندة لمن لا يعرفها ومن ترأس المراسم الم يكن سيدنا الكاردينال دلي. ماذا يريدون من رئاستنا الكنسية ان ينشـأوا مليشيات مسلحة يقاتلون بها وهم رجال السلام والمحبة و سائرون على خطى سيدنا يسوع المسيح له المجد .نعم سيدنا دلي لا يفرق بين ضحايا الارهاب الاعمى فهو يطال الجميع ومن من اولئك الاقزام في مثل وطنيته وحبه للعراق .

ان التحذير من سياسات الاحزاب الاشورية والمتحالفون معها من مدعي الكلدانية اسما وليس فعلا, انتحالا وليس ايمانا, مصلحة" وليس خدمة", لم نقله اليوم فقط انما قلناه في مناسبات عديدة ورأينا معروف فيه ولا توجد فائدة من التذكير فيه لانهم قد امعنوا في غيهم ولا حياة بل ولا حياء لمن تنادي. ان الكلدان الشرفاء هم المنادون بالوحدة الحقيقية التي لا توجد بها لا تهميش ولا اقصاء بل محبة وعطاء وهم الاكثرية الساحقة من بين مسيحيي العراق لا اولئك الاقزام المتعصبون الحافرون في البحر أصحاب الغايات والمقاصد الدنيئة المريبة .

شكك البعض بعدم معرفة غبطة ابينا الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بالبيان الذي تم اصداره من قبل البطريركية وهل كانت الكاميرا التلفزيونية كاذبة عند افتتاح المؤتمر من قبل غبطته ؟ والقاء التحية على الحضور وترحيبه بهم ,ومن ثم اظهرت غبطة ابينا البطريرك وهو يقدم المهندس نامق ناظم جرجيس لالقاء البيان اين كان الصحفيون والمصورون ؟ ربما في القمر,علما بان نسخة البيان الاصلية موقعة من قبل غبطته شخصيا وممهورة بختم البطريركية .

وحملوا البيان ما ليس فيه فلقد ادعوا ان الكنيسة الكلدانية تدعي تهميش الحكومة للكلدان وهذا لم يرد انما المقصود هو تهميشه هو للقومية الكلدانية واما التهميش الاخر فهو نعم من الحكومة لرأي مجلس الطوائف المسيحية وليس الكلدان فحسب وعلىهم ان يحسنوا لغتهم العربية وفهمهم لما يكتب بها قبل اطلاق الاتهامات الباطلة للكنيسة الكلدانية لكي يوقعوها في مشاكل مع الحكومة العراقية التي تعرف حق المعرفة وطنية رئيسها الاعلى غبطة ابينا الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي ومواقفه الشجاعة والتي طالما حسبت عليه كونه يقول انه ليس المسيحيين فقط يتعرضون للارهاب الاعمى لكن كل العراقيين بمختلف انتمائاتهم واطيافهم المذهبية والدينية والقومية.كما اتهم بالعنصرية ترى من هو العنصري والمتعصب سيدنا دلي ام سيدنا دنخا الذي الغانا والغى قوميتنا في رسالته الاخيرة في عيد الميلاد ومتى فرضت الكنيسة الكلدانية الهوية القومية على مؤمنيها فمن اراد ان يكون اشوريا لن تمنعه ولكن عليها حق من الذين يطالبون بهويتهم الكلدانية وهم الاكثرية الساحقة من مؤمنيها, واعود بك الى الماضي البعيد الم يكن مار ياهبلاها الثالث بطريركا لكنيستنا المشرقية وهو مغولي ام انه اشوري ايها السادة المحترمون.ان الكنيسة اي كنيسة ليست قومية انها عالمية ولكن مؤمنيها اكيد ينتمون الى قوميات عديدة او قومية واحدة ولو افترضنا جدلا ان احد الامريكان الانكلو سكسون الساكنيين في ولاية الينوي الامريكية قد اعجبه طقس كنيسة المشرق الاشورية واراد الانتماء اليه فهل ستمنعونه عن اتخاذ الطقس وهل سيصبح حسب مقولاتكم اشوريا ؟ وهو من اصل انكلو سكسوني ابا عن جد. وانا اعرف كاهنا في كنيستنا يقول انه اثوري ونكن له كل الاحترام والتقدير ولا نفرق بينه وبين كاهن اخر ويخدم كنيستنا كاهن سرياني نعتز به كثيرا وهو على العين والراس هذه هي مسكونية كنيستنا الكلدانية وليست تلكم المسكونيات المزعومة .

اشير انه توجد مخالفات مالية خطيرة في لجنة اوقاف الكنيسة الكلدانية والاصرار على السيد رعد عمانوئيل رئيسا للديوان للتغطيه على ذلك والرد عليه اسهل من شرب الماء القراح :

* ان استبدال الاوقاف تمت بموافقة السيد رئيس الديوان السابق الاستاذ عبد الله النوفلي المحترم واستمر السيد رعد عمانوئيل في تنفيذ نفس السياسة التي رسمها الاستاذ عبد الله.

* ان سبب حقد البعض على السيد رعد عمانوئيل لانه خاض الانتخابات الاخيرة على المقعد المسيحي في مجلس النواب في بغداد عن قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري واقولها بصراحة انا اختلف سياسيا وفي كثير من القضايا مع المجلس المذكور انفا ولكن اكن الاحترام لقسم صغير من اعضائه اعرفهم شخصيا واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ولكن مع البعض انه حالة اخرى فكل من يخوض الانتخابات ضدهم يكون عدوا لهم ابد الدهر.

