| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

                                                                                     الأحد 15/4/ 2012

 

السرقة الفكرية أو الأدبية
والمأزق الذي أوقعني فيه أحد المواقع المفضلة لدي

د.هاشم عبود الموسوي *

تتمثل السرقة الأدبية أو الفكرية غالبا بإدعاء شخص صراحة أو ضمنيا بكتابة ما كتبه آخر أو النقل عن ما كتبه آخرون كلياً أو جزئياً بدون إيعاز أو إعتراف مناسب بجهود الآخر أو الآخرين .

ولا شك وإن السرقات الأدبية والفكرية لا تعبرإلا عن إنحطاط ثقافي و (فرهدة) * فكرية وأن السرقة الأدبية في عصرطوفان شبكة الإنترنيت، أصبحت متاحة و أكثر سهولة من ذي قبل ، بعد إختراع الكمبيوتر، ولكن في ذات الوقت، مثلما سهل الإنترنيت السرقة سهل أيضا إكتشاف السارق ، حيث يمكن لنا

أن نسأل "الغوغل" لمن هذا النص؟ ونصل بسهولة الى السارق الحقيقي، وبالتالي أصبحت الشبكة العنكبوتية سلاحا ذا حدين، فهو يقدم المعلومات ويكشف مصدرها أيضا .

وأما الدسيسة الأدبية فهي التي قد تقع عندما نتهم شخصا ما بسرقة كتاب أو نص أو قصيدة وهو بريء من السرقة كأن يسقط النص سهوا في الطباعة أو غير ذلك، والحل الأمثل حتى لا نقع في المحظور، هو أن نشير إلى مصدر المعلومة بكل وضوح ، وكثير من قضايا السرقات الأدبية في المحاكم إنتهت بالبراءة لأن المحكمة إكتشفت أن المدعي والمدعى عليه كلاهما سارق من مصدر ثالث، فأصبحت القضية بلا سند قانوني

في الفترة التي غادرت بها العراق ، في منتصف تسعينات القرن الماضي ، وبعد أن تجرعت عقوداً من الصمت المضني ، حاولت أن أستعيد هوايتي بممارسة الكتابة العلمية والأبداعية . فقد إستطعت أن أنشر 14 كتابا علميا و 3 دواوين شعرية وانجزت حوالي 50 بحثا ، شاركت بكثير منها في مؤتمرات وندوات علمية في الوطن العربي وخارجه ، ونشرت لحد الآن 500 مقالا في صحف ومجلات ومواقع ألكترونية مختلفة . وقد فاتحني بعض المشرفين على الصحف والمجلات والمواقع على الشبكة العنكبوتية ، بأن أشرف على أبواب محددة فيها ، لكن إنشغالي الأكاديمي ، وسعيي لتوفير لقمة العيش ،حال دون ذلك ، وبقيت أتبع مزاجي باشباع نزوتي بالقراءة والنشركما يحلو لي و لكي أشعر بديمومة الحياة ..

وحاليا إضافة الى إطلاعي اليومي على صفحات بضعة مواقع مفضلة ، تصلني يوميا أكثر من 50 مادة على بريدي الألكتروني ، أقرأ بعضها وأرسل وأوجّه بعضها الى قاثمة مختارة ممن تربطني بهم مودة من الأشخاص ، أو المواقع ألأكترونية ، أو الصحف والمجلات ،( ومن ضمنهم موقع جمعية الكفاءات العراقية ، الذي يترأسه صديقي الدكتور مصطفى العبيدي ) ، والذي يدري بأني من خلال توزيعي لأخبار ونشاطات الجمعية ، إنظمت اليها أقلام جديدة لها وزنها ، وفرحت كثيرا لتقدم وتطور هذا الموقع . ما أسجله على هذا الموقع من هفوة (صغيرة في حجمها و كبيرة في تأثيرها ) وهو مستمرا على ممارستها ، هو إستعماله كلمة غير مناسبة ( وقد تكون مبهمة) مرافقة للمقالات والنتاجات العلمية التي ينشرها أعضاء ومساندي الجمعية ، الا وهي كلمة ( بواسطة) ، التي تدل أحيانا على إسم الكاتب الحقيقي ، أو على من أرسلها و أوصلها لصفحات الموقع .

