الجمعة 15/4/ 2011

عمليات بغداد تحدد امكنة المظاهرات ام تمنعها؟ عبد جعفر مرة ثانية، تخرج سلطتنا ببزتها العسكرية وشواربها الكثة لتعلن ان عمليات بغداد حددت ملعبي الكشافة والشعب للمتظاهرين في الرصافة وحديقة الزوراء للمتظاهرين في الكرخ، وذلك بدلا من التظاهر في ساحة التحرير بحجة حمايتهم من الارهابيين، وتدعي سلطتنا انها قبضت على مجموعة ارادت ان تهاجم المتظاهرين ولديها رمانات واسلحة هجومية. ويبدو ان اصحاب الدعوة الكرام في استضافة المتظاهرين، يضحكون على انفسهم قبل ان يضحكوا على الاخرين، فالأمر واضح انهم يريدون منع التظاهرات و في احسن الاحوال ان تكون بعيدة عن اعين المشاغبين من الصحافة، حتى يسهل قمعها وتظهر العاصمة ساكنة وطرقاتها سالكة، واذا كانت السلطة حريصة على حماية المتظاهري، فمن من تريد ان تحميهم،وهي التي اطلقت الرصاص الحي عليهم واعتقلت وضربت العديد، الا يسمى هذا ارهاب ام ماذا؟ ونتساءل ايضا اين حرصها في حماية زيارة الزواء لمراقد الائمة في كربلاء والكاظم والنجف؟ الملايين تذهب، ويسقط العشرات القتلى على ايدي الارهابيين، والحكومة مستنفرة وتصرف الاموال الطائلة، من دون ان تفكر بالخسائرفي الارواح والاموال مادام الامر لا يستفزها أويطالبها بتحقيق الخدمات وانهاء الفساد وقانون المحاصصة وغيرها . واذا كانت عمليات بغداد حقا تريد حماية المتظاهرين والتباكي على سلامتهم، فلتكن المظاهرات في المنطقة الخضراء المحصنة بالدعوات والدبابات، بالاضافة الى كونها قريبة من اصحاب القرار من الرئاسات الثلاث. ونتمنى ان تفتح الطرقات للشعب كي يرى هذه المنطقة المحرم عليهم دخولها منذ وصول النظام البائد للسلطة. ونتمنى ايضا ان لا يعتذر السيد قاسم عطا الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد، بحجة ان الشوارع غيرسالكة او ان اسفلتها يؤثر على اقدام المتظاهرين، وان الخلايا الارهابية النائمة في المنطقة الخضراء يمكن ان تنشط ضدهم، وبالتالي تؤثر على اصحاب القرار وتقلق نومهم!   9/4/2011