| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 16/12/ 2010

 

كيف تعلم الكاتب ابو يسار المسقوفي التبول جلوساً ؟

طه الماجدي

صيغت انتماء إلى إتحاد الأدباء الإسلامي
دخل الشاعر المخضرم أبو يسار مبنى الاتحاد الجديد بخطى مضطربة، خشية أن لا تتطابق صورته الحالية، بعد أن أطلق لحيته، مع صورته في الهوية. لكن شكوكه كانت في غير محلها، فترك هويته الشخصية أمام مكتب"الإطلاعات"، ثم مر تحت الباب الملطخ بالحناء، والذي تعلوه يافطة كتب عليها " إتحاد الكتّاب الحوزوي".

في الممر الذي يسبق تكية السيد، اختلى ابو يسار بنفسه لثوان، سحب من جيبه الأيسر سبحة يعلوها شاهود من قم. وبيد مرتعشة وجبين يتفصد عرقاً، دس يده من جديد في جيب سرواله الخلفي ليخرج طربوشاً مطاطياً صغيراً يشبه الواقي الذكري، نفخه خلال ثوان في عمامة سوداء كبيرة وضعها على رأسه. قلب معطفه المطري الكاكي على بطانته السوداء ثم ارتداه مجدداً وشد عليه شالاً أخضر كان يلفه حول عنقه.

ولج قاعة كبيرة مفروشة بسجاد الكاشان الفارسي، لمح على يساره يافطة تحمل كلمات" يا لثارات الروزخون!" وعلى يمينه آية من الذكر الحكيم تقول "والشعراء يتبعهم الغاوون". و فيما كان عبق البخور يملأ خياشيمه، و"صدريات" باسم كربلائي تتسلل إلى طبلة أذنه، لمح سماحته متشحاً بالسواد، جالساً بين الوسائد والتكيات وهو يسبح بحمد ربه، تحيطه كوكبة من الشباب الملتحين الذي يشدون مناديل خضراء على جبهاتهم كتب عليها "لا أدب بلا أدب!".

أخرج من جيب سترته ورقة مطوية بعناية وقرأها بصوت متهدج :


بسم الله الرحمن الرحيم

صيغت انتماء إلى إتحاد الأدباء الإسلامي

سماحة آية الله
محمد اليعقوبي
قدس الله سره و أدام عزه

متّعتك عقلي وقلمي لقاء مهر عاجل قدره ثلاثة دفاتر شهرياً من عملة بوش اللعين، تدفع ليلة الدخلة إلى إتحادكم المؤمن، و آجل قدره 10 بلايين تومان تدفع بكوبونات تعادل قمية النفط العراقي وقت زوال صيغت العقد بزوال بركاتكم.

وأقول نعم قبلت! قبلت! قبلت!

أنكحتك أدبي وفنّي بحول الله وجهاه محمد وآل البيت أجمعين!
قبلت أن أكون عضوا فاعلا في إتحادكم المجاهد ضد أعضاء إتحاد اللا أدب العراقي!
اصطفيت الفقيه الشيعي ولياً وبديلاً لنظام "التباول" السلمي للسلطة في الإتحاد المقبور!
وارتضيت الفضيلة لي خلقا ضد أدب الرذيلة!

والله على ما أقول شهيد

التوقيع
الشاعر ابو يسار الفاطمي
(المسقوفي سابقا)

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات