| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 17/8/ 2009

     

لو قدر للزعيم عبد الكريم قاسم
ان يعيش المأساة والكوارث التي لاحقت مجئ الاحزاب الطا
ئفية

قحطان محمد الخزرجي

نعم لو قدر للزعيم الوطني عبد الكريم قاسم,ان يعيش الاحداث الكارثية المظلمة التي ارجعت العراق القهقرى الى العصور الوسطى بتسلق الاحزاب الطائفية واستيلاءها على مقاليد الامور وتسابقها على المراكز العليا والمكاسب الشخصية والسرقات واللصوصية والبرلمان المشيد على المحاصصة الطائفية المقيتة وخدع الشعب بالاقوال المعسولة عن الديمقراطية والامن والرفاه, لاصابه الذعر والهلع والقرف من تصرفات هذه الزمر المتخلفة,التي خدعت الطبقات الفقيرة والكادحة بالدين والدين منهم براء. لقد بات واضحا ان الكثير من زمر الطائفية عملت بنشاط مع اجهزة امن ومخابرات البعث, وهكذا تم اختراق قيادات والامن والمراكز الحساسة والسلك الدبلوماسي , وبات العراق يغوص في الفساد الاداري والمالي والرشاوي التي تزكم الانوف, سرقوا فيها اموال الشعب وأسسوا شركات ومؤسسات تجارية في الدول الاوربية والعربية, وأخرهم وزير التجارة عبد الفلاح السوداني الذي سرق الملايين وحاول الهرب,حيث اخفق رئيس الوزراء من انقاذه بالرغم انه من حزب الدعوة. لقد سيطرت المحاصصه على جميع مرافق الدولة والبرلمان,حيث شغل مجلس النواب الكثير من تلك الزمر الطائفية ذوي المستويات الثقافية والعلمية المتدنية. اما عن فقدان الامن واعمال الارهاب فحدث ولا حرج , حيث قامت الفصائل المتناحرة الشيعية والسنية بتصعيد العمليات الارهابية وليذهب ضحيتها الكثير من المدنيين العزل,وهكذا سادت الفوضى مفاصل الدولة. الشعب العراقي لم يتوقع بعد أزالة الدكتاتورية, ان يعود العراق ثانية الى نظام شمولي متخلف يفتقر الى الديمقراطية والحقوق المدنية ويهمش فيه دور المرأة واجبارها على لبس الحجاب. لقد تمكنت الاحزاب الطائفية تضليل الشارع العراقي,وجر البسطاء باساليب الدجل والشعوذه الملتويه. لاحظ الكثير من المتتبعين السياسيين العراقيين اهمال وتهميش دور الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وعدم الاحتفال بثورة الرابع عشر من تموز المجيده وتهميش وانكار المكاسب التي حققتها ثورة تموز عام 1958 وعدم الحديث عن دوره الكبير في تحرير العراق من اعتى واشرس امبريالية, وانجاز المكتسبات الكبيرة في انشاء مجمعات سكنية للطبقات الفقيرة والكادحة, ومن ضمنها مدينة الثورة التي شيدها لساكني البيوت الطينية (الصرائف) والان يسكنها اكثر من ثلاثة ملايين نسمه,وانجازات كثيرة مختلفة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالرغم من قصر فترة حكمه,ثم باي حق يبدل اسم مدينة الثورة ومن الذي خول ذلك. العراق منذ تأسيسه ولحد الان لم يأتي حاكم يحكمه بوطنية واخلاص ونزاهة الزعيم عبد الكريم قاسم. انه باني مجد العراق ومحرره. الأحزاب الطائفية التي وصلت للحكم بغفلة من الزمن تعاني من عقدة النزاهة,لان الكثير من وزرائها ونوابها وذو المراكز القيادية فيها,لم يعيروا أهتمام للنزاهة وسحقوها باقدامهم, وانصبت اهتماماتهم على المنافع الشخصية وسرقة اموال الشعب,بعكس الزعيم الذي اشتهر بنزاهته وعفته ومساعدة الضعفاء. يا قياديي حكومة المحاصصة الطائفية,لقد خدعتم الشعب العراقي باقوالكم المعسولة عن الديمقراطية والامن,ألا ان الكثير منكم ساهم وتعاون مع الارهاب ,مضى على حكمكم اكثر من ست سنوات,وانتم تدورون في حلقه مفرغة بدون تحقيق مكاسب ومنجزات للعراقيين,وهكذا كشف الشعب العراقي دجلكم ونفاقكم..
 

 17.8.2009

free web counter

 

أرشيف المقالات