وقد حدث قبل عام تقريبا ، أن نقلت لهم نتاج أحد المبدعين ، والذي ذيله كاتبه باسمه ، ولكن الموقع وللأسف نشره كأني أنا هو كاتبه ، رغم وجود اسم الكاتب الحقيقي في أسفل النص .. مما حدى بي للأتصال بأخي الدكتور مصطفى وإعلامه بهذا الخطأ الذي لا يغتفر ، لأنني أشعر بأني لست بحاجة لسرقة نتاجات الآخرين ، ولربما يحتاج الى ذلك من يكون قد تيبست و تقحلت قريحته ، وفعلا قد صحح الخطأ ، وأخبرني بذلك .

أنا تعودت أن أكتب إسمي واضحا مباشرة تحت عناوين نتاجاتي ، ما عدا ذلك أرسل نتاجات كُتاب أعجب بها الى الأصدقاء والصحف والمواقع ، متمنيا أن يتم تعميمها ، وهذا ما حدث هذه المرة مع نتاج كاتب مجتهد ومتابع فذ لكل ما يحدث على الساحة العراقية ، وهو الأستاذ ( كاظم فنجان الحمامي ) ، فلا يعقل بأي حال من الأحوال ، أن أحاول نشر نتاجه وجهده الفكري بإسمي والكل يعرف ويتابع نتاجاته المتواصلة ..

لقد تفاجأت بتعليق وردني من الموقع ذاته مفاده :

جمعية الكفاءات العراقية
Iraqi Society of Professionals

تعليق جديد

2012-04-13 22:55:46مرحبا د. هاشم عبود الموسوي

د.غالب المسعودي اضاف تعليق على مقالتك التالية: مدن الزي الموحد
التعليق :

استاذي العزيز المطلع على الموضوع يراه بقلمك وانا من المتابعين لما تنشره في مواقع الكترونية ومنها موقع النور ولترصين هذا الموقع يرجى الاشارة الى ان الموضوع منقول وهذا الموضوع بالذات منشور في جريدة المستقبل وموقع النور ومواقع الكترونية عديدة والكاتب هو كاظم فنجان الحمامي وانا افضل ان يكون الموضوع المنشور على صفحة هذا الموقع اصيلا للارتقاء بالموقع او ان يشار في العنوان الى ان الموضوع منقولا لتعميم الفائدة مع تقدبري لجهودكم

لقد طالبني الأديب المرموق " د.غالب المسعودي " ، (وهو محق بذلك) ، بضرورة مراعاتي الأمانة العلمية بالإشارة إلى المصدر ،. وبذلك لا يسعني الا أن أحيّ هذا الكاتب ، الذي لم يفضل الصمت ، بل نبهني الى تهمة اللصوصية التي قد تلصق بي ، رغم أني لم ولن أمارسها في يوم من الأيام .. وكم تساءلت مرارا لماذا يسرق بعض الناس أفكار غيرهم وكأنها من إبداعهم ؟ ، وكم تمنيت أن تصبح السرقات الأدبية يحاسب عليها القانون بقسوة في البلاد العربية كي تنتهي هذه الظاهرة.. ما أتمناه من الأخوة في الجمعية تصحيح هذا اللبس الذي لا أرضاه أبدا ، تلافيا للأنطباع الذي قد يتولد لدى الأخرين عني، مما يسئ الى سمعتي التي حاولت طوال السبعين عام أن أحافظ عليها . مع جزيل شكري ، والله الموفق .

 

* الفرهدة : تأتي من الكلمة الشعبية العراقية " الفرهود " والمقصود بها الفوضى والهياج الغير منضبط لدى الأفراد في تحركهم للأستيلاء على أموال و ممتلكات الغير.

.








 

 

* رئيس قسم هندسة العمارة / الجامعة الملكية البريطانية / أربيل


 

 

 

free web counter