الأربعاء 17/3/ 2010

من الذي يزور نتائج الأنتخابات؟؟ عباس العكيلي منذ ان تقرر ان تجري الأنتخابات في 7 آذار الجاري ، بدأت الكتل الكبرى تروّج وتصرّح من انه سيحصل تزوير في نتائج الأنتخابات، واخذت هذه الكتل توجه الأتهامات لبعضها البعض دون ان يذكروا الأسماء. واخذت هذه الأشاعات حيزا كبيرا في وسائل الأعلام بكل انواعها. واستغلت هذه القوى قضية التزوير من اجل كسب المزيد من اصوات الناخبين. فالدكتور اياد علاوي اخذ يحّذر مؤيديه من ان القوى الحاكمة ستتلاعب في نتائج الأنتخابات لصالحها، والسيد رئيس الوزراء وهو الرجل الأول في السلطة والقائد العام للقوات المسلحة وقائد جميع الأجهزة الأمنية ملأ الدنيا بالتصريحات هو وطاقم مستشاريه ، من ان بعض القوى والكتل السياسية المدعومة من الخارج، ستقوم بتزوير نتائج الأنتخابات. ومن جهة اخرى اعلنت قيادات المجلس الأعلى من انهم يمتلكون معلومات عن ان هناك كتل سياسية ستتلاعب بنتائج الأنتخابات!؟ كما اعلن قادة الكتلة الكوردستانية عن انه ستقوم بعض الكتل بالتزوير. ومن جهتها اعلنت جبهة التوافق عن عمليات تزوير ستحصل. واعلن الكثير من البرلمانيين الذين ينتمون الى الكتل الكبيرة حول نفس الموضوع وكأنهم يقولون للشعب العراقي : لاعلاقة لنا بالتصويت فاننا سنقوم بالتزوير!؟ قد يتساءل المراقب، اذا كل الكتل الكبيرة وهي المسيطرة على كل شيء تصرخ ان التزوير في الأنتخابات سيحصل! من يستطيع ان يقوم بهذا التزوير غير هذه الكتل نفسها؟ فمن المستحيل ان تقوم كتل صغيرة ليس لها ممثلين في المفوضية ولا تمتلك ميليشيات ولا وزارة مالية كي ترشي موظفي المفوضية ، وليس لها قيادات في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى كي تجبر الناخبين للتصويت لصالحها. اذن لا يوجد من يقوم بالتزوير الا هم.؟ حيث ارادوا من خلق هذا الجو الصاخب تهيئة المواطن كي لا يفاجأ وقد تحصل ردة فعل شعبية غير محسوبة من جهة ، ومن جهة اخرى ضياع المزور الحقيقي حتى لو جلبوا اكبر محققي الجرائم في العالم فلن يستطيعوا الوصول اليه.؟ ابو سعدون علق على الموضوع قائلأ : عمي هذولة سالفتهم مثل سالفة عبيد البيكات. البيكات هم اقطاعيين اوجانت عدهم اراضي واسعة على نهر الغراف ، اوعدهم عبيد كلش اهوايه، ليلة من الليالي لما جان واحد من الحراس يفتر داير القصر لزمله واحد من العبيد ايريد يدخل على غرفة للخدامات ، وخوفا من الشوشره نص الليل كام الحارس اوكص الشارب الأيمن للعبد بالمكص علامه حتى ايبلغ الشيخ الصبح. والصبح بلغ هذا الحارس الشيخ بالحادث لكنه لا يعرف اسم العبد بس بتر شاربه الأيمن. طلب الشيخ تجميع كل العبيد ابساحة القصر ، اولما جمعوهم لكوهم كلهم مكصوصه شواربهم اليمنه! اولما شاف الشيخ هذوله العبيد كلهم مكصوصين الشوارب، صرخ على الحارس اوكاله: ولك تعال وينه الحرامي اشو كلهم كاصين شواربهم؟ بعد وين نلكاه؟ عاد هسه ولا جماعتنه اشو كلهه اتصيح تزوير تزوير.. اوضاع المزور الحقيقي.؟