* ان الاوقاف المستبدلة تمت بصورة قانونية من قبل المحاكم العراقية المختصة وبعلمها وقامت لجان تابعة الى المحاكم العراقية بعمليات تثمين الدور التي عرضت لجنة الاوقاف الكلدانية استبدالها واشترت بدلا عنها بنايات زادت اقيامها عن اثمان المباعة تم تسديدها من الحسابات الخاصة بابرشية بغداد الكلدانية لمنفعة وخير الوقف والشعب الكلداني الذي يريد البعض التحكم فيه من خلال شكوى احد المسؤلين الحكوميين الكبار عليه وهذا منال لن يستطيع بلوغه. فهذه اوقاف الكنيسة الكلدانية العمل بها يجري بصورة قانونية وحق ادارتها محصورة بالمتولي وهو صاحب الشأن بذلك ولن ينازعه احد هذا الحق كائنا من يكون بموجب القانون ام انكم تتصورن ان الكلدان حائط انصيص كما يقول المثل العراقي كلا ان لحمهم مر يصعب اكله. وكان الاولى بهذا المسؤول ان ينشغل بامور مسؤوليته التي تحتاج الى اصلاح كبير حيث اننا لا نعيش في سويسرا حيث الماء العذب و الارض الخالية من الالغام ولاتوجد ملوثات والتصحراختفى والخضرة تعم البلاد.

اطلعت على مقالة السيد سامي بلو المحترم الموسومة المضحك المبكي في بيان عمانوئيل دلي (البطريرك) واعتقد انه لا يستحق الرد عليه لما يحويه من مغالطات كثيرة يتبين منها ان صاحبنا السيد بلو المحترم من مريدي الصنم الاشوري واحب ان اضيف له معلومة قد لا يعرفها ان الجماعة في بغداد من اصحاب م/ (م خط مائل) اصحاب الاقلام المأجورة التي كانت تترصد المواطنيين الشرفاء العراقيين بأبخس الاثمان فيالبؤس العمل ويابؤس الثمن وتنقل الاخبار عن الشرفاء من العراقيين (العلة الي بالبدن ما يشفيهه الا الجفن), عادوا الى مهنتهم (العمالة الى مخابرات النظام السابق) القديمة وبداو يجوبون بغداد كلكلاب المسعورة يعرضون جزء من خط خدمتي في الجيش العراقي البطل وياليتهم كانوا شرفاء في عرضها بل اخذوا الجزء المتعلق بالانواط والمناصب ( ان الكثيرين من منتسبي الجيش العراقي سواء الذين احيلوا على التقاعد او مستمرين بالخدمة هم من اصحاب انواط الشجاعة فهل يريدون هدر دمهم وقتلهم ام ماذا)وتركوا الباقي مثل محور التقاريرالسرية السنوية التي تبين كفاءة الضابط في مجال عمله.اقول لهم اني لوكنت اسعى الى المناصب وما اسهل الطرق كان باستطاعتي اختيار الطريق السهل بالتحاقي باحد الاحزاب الاشورية المتنفذة وما اكثرها وانا متاكد انهم كلهم كانوا سيرحبون بأنظمامي اليهم حالي حال قسم من الكلدان الذبن التحقوا بهم.او العودة وبكل سهولة الى الخدمة في الجيش العراقي ولاستقبلني الجيش البطل بكل ترحاب لاني ابنه المخلص الذي لم تتلوث يديه قط بدماء العراقيين ,وكان من انزه الضباط لم يدخل الفلس السحت الحرام الى بطن اولاده ولحد الان وبحمد الله ونعمته عليه ولو شاء الحرام لكان من الاغنياء, لكن غنى النفس ومخافة الله افضل ,اما عن كفاءتي المهنية في مجال عملي فشهادة الامرين الذين عملت معهم تشهد علي بذلك وهذا تقليد عسكري لا يفقهون به, اما تعاملي مع معيتي من الضباط والمراتب وفي مختلف الوحدات التي خدمت بها فهي ذلك الانسان العادل الذي يسير وفق مبدأ الرحمة اينما كان الى ذلك سبيلا فوق القانون ,لم احقد على احد طيلة حياتي والله على ما اقول شهيد. لكن عند قول كلمة الحق لا اتترد في قولها لو كلفني ذلك حياتي .تلك صفات الرجال الشجعان الشرفاء لا كتبة التقارير السفلة الجبناء.وهيهات منا الذلة. لكني فضلت خدمة العراق في مجال اخرغير الذي امضيت به زهرة الشباب وعصارة الحياة. اما قوله اريد ان انتقم (ولا اعرف السبب للانتقام منهم) من السادة اعضاء مجلس النواب الحالي الخمسة لسبب فشلي في انتخابات مجلس النواب التي خضتها ضدهم فيظهر ان السيد بلو قد وصلته معلومة مغلوطة فاني لم اترشح الى اي انتخابات لمجلس النواب الحالي او الماضي فهي غلطة وهو الكاتب اللبيب ((ولكن ترشحت الى انتخابات مجلس المحافظات عن المقعد المسيحي فيها ولم افز كون كل الاحزاب الاشورية اشهرت سيف العداء ضدي وبمختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة )) ان يقع بها ويظهر ان كاتب التقارير الذي اوصل المعلومة اليه من شاكلة اشباه الرجال الاميين المأجورين وما اكثرهم في كل زمان ومكان وهذا هو ديدنهم دائما .


بغداد-العراق



 

free web counter

 

أرشيف المقالات