| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 17/4/ 2010



رئيسنا يلهث وراء (أن يظل رئيسنا) رغم أننا لا نريده !!

د. هدى حمودي

ماذا فعل (رئيسنا ) خلال السنوات الأربع الماضية؟

ردد كلمة كوردستان في لقاء واحد أكثر من عشر مرات، لكنه لم يذكر العراق الا مرة واحدة... طالب بحقوق كوردستان عملياً، لكنه لم يطالب بحقوقنا الا كلمات أطلقها على استحياء شدد وأدان واستنكر حاله حال مراقب للشأن العراقي في جنوب شرق آسيا!... هدد بانفصال كوردستان عن العراق ... والمفارقة أن الكثير من (الكوردستانيين) لا يعترفون بإنجازات الرئيس لأنهم يشاهدون من خلال قنوات التلفاز ما يتعرض له إخوانهم العراقيين خارج حدود الإقليم وأن ما حصلوا عليه من مكاسب يسيرة كانت على حساب دماء وظلم إخوانهم العراقيين.

لا نريد مام جلال ليس لأنه كوردياً أبداً، ولكن لأنه لم يستطع التخلص من كورديته إلى هذه اللحظة، رغم أنه يوصف بـ (الرئيس العراقي)، ويتسلم مرتبه الشهري من ميزانية العراق، ورغم ذلك كله يذهب إلى طهران لإحياء أعياد نوروز (على حد قوله) في جين أن هناك قمة عربية تقام في ليبيا !، فأين هو الرئيس العراقي؟.

ثم هل أن منصب الرئاسة أصبح حكراً على الإخوة الكورد؟.

أعتقد أن هذه اللغة معيبة ولا يجب أن يُعترف بها، بل يجب أن تقوم لغة المناصب على المرتكزات الآتية:

اولا: الاستحقاق الانتخابي.
ثانيا: الكفاءة.
ثالثا: السيرة السياسية.
رابعا: المقبولية من قبل الشعب.

أما أن يتم تجاوز إرادة الجماهير واختيارها ليصبح فلان رئيساً وفلان رئيس وزراء ..الخ في تهافت مريع على المناصب فهذا لن نرتضيه نحن كشعب، وليكن فلان في المنصب الفلاني رغم إرادتنا شهر شهرين ثلاثة ، لكن في النهاية إرادتنا ستنتصر وسنزيحه بشتى الطرق، ونعلن للعالم أجمع أننا لا نريد فلان. إننا في عصر الحضارة والديمقراطية والحريات، ولن نقبل أن نكون أقل قيمة من أصوات شعوب العالم، فمثلما تخرج الشعوب من لا تريده سنُخرج نحن من لا نريده.

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات