| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 16/8/ 2012



بهجت الجبوري يرقص على انغام (فرقة حسب الله) ابتهاجا بموت الدراما العراقية

عمار منعم

تعرض مسلسل فرقة ناجي عطا الله لعدد كبير من الانتقادات من حيث الأداء والإخراج، وضعف الحبكة الدرامية لحساب التركيز الفاقع على شخصية عادل إمام ، وقد وصف المسلسل بخروجه عن الواقع والاستهتار بعقلية المشاهد العربي اضافة الى ما رافقه من أخطاء كثيرة تخص الوقائع والحقائق اغفلها مخرج المسلسل رامي امام التي من المفترض انها تحدث عام 2011 اضافة الى الكثير من التهويل والتضخيم لمواقف صعبة الحدوث وخصوصا فيما يخص سرقة البنك الاسرائيلي المزعوم وفك الشفرة وقد تضمن المسلسل التلاعب بحقائق تخص العراق وفق النظرة العربية التشاؤمية التي تسعى الى إفشال العملية السياسية وقسم العراقيين بين عميل للاحتلال وبين (مقاوم شريف ) وبين مواطن لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا وقد ابتدأ التزييف من دخول الحدود الى محاولة مغادرة المطار والاستخفاف بالقدرات الامنيه العراقية في هذا المجال ونسب حالة التشديد الى الامريكان , اغرب ما استفزني هو عبارات (بهجت الجبوري) الذي يمثل دور مدرس التاريخ الذي قال ان المدارس في العراق اغلقت والمدرسين والمعلمين يأخذون رواتب بدون اي عمل وان المدرسين يحصلون على رواتب لم يكونوا يحلمون بها من اجل ان يتم اسكاتهم فقط !وان الاهالي لا يرسلون ابناءهم الى المدارس .

الجبوري نسف العملية التربويه والتعليمية بالعراق بالكامل من معلمين وطلبة وحكومة كما اعادنا المسلسل الى احداث الطائفية المقيتة التي نجانا الله منها منذ فترة طويلة ، وهذه عملية دس وكذب وتدليس مكشوفة القصد منها الاساءه للعراق , ولو كانت الاساءة من ممثلين عرب لما همني لكنها من ممثل عراقي قدير يمتلك قدرا من الثقافة .
لقد اصبح الفنان العراقي مجرد كومبارس مأجور ما ان يؤدي عملا فنيا او يجري حوارا تلفزيونيا حتى تجده يتعرض للعراق وتاريخه وشعبه من اجل ارضاء الوسيله الاعلامية او الجمهور العروبي او الدولة المضيفة ولم نسمع بمن انتفض من اجل العراق او من اجل الحقيقة واصبح الفنان مشروع جاهز للبيع من خلال الادوار او من خلال المواقف .

نحن ننتقد الحكومة العراقية التي تركت الساحة الفنية لكل من هب ودب واصبحت الصورة الذهنية للعراق والعراقيين بيد جهات مأجورة صفراء غالبا ما تظهر العراق في موقع ضعف وهوان ولم تكلف الحكومة او وزارة الثقافة او حتى القنوات الفضائية نفسها بانتاج مسلسلات وافلام عراقية او عربية تليق بسمعة العراق رغم ضخامة ميزانية العراق وكثرة القنوات الفضائية فيه كما لم تقم أية جهة حكومية او غير حكومية بتوحيد نظرة وموقف الاعلام العراقي ضد الاعلام المضاد تاركين المفاصل والقضايا الرئيسة بلا تخطيط لتحكم من قبل الحظ والصدفة ومزاج أجندات معادية للتغيير مكتفين بانتقاد هذا او شتم ذاك.

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات